الجوز أم اللوز: أيهما أفضل لتعزيز الذاكرة ولماذا
ADVERTISEMENT

تُعد المكسرات من أهم الأغذية التي يُدرجها الإنسان في طعامه اليومي، خصوصًا الجوز واللوز، لأن فيهما فائدة واضحة في تقوية الدماغ وتنشيط الذاكرة. يحتوي كل منهما على عناصر لا يستغني عنها الجسم، لكن الفرق بين قيمتهما الغذائية يجعل أحدهما أقوى في دعم التفكير والتركيز.

اللوز مكسر معروف، يُؤكل نيئًا أو

ADVERTISEMENT

محمصًا، ويُدخل في الحلوى والأطباق، وهو مليء بالبروتين والدهون المفيدة، إضافة إلى الحديد والكالسيوم والفوسفور وفيتامينات A وB وE. تُنتج كاليفنيا نحو 80٪ من اللوز العالمي، ويُستورد الباقي من إسبانيا واليونان.

يوجد نوعان من اللوز: حلو ومر. يُستهلك الحلو كطعام ويُستخرج منه زيت اللوز، أما المر فيحتوي على مركب أميجدالين الذي يعطيه الطعم اللاذع، ويُستخدم لإعطاء النكهة بعد التخلص من حمض البروسيك السام.

أما الجوز، فهو شجرة تعطي ثمرًا لا يُصنف علميًا كـ"جوز"، لكن الناس يأكلونه باعتباره بذرة غنية. تزرع الشجرة في تربة خصبة جيدة التصريف، وتعطي ثمرًا يحتوي على حمض ألفا لينوليك (أحد أشكال أوميغا 3 النباتية)، وهو مادة تُحسن عمل الدماغ وتُبطئ ضعف الذاكرة.

يحتوي الجوز على كمية عالية من مضادات الأكسدة والبوليفينول، فيُقلل الإجهاد التأكسدي المرتبط بضعف الذاكرة، وتساعد الدهون الموجودة فيه على إبقاء الخلايا العصبية تعمل بكفاءة.

رغم أن الجوز يتفوق في دعم الذاكرة، فإن الجمع بينه وبين اللوز هو الخيار الأنسب لتقوية العقل. يُنصح بتناول حفنة صغيرة من اللوز يوميًا مع 2-4 حبات من الجوز المنقوع لتسهيل الامتصاص والحصول على الفائدة الكاملة.

توجد أطعمة أخرى تُقوي الدماغ مثل الخضروات الورقية، الفول السوداني، الكركم، البيض، التوت، والشوكولاتة الداكنة. إدخالها في غذاء متوازن يُحسن الذاكرة والقدرة على التركيز.

جوشوا بيل

جوشوا بيل

·

21/10/2025

رحلة برية في شبه جزيرة باجا بكاليفورنيا: مسار كلاسيكي عبر الجغرافيا والاقتصاد والطبيعة
ADVERTISEMENT

تمتد شبه جزيرة باجا كاليفورنيا جنوب الحدود الأمريكية بطول 1200 كيلومتر، وتُعد وجهة مفضلة لمحبي القيادة البرية في أمريكا الشمالية. تقع بين المحيط الهادئ غرباً وبحر كورتيز شرقاً، وتضم تضاريساً متنوعة من جبال صحراوية وسواحل جميلة إلى مناطق بيئية محمية من اليونسكو. رغم أنها تتبع سياسياً للمكسيك، فهي جزء مهم

ADVERTISEMENT

من البيئة والثقافة المشتركة مع ولاية كاليفورنيا الأمريكية.

كاليفورنيا، الولاية الأكثر سكاناً في الولايات المتحدة بأكثر من 39 مليون نسمة، تمتد من أوريغون شمالاً حتى باجا جنوباً. تضم جبال سييرا نيفادا وصحراء موهافي ووادي سنترال الساحلي. يبلغ حجم اقتصادها 4.2 تريليون دولار، وهو رابع أكبر اقتصاد في العالم، يعتمد على التكنولوجيا والسينما والزراعة والسياحة والطاقة المتجددة.

بيئياً، تزدهر كاليفورنيا بتنوع يشمل غابات الخشب الأحمر، منحدرات يوسمايت، وسواحل المحيط الهادئ، بالإضافة إلى أكثر من 280 حديقة وطنية. استقبلت 260 مليون زائر عام 2023.

تنقسم باجا إلى شمالية (تيخوانا، إنسينادا، مكسيكالي) وجنوبية (لاباز، كابو سان لوكاس)، ويبلغ عدد سكانها 4.7 مليون نسمة. يعتمد اقتصادها على السياحة، التصنيع، الزراعة، الصيد والتعدين. من مواردها الطبيعية: التونة، الروبيان، الملح، الذهب والفضة.

تضم باجا جبال سييرا دي لا جيجانتا، شواطئ بعيدة، صحراء بصبار كاردون، ومواقع لمرور الحيتان، بالإضافة إلى محميات طبيعية مدرجة على قائمة اليونسكو.

تبدأ الرحلة التقليدية من تيخوانا حتى كابو سان لوكاس عبر الطريق رقم 1، وتمر بوادي غوادالوبي، غيريرو نيغرو، موليجي، لوريتو، وباهيا كونسيبسيون. الرحلة تجمع بين العزلة، المغامرة، وثقافة مزيج من التأثيرات المكسيكية والكاليفورنية.

السياحة مصدر رئيسي لاقتصاد باجا. استقطبت لوس كابوس أكثر من 4 ملايين زائر عام 2023. تُروج المنطقة بشعار "باجا: حيث تلتقي الطبيعة والحرية".

يعتمد مستقبل باجا على تنمية مستدامة عبر السياحة البيئية، الطاقة المتجددة، وتحديث البنية التحتية، مع مواجهة تحديات مثل شح المياه وتغير المناخ.

رحلة باجا ليست فقط عبور تضاريس متنوعة، بل تعكس ترابطاً بين الطبيعة والاقتصاد والثقافة في بيئة متوسطية فريدة على مستوى أمريكا الشمالية.

أميليا باترسون

أميليا باترسون

·

16/10/2025

هل يمكن للشركات تفادي مصير كوداك في المستقبل؟
ADVERTISEMENT

كانت شركة كوداك في السابق أولى الشركات في مجال التصوير، لكنها لم تتحرك مع التحول الرقمي، فأعلنت إفلاسها عام 2012. اليوم، تعمل كوداك بشكل أضيق، وتوجه اهتمامها إلى الطباعة الصناعية وبرامج التصوير، تسعى لاستعادة مكانتها عبر ابتكارات جديدة.

قصة كوداك تُظهر بوضوح خطر التمسك بالقديم عند تغير الأسواق وعادات المستهلك.

ADVERTISEMENT

صممت الشركة أول كاميرا رقمية سنة 1975، لكنها تجاهلت اتجاه السوق نحو الرقمية، واستمرت في بيع الأفلام، فانهار نموذجها التقليدي.

أخطأت الشركة باختيارات استثمارية خاطئة، وتخلفت عن المنافسين، ولم تستغل براءات اختراعها. سادت ثقافة داخلية ترفض التغيير، فشلت معها القدرة على الابتكار والتطور.

بعد الإفلاس، أعادت كوداك هيكلة أعمالها، باعت أصولًا عديدة، واتجهت إلى مجالات تقنية حديثة مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد، الذكاء الاصطناعي، وسلاسل الكتل.

لتجنب مصير كوداك، على الشركات أن تراقب التطورات التكنولوجية باستمرار، وتعدل نماذج أعمالها بسرعة، وتستثمر باستمرار في الابتكار والبحث والتطوير.

يُعد التحول الرقمي شرطًا للبقاء، ويتطلب غرس ثقافة الابتكار والتعاون مع الشركات الناشئة. في عالم تتغير فيه التكنولوجيا بسرعة، تصبح القيادة الذكية حاسمة في اتخاذ قرارات استراتيجية صائبة.

يُنصح ببناء ثقافة تركز على فهم احتياجات العملاء وتقديم تجربة مستخدم ممتازة. من المهم أيضًا تهيئة بيئة عمل تشجع العمل الجماعي والقرارات الجريئة.

أما الشركات الناشئة والصغيرة، فيُفضل تنويع مصادر الدخل، تطوير مهارات الفريق باستمرار، ومتابعة أحدث اتجاهات السوق لتحقيق نجاح مستدام في بيئة أعمال متغيرة.

باتريك رينولدز

باتريك رينولدز

·

14/10/2025

رؤية الأحياء السعودية من خلال عيون المخرجين الناشئين
ADVERTISEMENT

في إحدى قاعات السينما في جدة، تُعرض على الشاشة لقطات حية من أحياء السعودية، صوّرها شباب من خلال مشروع "كيف حيّك؟"، وهو برنامج بدأ عام 2021 بالتعاون بين مؤسسة فن جميل ومؤسسة البحر الأحمر للأفلام، بهدف دعم صانعي الأفلام الشباب من خلال ورش عمل ودورات تدريب عملي.

يستخدم البرنامج أدوات

ADVERTISEMENT

بسيطة مثل الهواتف الذكية، ويطلب من المشاركين - وغالبيتهم هواة - تسجيل مشاهد من حياتهم اليومية في جدة ومكة، مثل المطاعم المحلية والمباني القديمة. يمر البرنامج بثلاث مراحل: تقديم الأفكار، التدريب والإرشاد في مركز "سينما حيّ"، ثم عرض الأفلام النهائية ضمن فعاليات "أيام البحر الأحمر للأفلام الوثائقية".

في دورة العام الحالي، شارك 18 مخرجًا جديدًا، بينهم أول ممثلين لمكة المكرمة، وقدموا أفلامًا أثرت الجمهور بواقعيتها وخصوصيتها. من أبرزها فيلم إياد الزهراني "بين" الذي يتناول العلاقة بين العمران والهوية، وفيلم "عالم بين المباني" لآسيا لجام وناد، بالإضافة إلى تأملات أخرى في الذاكرة والانتماء في جدة وغزة.

تُعد مبادرة "كيف حيّك؟" نموذجًا ديمقراطيًا في صناعة الأفلام، حيث يحصل الطلاب والموهوبون من خارج المؤسسات الرسمية على فرصة لسرد حكاياتهم الأصلية. تحولت كل لقطة مسجلة إلى أرشيف بصري للحياة اليومية في السعودية، من الحدائق العامة إلى طقوس المهاجرين والمطابخ العائلية، مما يُضيف إلى الهوية الثقافية الوطنية.

يرى القائمون على البرنامج مستقبلاً يتوسع ليشمل مدنًا أخرى مثل أبها والرياض والدمام، مع تعزيز الجوانب التالية: توسيع التوجيه، إطلاق ورش عمل في المناطق النائية، إتاحة الأفلام رقمياً، وبناء شراكات مع مراكز الأفلام.

لكن هذا النمو يواجه تحديات: كيف يحافظ البرنامج على خصوصيته وقربه من المجتمع؟ كيف يستمر الدعم بعد انتهاء كل دورة؟ ومن يضمن استمرارية الأصوات الفريدة في ظل محدودية التمويل؟

"كيف حيّك؟" ليس فقط منصة لتطوير المواهب، بل حركة ثقافية تمكّن المواطنين السعوديين من توثيق وتحليل بيئتهم عبر السينما. إنه دعوة للنظر حولك، ورؤية المكان الذي تنتمي إليه بعيون جديدة، ومشاركته مع العالم.

فيكتوريا كلارك

فيكتوريا كلارك

·

16/10/2025

مدينة إب: الطبيعة الخضراء المذهلة في اليمن
ADVERTISEMENT

تُعد إب من أبرز وجهات السياحة في اليمن، بسبب مناخها المعتدل وتضاريسها الجذابة التي تتنوع بين جبال خضراء ووديان عميقة. تقع في جنوب غرب اليمن على ارتفاع يزيد عن 2000 متر فوق سطح البحر، فتحصل على طقس بارد وأمطار غزيرة، ما يحوّلها إلى بقعة خضراء وسط مناطق جافة.

إلى جانب

ADVERTISEMENT

جمال الطبيعة، تحتفظ إب بتاريخ طويل يمتد لقرون. فيها حصون قديمة ومساجد أثرية وأسواق شعبية تعكس ثقافة اليمن الأصيلة. سكان المدينة يُعرفون بالكرم وحسن الضيافة، فتصبح الزيارة تجربة إنسانية مميزة.

تضم إب أماكن سياحية بارزة، أبرزها منتزه الجبل الأخضر الذي يطل على مناظر واسعة ويوفر مسارات للمشي وأماكن للتخييم، ووادي بنا الذي يخترق قرى تقليدية ويُعد مثالياً لعشاق التصوير والطبيعة. كما تنتشر سدود قديمة تُظهر مهارة اليمنيين في جمع المياه، إلى جانب قرى جبلية بُنيت على طراز معماري تقليدي.

تتيح إب للزوار ممارسة أنشطة متعددة: المشي بين الأشجار، التخييم فوق القمم، قضاء وقت هادئ في الريف، وتفقد الأسواق التي تعرض فخاريات ونسجاً يدوية. تبقى درجات الحرارة معتدلة على مدار العام، فتصبح المدينة ملاذاً من حر الصيف، وتكتسب أهمية خاصة في الربيع والصيف.

رغم مقوماتها، تواجه السياحة في إب عقبات، أبرزها الوضع السياسي في اليمن وتدهور الطرق والخدمات. معالجة هذين الأمرين ترفع من ترتيب المدينة وتجذب أعداداً أكبر من الزوار. تبقى إب، رغم الصعوبات، من أجمل مدن اليمن بجمالها وتراثها.

ناتالي كولينز

ناتالي كولينز

·

16/10/2025