العواطف. يشعرون مثل أي إنسان، لكنهم لا يتركون المشاعر تقود تصرفاتهم، بل يردون على الأحداث بواقعية وخدمة لأهدافهم.
الصفة الثانية هي تقبل الإزعاج. لا يفرّون من المتاعب، بل يعدّونها جزءاً من النمو ويتعاملون معها كمحطة لتعزيز التحمل النفسي.
الصفة الثالثة هي الثبات وسط الضغط. لا تدفعهم المواقف الحرجة إلى التخبط أو إلى قرارات متسرعة، بل يحافظون على هدوئهم ويطبقون وسائل بسيطة، مثل التنفس العميق، ليردوا بفعالية.
الصفة الرابعة هي التخلي عن السعي لإرضاء الناس. يتمسكون بمبادئهم دون خوف من انتقادات الخارج، ويوجهون طاقتهم نحو ما يستحق بدل البحث عن القبول الاجتماعي.
الصفة الخامسة هي تحويل الخطأ إلى فرصة. لا يعدّون السقوط نهاية، بل يستخرجون من كل إخفاق درساً يعيدهم أشد قوة.
الصفة السادسة هي التسليم بما يقع خارج سيطرتهم. يتركون مقاومة الواقع، ويحوّلون تركيزهم إلى تعديل سلوكهم وطريقة ردهم على المواقف.
الصفة السابعة هي الالتزام بالقيم الشخصية. لا يميلون مع التيار على حساب مبادئهم، ويثبتون على النزاهة حتى يكلفهم ذلك علاقات أو وظائف.
أخيراً، لا يكفّون عن المحاولة. مهما بلغ التعب أو تكرر الفشل أو تعاقبت العقبات، يواصلون المسير ويجدون وسيلة للنهوض من جديد.
خلاصة القول: القوة العقلية ليست هبة ولد الإنسان بها، بل مهارة يُكتسب. يؤكد علماء النفس أن المرونة والانضباط وقبول المشاعر قابل للتدريب. كل تحدٍ يصبح فرصة لتقوية العقل وتحقيق توازن أعمق.
بنجامين كارتر
· 23/10/2025