الذي تُحدثه محاولات التنقيب غير القانونية على التراث الثقافي الهش. 
  تُعد سفينة سان خوسيه واحدة من أشهر حطام السفن، وهي سفينة إسبانية غرقت عام 1708 قرب كولومبيا، وكانت تحمل نحو 200 طن من الذهب والفضة والأحجار الكريمة. لا تزال السفينة موضع نزاع بين كولومبيا، وإسبانيا، وشركة إنقاذ أمريكية، وسكان أصليين من بوليفيا. ورغم الإغراء المالي، ترفض السلطات الكولومبية بيع القطع الأثرية، فيما يرى علماء آثار أن بقاءها في قاع البحر أكثر أمانًا. 
  أما بالقرب من ساحل ناميبيا، فقد عُثر عام 2008 على سفينة بوم جيسوس البرتغالية، الغارقة منذ عام 1533. ضمت الحمولة 22 طنًا من النحاس، وأكثر من 2000 عملة ذهبية، وعشرات القطع العسكرية والفنية، فأصبحت أغنى حطام وُجد على ساحل أفريقيا جنوب الصحراء. 
  وفي بحر جاوة قرب إندونيسيا، كشف صيادون عام 1998 عن سفينة عربية من القرن التاسع، تُعرف باسم حطام بيليتونغ. احتوت الحمولة على أكثر من 60 ألف قطعة من الخزف والذهب والفضة من عهد أسرة تانغ، معبرة عن ازدهار طريق الحرير البحري. 
  وفي بحر وادن قرب هولندا، ظهر حطام سفينة بالموود، التي احتوت على فساتين فاخرة وكتب نادرة وأدوات تجميل فاخرة وقطع تاريخية من القرن السابع عشر، ولا يزال معظم الحطام محفوظًا تحت حماية خاصة. 
  وأخيرًا، في بحر الصين الجنوبي، وُجدت نانهاي رقم 1، وهي سفينة تجارية تعود للقرن الثاني عشر، حُفظت بشكل استثنائي بفضل طبقة طمي. وتضمنت القطع المستخرجة عشرات الآلاف من القطع الخزفية من عهد سلالة سونغ، بالإضافة إلى كنوز ذهبية وفضية. 
         إليانور بينيت
 · 15/10/2025