قسنطينة مدينة الجسور المعلقة بالجزائر

ADVERTISEMENT

مدينة قسنطينة الجزائرية، تُعرف بلقب "المدينة المعلقة" و"مدينة الجسور"، تمتلك تاريخاً يمتد لأكثر من 2500 عام، وتُعد من أبرز الوجهات السياحية والثقافية في الجزائر والعالم العربي. أسسها الفينيقيون، ومرت بعدة مراحل من حكم البربر إلى الرومان، ثم جاء الفتح الإسلامي، تلته الحقبة العثمانية، ثم الاحتلال الفرنسي، لتصبح اليوم واحدة من أهم المدن العربية التي تحتفظ بطابعها الحضاري الأصيل.

تتميز قسنطينة بتضاريسها غير المألوفة، إذ تقع على جرف صخري مرتفع ويقسمها وادي الرمال، ما دفع إلى بناء جسور معلقة تُعد من أبرز معالم السياحة في الجزائر. من أشهرها: جسر سيدي مسيد بارتفاع 175 متراً، جسر سيدي راشد، وجسر الشلالات الذي يمر فوق وادي الرمال مكوناً شلالات جميلة. كما تحتوي المدينة على جسور قديمة مثل جسر باب القنطرة الذي شيده الأتراك، وجسر الشيطان، بالإضافة إلى جسر المصعد المخصص للمشاة ويمنح الزائر إطلالة واسعة رائعة.

ADVERTISEMENT

قراءة مقترحة

تحتل قسنطينة مكانة ثقافية بارزة، ما جعلها تحمل لقب عاصمة الثقافة العربية عام 2015، نظراً لتنوع الحضارات التي مرت بها وتأثيراتها المعمارية والثقافية. تضم المدينة معالم تراثية مثل قصر الباي بطرازه الإسلامي، وأقواس رومانية، ومحطة قطار ومسرح فرنسيين يعودان إلى فترة الاحتلال. وتُعد قسنطينة مركزاً للفنون والعمارة الإسلامية، ومن أبرز معالمها مسجد الأمير عبد القادر ذو الطراز الأندلسي ومنارته التي يبلغ ارتفاعها 107 أمتار، وهو أكبر مساجد شمال إفريقيا ويتسع لـ15 ألف مصلٍ.

يرتبط تراث قسنطينة الحرفي بشكل وثيق بهويتها، حيث تنتشر فيها أسواق تقليدية مثل سوق الغزل، سوق الحدادين، وسوق الجزارين، ما يعكس طابع الحياة الأصلي في المدينة. إلى جانب ذلك، تُعرف قسنطينة بكونها مدينة العلم والأدب، وقد أنجبت مفكرين وكتّاباً منهم الكاتبة أحلام مستغانمي الحائزة على جائزة نجيب محفوظ، كما تشتهر المدينة بموسيقاها الأندلسية التي تضفي طابعاً حسياً مميزاً على أجوائها.

أكثر المقالات

    toTop