بالتنوع البيئي في منطقتهم.
اليوم، أصبح البرنامج يُعرف باسم "قرض الطبيعة إليك"، ويحتوي على أكثر من 1300 عينة يستطيع الطلاب والمعلمون والفنانون وموظفو المكاتب وحراس المنتزهات استعارتها. تتيح قاعدة بيانات إلكترونية تصفح العينات المتاحة، من جلود الثعلب الرمادي إلى عقارب الإمبراطور، مما يوفر فرصاً تعليمية وتفاعلية متنوعة.
تستطيع المدارس والجهات الأخرى استعارة سبع عينات لمدة أسبوعين مقابل رسوم سنوية رمزية، وتوجد عضوية لمرة واحدة تسمح باستعارة أربع عينات لأسبوع. إلى جانب التصفح عبر الإنترنت، تفتح مكتبة الإعارة في متحف بالبوا بارك أبوابها من الاثنين إلى الخميس بعد الظهر.
بعض العينات تعود إلى الفترة بين 1920 و1960، ويحرص المتحف حالياً على استخدام حيوانات ماتت لأسباب طبيعية فقط. تُستخدم العينات لأغراض الدراسة، ولكن أيضاً في مشاريع فنية وتثقيفية، وأحياناً كديكورات أو "تمائم" في مناسبات مختلفة.
تتذكر المعلمة هايلي بريست أول مرة تفاعلت فيها مع العينات عندما كانت طالبة، واعتبرت أن التعامل مع العينات الحقيقية أثر فيها أكثر من مجرد رؤيتها في الطبيعة. عندما تنظر إلى صقر محنط عن قرب، تلاحظ تفاصيله الدقيقة، مما يعزز تقديرك للحياة البرية.
توظف حارسة المنتزه هايدي جوتكنيخت العينات في برامجها التثقيفية للأطفال، وتقول إن التفاعل مع عينات حقيقية يترك أثراً أقوى بكثير من الصور، ويساعد على غرس شعور بالمسؤولية تجاه حماية البيئة.
أما الفنانة في. سي. غروفز، فقد وجدت في العينات مصدر إلهام لطالباتها، حيث أنتجن رسومات دقيقة ومعبرة، وتؤكد أن التجربة تنمي الوعي الفني والبيئي معاً، وتكرّم الحيوانات من خلال إبقائها حية في الذاكرة عبر الفن.