على جائزة السعفة الذهبية، أولهما فيلم "عائشة لا تستطيع الطيران بعيداً" للمخرج المصري مراد مصطفى. العمل يعالج قضايا الهجرة والتوترات الثقافية في حي عين شمس بالقاهرة من خلال قصة شابة مهاجرة. يمثل الفيلم عودة السينما المصرية إلى "نظرة ما" بعد غياب تسع سنوات.
الفيلم الثاني "نسور الجمهورية" للمخرج السويدي-المصري طارق صالح، يختتم ثلاثيته السياسية بعد "حادثة النيل هيلتون" و"ولد من الجنة". تدور أحداث الفيلم حول ممثل يدخل في صراع مع السلطات نتيجة قرار مفاجئ، مما يؤكد استمرار المخرج في طرح سرديات سياسية محفزة للتفكير.
أما فيلم "La Petite Dernière" للمخرجة الفرنسية-التونسية حفصية حرزي، فهو مقتبس عن رواية بنفس الاسم ويتناول رحلة شخصية لامرأة جزائرية شابة تعيش في باريس، تبحث خلالها في هويتها الدينية والجنسية. يندرج العمل ضمن المنافسة الرسمية ويُعتبر إضافة قوية لأصوات المخرجات العربيات في السينما العالمية.
في مسابقة "نظرة ما"، يُعرض فيلم "كان ياما كان في غزة" للأخوين عرب وطرزان ناصر. يأخذ الفيلم المشاهد إلى غزة 2007 عبر قصة شابين ينخرطان في تجارة سرية متنكرين في زي موزعي فلافل، مقدماً نظرة جديدة على الحياة اليومية في ظل النزاع. يبتعد الفيلم عن الطابع الرومانسي المعتاد في أعمالهم ليستكشف موضوعات أكثر تعقيداً.
تشارك المخرجة الفرنسية-التونسية إريج السهيري بفيلم "السماء الموعودة"، الذي يتناول قضايا الهجرة والأنوثة عبر قصة ماري، الراعية الإفوارية التي تساعد النساء في التغلب على الصعوبات، مستخدمة طابعاً درامياً مع حضور إنساني ومرح.
خارج قاعات العرض، يستضيف المهرجان أجنحة تمثل عدة دول عربية، منها السعودية، العراق، فلسطين، الجزائر ومصر، ما يسهم في تعزيز التواصل بين صناع الأفلام والموزعين ويعزز مكانة السينما العربية.
تبرز الأفلام العربية المشاركة هذا العام بموضوعاتها الجريئة وسردها الإنساني، مما يضع السينما العربية في صلب المشهد السينمائي العالمي، ويؤكد ازدهارها المتواصل.
كريستوفر هايس
· 16/10/2025