برامج ثقافية وحفلات تكريم. حمل الحدث شعار "الإرث والقيادة"، واحتفى بالسينما المصرية بوصفها جزءًا من الهوية العربية، بينما تكرّر حضور أم كلثوم في ملصقات رسمها الفنان هشام علي، جمعت بين صورتها القديمة وألوان العصر.
بدأ المهرجان بخطاب واضح: دعم المرأة في صناعة السينما وكسر الصور النمطية. قُسمت المسابقات إلى أفلام طويلة، قصيرة، وثائقية، إنتاج دول الجنوب، أفلام الاتحاد الأوروبي، وإنتاج ورشة أسوان لأفلام المرأة. تناولت الأفلام الهوية، الهجرة، والصراعات النفسية والاجتماعية.
من الأفلام التي لفتت الانتباه: "الطائر في المدخنة" من سويسرا، "قمر" من النمسا، "ميلانو" من بلجيكا وهولندا، إلى جانب أفلام قصيرة أخرجتها طالبات مصريات بعد تدريبات مكثفة.
أُقيمت حفلات تكريم للممثلة كندة علوش، لبلبة، والمخرجة الهولندية إليزابيث فرانيي، تقديرًا لجهودهن في السينما وفي قضايا العدالة وحقوق المرأة.
رافق العروض السينمائية حفلات غنائية لأغاني أم كلثوم، عروض فلكلورية، ونقاشات مفتوحة حول مستقبل السينما العربية ودور المرأة فيها. أشرفت ورشة أسوان على تدريب عشرات الشابات على كتابة السيناريو، الإخراج، والمونتاج، بدعم من المجلس القومي للمرأة.
دعم الاتحاد الأوروبي، هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وثلاث وزارات مصرية المهرجان، ما منحه حضورًا عالميًا كمنصة رئيسية للسينما النسوية والثقافة العربية.
باختياره أم كلثوم رمزًا وتوسيعه لنشاط السينما النسائية، أعلن المهرجان أن أسوان أضحت قلبًا ينبض بتغيرات الفن والهوية والعدالة بين الجنسين، وأن قصص النساء ستبقى في صلب مستقبل السينما العربية.