الحيوية.
تبلغ سرعة الأقمار 7.8 كيلومتر في الثانية، لذا يطلق أي تصادم طاقة هائلة وينتج كميات كبيرة من الحطام. في حادث 2009 بين قمر أمريكي وآخر روسي، تولد أكثر من 2000 قطعة حطام تُرصد، إضافة إلى آلاف القطع الصغيرة. يوجد اليوم أكثر من 13000 قمر في المدار، نحو 10000 منها نشط، ويزداد الخطر يومًا بعد يوم.
منذ إطلاق أول قمر صناعي عام 1957، تسارع عدد الأقمار بشدة، بسبب سعي الشركات إلى إنترنت فضائي. توضع الأقمار في مدارات منخفضة لضمان استجابة سريعة، ما يتطلب أعدادًا ضخمة لتغطية كاملة، كما فعلت ستارلينك بنشرها أكثر من 7000 قمر. ورغم قدرة الأقمار على المناورة، يشك الخبراء في إمكانية تفادي الاصطدامات مع استمرار الزيادة العددية.
حددت وكالات مثل ناسا وإيسا توجيهات تلزم بإزالة الأقمار المنتهية خلال 25 عامًا، عادة عبر احتراقها في الغلاف الجوي. ينتج عن الإجراء تلوث بالألمنيوم. في حادث سابق، سقطت قطعة نفايات فضائية على منزل في فلوريدا دون إصابات.
تعيق كثافة الأقمار الصناعية علم الفلك، إذ تحجب الرؤية بالتلسكوبات وتبث موجات راديوية تغطي إشارات الكون البعيد. أظهرت دراسات أن أقمار Starlink V2-mini تبث موجات أعلى سطوعًا بـ32 مرة من الأجيال السابقة، ما يعقّد عمل علماء الفلك.
يواصل الحطام الفضائي تهديد السلامة، مع وجود نحو 30 ألف جسم بحجم كرة بيسبول في المدار. تسبب جسم صغير جدًا في ثقب الذراع الكندية لمحطة الفضاء عام 2021، ما يثبت أن الحطام الصغير يسبب أضرارًا كارثية.
في ظل هذا التحدي، تبرز الحاجة إلى تعاون دولي - خاصة بين الصين والولايات المتحدة وروسيا - لمعالجة الحطام والحد من المخاطر المستقبلية. دون التنسيق، تصبح الكارثة مسألة وقت.