لم تعد الظروف الحالية تتطلب الجهد الذي كان يبذله أسلافنا. سهّلت التكنولوجيا تنفيذ المهام، فأدى ذلك إلى تفادي التمارين الذهنية والانضباط. إلا أن ممارسة المهام الصعبة صباحًا يُحفز AMCC، وبالتالي يعزز قوة الإرادة لديك.
قلة النوم تؤثر سلبًا في الدماغ، فتُسبب تراجعًا في المعالجة المعرفية وضعف الذاكرة وزيادة خطر الخرف. أظهرت دراسة أن قلة النوم تُضعف إرادة الموظفين. وعلى الرغم من عدم تحديد التأثير المباشر على AMCC، تُظهر الأبحاث ضرر النوم غير الكافي بالصحة العقلية والإرادة.
نمط الحياة الخامل هو من أخطر العادات التي تؤدي إلى تراجع الإرادة. يقضي الناس معظم وقتهم في الجلوس ضمن بيئات عمل مطولة. ترتبط تلك العادة بأمراض عصبية وخسارة القدرة على التحدي الجسدي، فيؤدي ذلك إلى ضعف الإرادة.
تُساعد التمارين الرياضية في الحفاظ على نشاط الدماغ وتقوية قوة الإرادة، إذ تُبطئ آثار الشيخوخة على العقل. غير أن الروتين اليومي المُنهك يجعل من الصعب إيجاد وقت لممارسة التمارين، فتعمّق الأزمة.
تُعد قوة الإرادة المحرك وراء الإنجاز الشخصي والمهني، وتدفعك لتجاوز المشتتات. ولتعزيزها، يُنصح بتبني ممارسات مثل التأمل واليقظة الذهنية، فهي تُنشط مركز الإرادة في الدماغ وتعيد شحن الطاقة العقلية. ممارسة التأمل لعشر دقائق يوميًا كفيلة بتجديد إرادتك بعد يوم طويل.
تُظهر الخلاصة أن نمط الحياة العصري يستنزف طاقتك العقلية ويُضعف إرادك مع الوقت. يُتغلب على ذلك من خلال دمج التمارين في روتينك، تخصيص وقت للراحة، والنوم الكافي لتحسين أداء دماغك وتعزيز إرادتك.