يُقال إن الصدق هو أفضل سياسة، لكن في بعض المواقف قول الحقيقة يسبب مشكلات أكثر من فائدتها، لأن البعض يجد صعوبة في تقبلها. توجد عبارات يجب الامتناع عن قولها للآخرين، لأن تأثيرها سلبي، حتى لو كانت النية حسنة.
عبارة "كل شيء سيكون على ما يرام" تبدو مطمئنة، لكنها تفترض يقينًا لا يملكه القائل، وتتجاهل صعوبة الموقف الذي يمر به الطرف الآخر. كذلك، قول "استرخِ" أو "اهدأ" لمن هو غاضب لا يساعد، بل يزيد التوتر. عندما يعاني الشخص من انفعال، يكون الصمت والدعم غير اللفظي أكثر فاعلية.
"قلت لك ذلك" من العبارات التي تُشعر الآخرين بالإهانة، لأنها توحي بالتفاخر وتقلل من معاناتهم. نفس الأمر ينطبق على "تجاوز الأمر"، فهي تفتقر للتعاطف وتفترض القدرة على النسيان الفوري دون مراعاة للتجربة. يُفضل التوقف عن الإدلاء بتعليقات غير بناءة أو متعالية.
قراءة مقترحة
كذلك، عبارات مثل "تبدو متعبًا" تكون مهينة بدلًا من أن تكون ملاحظة عفوية. يُفضل الامتناع عن تقييم مظهر شخص يشعر بالتعب أو الملل دون رغبة في التعليق عليه. أما سؤال امرأة عن موعد ولادتها أو حملها، فقد يكون مسيئًا للغاية إذا كان افتراضك خاطئًا، ويتجاوز حدود اللباقة.
الاستفسارات مثل "لماذا لا تزال أعزبًا؟" لا تُعد مجاملة، بل تدخل غير مبرر في الحياة الشخصية. وصف شخص بـ "هادئ جدًا" يُشعره بأنه غير مقبول لمجرد تحفظه أو ميله للإنصات بدلاً من الحديث.
أيضًا، تعليقات مثل "لقد فقدت الوزن" تبدو إيجابية ظاهريًا، لكنها تستحضر مشاعر سلبية، خصوصًا لمن عانى من اضطرابات في الأكل. يُفضل التركيز على ملاحظات تتعلق بالذوق أو الإكسسوارات، بدلاً من تغييرات الجسد. وأخيرًا، قول "أنت تبالغ في رد فعلك" يزعزع ثقة الناس في مشاعرهم، ويقوض التجارب الذاتية، بينما يكون التعاطف والإنصات أقوى في تعزيز العلاقات الإنسانية.
