للطاقة النظيفة والمستمرة.
النظام يمد مغناطيسات المفاعل ذات التوصيل الفائق بالكهرباء، ويبردها، ويتحكم فيها بدقة، ويحمي المفاعل من أي اضطراب. اختبرته فرق صينية بشكل دقيق قبل شحنه، واستغرق تصميمه وإنتاجه أكثر من عشرين سنة بالتعاون مع 140 مؤسسة في 50 دولة، ما يظهر أن المشروع عمل عالمي خالص.
يهدف المشروع إلى بناء "نجم اصطناعي" يقلّد التفاعل الذي يحدث داخل الشمس، بدمج نوى الهيدروجين لإطلاق طاقة. يشارك فيه سبع جهات: الاتحاد الأوروبي، الصين، الولايات المتحدة، روسيا، اليابان، الهند، وكوريا الجنوبية، بتكلفة تتجاوز 22 مليار يورو.
الاندماج يولّد كميات كبيرة من الطاقة دون ينبعث ثاني أوكسيد الكربون ولا تبقى نفايات مشعة لعقود طويلة، والوقود متوفر بوفرة في مياه البحار. يُنتظر أن يُنتج موقع كاداراش أول بلازمة خلال سنوات قليلة، على أمل أن تخرج الطاقة الناتجة أكثر من الطاقة المستهلكة لإشعال التفاعل.
في موازاة ذلك، تجري الصين وفرنسا تجارب على مفاعلاتهما EAST وWEST، حيث سجل كل منهما أرقامًا قياسية في مدة احتباس البلازمة. تعمل الصين أيضًا على إنشاء أول مفاعل اندماج نووي هجين بحلول 2030. رغم مشاريعها الوطنية، تبقى الصين شريكًا رئيسيًا في ITER، تنقل التقنية وتُعدّ المهندسين.
يُعد هذا الإنجاز محطة متقدمة في مسار طاقة الاندماج، ويضع البشرية على أعتاب تحويل حلم "طاقة النجوم" إلى حل عملي لأزمة الطاقة العالمية.