مروي: بوابتك إلى عجائب الحضارة النوبية في السودان

ADVERTISEMENT

تقع مدينة مروي شمال السودان وتُعد من أهم المواقع الأثرية المرتبطة بالحضارة النوبية القديمة، حيث ازدهرت مملكة كوش في وادي النيل لأكثر من ألف عام، وتركت خلفها أبنية دينية وقصورًا وأهرامات. مروي وجهة مناسبة لمن يهوى السياحة التاريخية ويريد اكتشاف حضارات أفريقيا القديمة.

ظهرت مروي في القرن الخامس قبل الميلاد عاصمة لمملكة كوش بعد نبتة، وصارت مركز سلطة وتجارة وثقافة. امتدت حدود المملكة من جنوب مصر حتى وسط السودان، ووقفت مروي على مفترق طرق تجارية ربطت أفريقيا بالخارج، فعزز ذلك مكانتها الإقليمية وأثرها الحضاري.

ADVERTISEMENT

قراءة مقترحة

امتازت المدينة بعمارة خاصة؛ شيّدت أهراماتها بزوايا حادة وتصاميم دقيقة تخالف الأهرامات المصرية، فتبدو الهندسة النوبية واضحة. كما احتضنت معابد عديدة، أبرزها معبد آمون، الذي يكشف التداخل الثقافي والديني بين النوبة ومصر القديمة.

أبرز المعالم السياحية في مروي «أهرامات مروي» التي يتجاوز عددها 200 هرم، وهي مقابر ملوك وملكات. إلى جانب «المدينة الملكية» التي تضم قصورًا ومبانٍ إدارية، و«معبد آمون» الضخم، و«متحف مروي» الذي يعرض مجوهرات وأسلحة وفخارًا نادرًا، فيمنح الزائر فهماً أعمق لتاريخ مملكة كوش.

ADVERTISEMENT

تقدم مروي جولات إرشادية في المواقع الأثرية، ورحلات سفاري صحراوية، وفرصة للإقامة في نُزل محلية وتذوق مأكولات شعبية تعكس الضيافة السودانية التقليدية. يحضر الزائر كذلك فعاليات ثقافية وموسيقية تعبّر عن التراث النوبي الأصيل.

يُقطع الطريق من الخرطوم إلى مروي برًا عبر سيارات أجرة أو حافلات خاصة، إذ تبعد نحو 200 كيلومتر عن العاصمة. تُعد مروي محطة جذابة لمحبي السياحة في السودان، لما تحتويه من كنوز أثرية وصحراء خلابة ومزيج ثقافي فريد.

أكثر المقالات

    toTop