دريسدن: جوهرة ألمانيا الثقافية والأعجوبة المعمارية
ADVERTISEMENT

تُعد دريسدن من أجمل مدن ألمانيا وأغناها بالثقافة والتاريخ، حيث تختلط فيها القديمة بالجديدة بطريقة لا تتكرر. تقع المدينة على ضفاف نهر الإلبة، فتمنح زائريها مشهدًا ساحرًا، سواء أحبوا الفن أم التاريخ أم الطبيعة.

بدأت دريسدن في العصور الوسطى كقرية صغيرة، ثم صارت خلال عصر النهضة مركزًا ثقافيًا بارزًا في

ADVERTISEMENT

أوروبا. دمرت الحرب العالمية الثانية أجزاء واسعة منها، لكن أعادوا بناءها بحذر لتعود بمبانيها الأصلية.

تضم دريسدن معالم بارزة: قصر زوينجر يعرض لوحات نفيسة داخل تصميم باروكي لافت، وكنيسة فراونكيرشه تجمع بين الطرازين الباروكي والغوتيكي. تسفينجر شلوس تجذب محبي الفن، وحديقة غروسر غارتن توفر مكانًا هادئًا للراحة، بينما تقدم أوبرا دريسدن عروضًا موسيقية راقية.

عمارة دريسدن متنوعة وجميلة، من المركز التاريخي وقلعة العاصمة إلى جسر أوغوستو وألبرتينوم الباروكي، وصولا إلى المعبد الياباني الذي يضفى طابعًا مختلفًا. تتجاور المباني الكلاسيكية مع الحديثة، فتجعل المدينة وجهة ثقافية بارزة في ألمانيا.

الفن يحتل مكانة مركزية في دريسدن. يعرض متحف زيوت فنتشر لوحات لرامبرانت ورافائيل، بينما يضم متحف نيوي جاليري الفن الحديث، ومتحف جرينفولت القطع الأثرية، ومتحف الفن التطبيقي الحرف اليدوية التقليدية.

الحياة في دريسدن ممتعة ومتنوعة، من مهرجان الفن ومهرجان الأنوار إلى الحانات والمطاعم والأسواق. تزخر المدينة بمناظر طبيعية خلابة، وتبعد مسافة قصيرة عن براغ وبرلين، فتصبح وجهة مناسبة للعيش والاستمتاع بالثقافة.

جوشوا بيل

جوشوا بيل

·

21/10/2025

مهرجان أسوان السينمائي يكرم السينما المصرية وأم كلثوم
ADVERTISEMENT

عادت مدينة أسوان لتتألق كقلب ثقافي بارز مع انطلاق الدورة التاسعة من مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة في مايو 2025. اختارت إدارة المهرجان أن يتزامن موعده مع الذكرى الخمسين لرحيل أم كلثوم، فجعلت منها محورًا فنيًا ورمزيًا يخترق كل فعالياته.

شارك في المهرجان 70 فيلمًا قدمتها 34 دولة، إلى جانب

ADVERTISEMENT

برامج ثقافية وحفلات تكريم. حمل الحدث شعار "الإرث والقيادة"، واحتفى بالسينما المصرية بوصفها جزءًا من الهوية العربية، بينما تكرّر حضور أم كلثوم في ملصقات رسمها الفنان هشام علي، جمعت بين صورتها القديمة وألوان العصر.

بدأ المهرجان بخطاب واضح: دعم المرأة في صناعة السينما وكسر الصور النمطية. قُسمت المسابقات إلى أفلام طويلة، قصيرة، وثائقية، إنتاج دول الجنوب، أفلام الاتحاد الأوروبي، وإنتاج ورشة أسوان لأفلام المرأة. تناولت الأفلام الهوية، الهجرة، والصراعات النفسية والاجتماعية.

من الأفلام التي لفتت الانتباه: "الطائر في المدخنة" من سويسرا، "قمر" من النمسا، "ميلانو" من بلجيكا وهولندا، إلى جانب أفلام قصيرة أخرجتها طالبات مصريات بعد تدريبات مكثفة.

أُقيمت حفلات تكريم للممثلة كندة علوش، لبلبة، والمخرجة الهولندية إليزابيث فرانيي، تقديرًا لجهودهن في السينما وفي قضايا العدالة وحقوق المرأة.

رافق العروض السينمائية حفلات غنائية لأغاني أم كلثوم، عروض فلكلورية، ونقاشات مفتوحة حول مستقبل السينما العربية ودور المرأة فيها. أشرفت ورشة أسوان على تدريب عشرات الشابات على كتابة السيناريو، الإخراج، والمونتاج، بدعم من المجلس القومي للمرأة.

دعم الاتحاد الأوروبي، هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وثلاث وزارات مصرية المهرجان، ما منحه حضورًا عالميًا كمنصة رئيسية للسينما النسوية والثقافة العربية.

باختياره أم كلثوم رمزًا وتوسيعه لنشاط السينما النسائية، أعلن المهرجان أن أسوان أضحت قلبًا ينبض بتغيرات الفن والهوية والعدالة بين الجنسين، وأن قصص النساء ستبقى في صلب مستقبل السينما العربية.

صموئيل رايت

صموئيل رايت

·

16/10/2025

هل يمكننا أن نشعل شرارة "العصر الذهبي" الجديد للمضادات الحيوية؟
ADVERTISEMENT

استخدم البشر مواد تقتل الجراثيم منذ آلاف السنين، مثل خبز أصابه العفن أو تربة يُقال إنها طبية لمعالجة الجروح، ويُرجح أنها احتوت مواد فعالة ضد البكتيريا. أما البداية العلمية للمضادات الحيوية، فقد انطلقت في أوائل القرن العشرين. عمل بول إيرليح على تركيب مواد تُصيب البكتيريا دون أن تُلحق ضررًا بالإنسان،

ADVERTISEMENT

وانتهى به البحث إلى اكتشاف "سالفارسان" سنة 1910، وهو أول دواء صناعي لمعالجة الزهري. وفي سنة 1928، رأى ألكسندر فليمنج فطرًا يقتل البكتيريا، فكان ذلك اكتشاف البنسلين الذي غيّر طريقة صنع المضادات الحيوية.

ورغم أن البنسلين وُجد باكرًا، احتاج تطويره وإنتاجه بكميات كبيرة إلى سنوات طويلة. أثناء الحرب العالمية الثانية، تعاون باحثون من جامعة أكسفورد مع جهات أمريكية لتسريع تصنيعه، وساعد مجلس الإنتاج الحربي ومكتب البحث والتطوير في تحسين التخمير وتوفير البنسلين للجيش والمدنيين في سنة 1945. سهّلت تلك التجرببة تطوير مضادات حيوية أخرى.

امتدت الفترة من أوائل الأربعينيات إلى منتصف الستينيات وتُعرف بـ"العصر الذهبي للمضادات الحيوية"، حيث ظهرت معظم أنواع المضادات المستخدمة اليوم. لكن مع بداية السبعينيات، تباطأ إنتاج مضادات جديدة، ووافقت الجهات الرقابية على ثماني مجموعات فقط منذ سنة 1970. لعبت الأسباب الاقتصادية دورًا بارزًا، إذ اتجهت شركات الأدوية إلى أدوية الأمراض المزمنة ذات الربح الأعلى. كما قلّصت مقاومة البكتيريا حجم السوق، وأصبح البحث عن مركبات جديدة يعيد اكتشافات سابقة، فانسحبت شركات كبرى من المجال.

في العقود الأخيرة، ظهرت تقنيات حديثة مثل "الاستخراج الجينومي" وزراعة البكتيريا في بيئاتها الطبيعية، فساعدت على العثور على مضادات حيوية جديدة، لكنها لا تزال في مراحل التجربة. من الاستراتيجيات الأخرى دمج نوعين أو أكثر من المضادات لتقليل احتمال تكوّن المقاومة. ورغم تلك الجهود، تبقى المشكلة الأكبر في قلة العائد المادي. لمواجهة ذلك، ظهر نموذجان تمويليان: الأول "الاشتراكات السنوية" كما في بريطانيا، والثاني "التزامات السوق المسبقة"، بهدف دفع الابتكار وتعويض الشركات دون زيادة الاستخدام.

أميليا باترسون

أميليا باترسون

·

21/10/2025

هراقليون: المدينة المصرية القديمة التي ضاعت في البحر
ADVERTISEMENT

لطالما أثارت المدن المفقودة مثل أتلانتس وإلدورادو خيال البشر، لكن مدينة هيراقليون المصرية، التي غرقت في مياه البحر الأبيض المتوسط، تُعد من أبرز المدن الحقيقية التي طمرها التاريخ. هيراقليون، أو ثونيس كما سماها الإغريق، كانت مدينة ساحلية حيوية عند مصب نهر النيل، وشكلت مركزاً تجارياً وثقافياً ضخماً في العصور القديمة،

ADVERTISEMENT

حيث التقى فيها تجار من مصر واليونان وفينيقيا، وتبادلوا السلع والثقافات.

بلغت المدينة ذروتها قبل أن تبدأ بالاندثار مع صعود الإسكندرية كميناء رئيسي في القرن الثاني قبل الميلاد. ثم ضربتها كارثة طبيعية ضخمة، يُرجح أنها زلزال أو تسونامي، فدمرت أجزاء واسعة منها. وفي عام 101 قبل الميلاد، حدث تسييل للتربة أدى إلى غرق المعابد والمنشآت، حتى ابتلعها البحر بالكامل خلال القرن الثامن الميلادي.

استند الباحثون إلى كتابات مؤرخين مثل هيرودوت وسترابو لإثبات وجود المدينة. وفي عام 2001 قاد عالم الآثار الفرنسي فرانك جوديو أول عملية ناجحة لتحديد موقع المدينة باستخدام تقنيات مثل السونار والمغناطيسية، قرب خليج أبو قير، حيث رُصدت بقايا المدينة مغطاة بطمي نهر النيل.

ورغم تحديات العمق، أطلق علماء الآثار بعثات أثرية تحت الماء لاستكشاف مدينة هيراقليون المفقودة. باستخدام معدات غوص حديثة وتكنولوجيا متقدمة، اكتشفوا معابد وتماثيل ضخمة أبرزها تمثال حابي، وأدوات حياة يومية كمجوهرات وفخار. القطع الأثرية تعكس ثراء الحضارة المصرية القديمة وتُبرز الأهمية التجارية والدينية للمدينة.

تقدم هيراقليون الغارقة نافذة استثنائية على تاريخ مصر القديمة، وتواصل البعثات الأثرية كشف أسرارها، معززة الفهم العميق لدور مصر كمحور حضاري في منطقة البحر الأبيض المتوسط.

جوشوا بيل

جوشوا بيل

·

13/10/2025

ما هو الفارق بين أنواع القهوة من إفريقيا وأمريكا الجنوبية؟
ADVERTISEMENT

تتميز القهوة الأفريقية والأمريكية الجنوبية بنكهات واضحة تجعلها خيارًا مفضلًا لمحبي القهوة في كل مكان. قهوة أفريقيا تحمل طعمًا حامضًا يشبه الفواكه والأزهار، بينما قهوة أمريكا الجنوبية تحمل طعم الشوكولاتة والكراميل والمكسرات.

حبوب القهوة الأفريقية غالبًا ما تكون طعمها قريبًا من النبيذ بسبب تجفيفها تحت الشمس مباشرة بعد الحصاد. تضيف

ADVERTISEMENT

نكهات الليمون والبرتقال، التوت، التفاح، وزهرة الياسمين طابعًا خاصًا لقهوة إثيوبيا، أكبر دولة منتجة في القارة. زراعتها في الجبال العالية تزيد من حموضتها وتبرز النكهات الفاكهية، فتخرج القهوة الإفريقية بنكهات نادرة.

أما قهوة أمريكا الجنوبية، خاصة من كولومبيا والبرازيل، فطعمها يحمل الجوز واللوز والمكسرات، مع لمحة واضحة من الكراميل والشوكولاتة، فتكون النتيجة قهوة متوازنة وغنية. التربة، المناخ، وطريقة التحميص تحدد الشكل النهائي للنكهة. يستخدم المزارعون تحميصًا متوسطًا يظهر حلاوة الكراميل وخفة الشوكولاتة، عندما يتحول السكر في الحبة إلى طعم محمص أثناء التحميص.

الموقع، الارتفاع، التربة، المناخ، وطريقة المعالجة يغيرون النكهة في أفريقيا وأمريكا الجنوبية. في أفريقيا، التجفيف تحت الشمس يعطي القهوة رائحة فاكهية عميقة، بينما الطرق المستخدمة في أمريكا الجنوبية تبرز النكهات الدافئة والمحمصة. كل نوع يقدم تجربة ذوق مختلفة.

أبرز النكهات في القهوة الإفريقية: الليمون، الأزهار، التوت، والفواكه. في حبوب أمريكا الجنوبية تبرز المكسرات، الشوكولاتة، والكراميل. هذا التنوع يوضح سبب إقبال الناس على قهوة القارتين واستخدامها على نطاق واسع في المقاهي المتخصصة.

غريغوري فاولر

غريغوري فاولر

·

14/10/2025