تُعد جزر الكناري وجهة سياحية بارزة في أوروبا، تقع في المحيط الأطلسي قبالة الساحل الشمالي الغربي لأفريقيا وتخضع إداريًا لإسبانيا. تستقبل ملايين الزوار كل عام بفضل مناخها المعتدل، شواطئها المتنوعة، وتضاريسها التي تضم براكين، غابات، وصحارى.
يتميز الأرخبيل بتنوعه الجغرافي. تينيريفي، الأكبر حجمًا، تضم جبل تيد، أعلى قمة في إسبانيا،
و"منتزه تيد الوطني" بمناظره البركانية. لانزاروت تقدم مشهدًا بركانيًا يشبه سطح القمر، و"منتزه تيمانفايا". تحتوي لا غوميرا على غابة "غاراخوني" الكثيفة المسجلة ضمن التراث العالمي. تتوفر في الجزر شواطئ رملية بألوان مختلفة، من الرمال السوداء في لانزاروت إلى الذهبية في فويرتيفنتورا.
تشمل الأنشطة السياحية في جزر الكناري خيارات تناسب كل الأذواق. تتوفر للمهتمين بالرياضات المائية ظروف ملائمة لركوب الأمواج والغوض في مياه صافية. تضم الجزر مسارات للمشي في الجبال والغابات، وتُعد من أفضل المواقع لمراقبة النجوم بسبب صفاء السماء وقلة التلوث الضوئي، خاصة عند مرصد تيد. تجذب رحلات مشاهدة الحيتان والدلافين آلاف السياح سنويًا.
تجمع الثقافة المحلية في جزر الكناري بين التأثيرات الأوروبية والإفريقية. تُقام احتفالات كرنفالية بارزة، أشهرها كرنفال سانتا كروز في تينيريفي، ثاني أكبر كرنفال في العالم. يتميز المطبخ الكناري بأطباق مثل "الباباس أروغاداس" والأسماك الطازجة. تظهر أعمال الفنان سيزار مانريك في لانzarote بأسلوب يجمع بين الفن والطبيعة.
يُطلق على أرخبيل الكناري اسم "جزر الربيع الأبدي" بسبب مناخه الملائم على مدار العام، حيث تتراوح درجات الحرارة بين 18 و25 درجة مئوية. في الشتاء، تُعد الجزر وجهة دافئة ومشمسة، وفي الصيف تكون وجهة سياحية رغم الازدحام في المواسم.
للحصول على أفضل تجربة، اختر الجزيرة التي تناسب اهتماماتك - تينيريفي للجبال، وفويرتيفنتورا للشواطئ. يُفضل الحجز مبكرًا، والتنقل بين الجزر باستخدام العبارات أو الرحلات الجوية القصيرة. اللغة الإسبانية هي الرسمية، لكن معظم مقدمي الخدمات يتحدثون الإنجليزية.
تُعد جزيرة لا ديغ في سيشيل وجهة سياحية مثالية لمحبي الطبيعة والهدوء، وتتمتع بجمال طبيعي ساحر وشواطئ بيضاء ومياه صافية. تقع الجزيرة شرق جزيرة براسلين وتمتد على مساحة 10 كم² فقط، ما يجعل استكشافها بالدراجة أو سيرًا على الأقدام تجربة فريدة ومريحة، خاصة في ظل ندرة السيارات.
من أبرز معالم
لا ديغ شاطئ أنس سورس دارجون، الذي يُصنف من أجمل الشواطئ عالميًا، بفضل صخوره الجرانيتية ومياهه الفيروزية، ويُفضل زيارته صباحًا أو عند الغروب. أما محمية ل'Union Estate، فتتيح الفرصة لاكتشاف الحياة الريفية، وزيارة مزارع جوز الهند، والمباني الاستعمارية، ومحمية السلاحف العملاقة.
ركوب الدراجة وسيلة مثالية للتنقل في الجزيرة واستكشاف الشواطئ والمعالم بسهولة. لعشاق الطبيعة، تقدم غابات فيف مغامرة شيقة وسط الأشجار والطيور النادرة، مثل الحمامة السوداء. أما محبو البحر، فيمكنهم ممارسة الغطس والغوص في الشعاب المرجانية الغنية بالحياة البحرية مثل السلاحف والأسماك الاستوائية.
رغم صغر الجزيرة، توفر أماكن إقامة تناسب جميع الميزانيات. من أبرزها منتجع Le Domaine de L'Orangeraie الفاخر، وPatatran Village Hotel المناسب لأصحاب الميزانيات المتوسطة، وChez Marston ذو الأسعار المعقولة والخدمة الودية.
أفضل الأوقات لزيارة لا ديغ هي بين أبريل ومايو وأكتوبر ونوفمبر، حيث يكون الطقس معتدلًا والرياح هادئة، مما يتيح فرصة مثالية للسباحة والأنشطة المائية. للوصول إلى الجزيرة، يمكن السفر جوًا إلى ماهي، ثم استخدام العبارات عبر براسلين إلى لا ديغ خلال حوالي ساعة ونصف.
نصائح الرحلة تشمل إحضار نقود نقدية، استخدام واقي الشمس، استئجار دراجة لاستكشاف الجزيرة، وعدم نسيان الكاميرا لالتقاط لحظات لا تُنسى. جزيرة لا ديغ تُعد من أجمل وجهات السياحة في سيشيل، ومثالية لمن يرغب بالدمج بين الاسترخاء والمغامرة في بيئة استوائية ساحرة.
تقع مدينة إنكارناثيون جنوب شرق باراغواي على ضفاف نهر بارانا، وتُعد من أبرز وجهات السفر لمحبي التراث والتاريخ. أنشأها سانتوس دي أبويانغاس سنة 1615 كمستوطنة يسوعية بهدف نشر المسيحية وتعليم السكان الأصليين، فنشأ مزيج فريد بين الثقافة الأوروبية والمحلية.
أشهر معالم السياحة في إنكارناثيون هي الأطلال اليسوعية التي تحتفظ ببقايا
الكنائس والأديرة والمرافق التعليمية التي شيدت في القرن السابع عشر، وتعكس عمق التفاعل الثقافي بين المبشرين والسكان المحليين. تضم المدينة أيضًا كاتدرائية تاريخية يعود بناؤها إلى القرن الثامن عشر، وتتميز بتصميم كلاسيكي وفن ديني مميز.
متحف باراغواي التاريخي يعرض تاريخ المدينة وشعبها من العصور القديمة مرورًا بالفترة الاستعمارية وحتى العصر الحديث، ويحتوي على قطع أثرية ووثائق تُظهر تطور المنطقة.
تشتهر إنكارناثيون بمهرجانها السنوي "كارنفال إنكارناثيون"، أحد أبرز الفعاليات في باراغواي، ويتضمن عروض رقص وموسيقى وأزياء تقليدية تعكس التراث المحلي. تقام في المدينة أسواق حرفية تُباع فيها منتجات يدوية مثل السجاد والفخار والمنسوجات التقليدية، ما يمنح الزائر تجربة ثقافية وسياحية فريدة.
تُعرف المدينة بجمال ضيافتها، إذ يُتيح للزائرين الإقامة في فنادق محلية أو بيوت تقليدية وتذوق مأكولات شعبية مثل "السوبا باراغوايا" و"تشيباب".
في إطار حرصها على السياحة المستدامة، تسعى إنكارناثيون للحفاظ على موروثها الطبيعي والتاريخي، وتُنظم جولات بيئية تعزز الوعي البيئي لدى الزوار.
قبل زيارة إنكارناثيون، يُنصح بالتخطيط المسبق، وتعلم بعض العبارات الإسبانية، واستئجار سيارة للتنقل. يُفضل السفر في الربيع أو الخريف حين يكون الطقس مناسبًا للاستمتاع بجمال الطبيعة والمعالم السياحية.
أكل الشارع طريقة مباشرة لتذوق هوية كل بلد، خاصة في العالم العربي حيث تتنوع النكهات وتبقى الوصفات على ما كانت عليه الأجيال السابقة. في تونس، يباع ساندويتش سردين مدهون بالهريسة، وبريك محشو ببيض مسلوق أو تونة، إلى جانب كسكسي بالعصبان، أي لحم الأمعاء المطبوخ مع الأرز والبقدونس.
في عنابة الجزائرية،
تخرج من الفرن بيتزا كاري، وتباع أكواز كاوكاو المحمص، ودجاج مشوي على الجمر، ومقلوبة كبدة، وبوراك عجينه محشي باللحم يختلف عن نظيره التركي والتونسي. تلقى أيضاً حلويات محلية: براج من طحين وعجينة تمر، وبسيسة بنكهات متعددة.
تبدأ تجربة أكل الشارع في مصر بالفول المدمس المطبوخ بطرق مختلفة، وسندويش فلافل من حبوب الفول، وكشري يجمع أرزاً ومكرونة وعدساً وصلصة طماطم. يوجد خفيف: ترمس وبطاطا وذرة، وحلويات شرقية: كنافة وبسبوسة وجلاش. في الشتاء، يُشترى حمص الشام الحار بالتوابل.
في لبنان، المناقيش بالزعتر أو بالفلفلة الحمراء من أول ما يُشترى من الكشك. الفلافل والشاورما هناك تتبّل باللبن والليمون، وضمت TasteAtlas شاورما لبنان إلى قائمة أفضل ثلاث شطائر عالمية. من الحلويات: قطايف محشية، وحلاوة جبن محشية قشطة أو مغطاة بالفستق، وصفيحة بعلبكية من عجين رقيق محشي لحم.
في ساحة جامع الفنا بمراكش، تباع بريوات مالحة وحلوة، وعصير زعزع من فواكه طازجة، وطنجية تطبخ ساعات في جرة فخارية، وحساء حريرة غني بالخضار والبقول، وحلوى الكوك من جوز الهند. يُعد تناول الحلزون المطبوخ بالتوابل من أبرز التجارب التي لا تتكرر إلا في أزقة المدينة الحمراء.
يبتعد القمر عن الأرض شيئًا فشيئًا، وهو أمر حقيقي لكن العين لا تلحظه. منذ عام 1969، قاس العلماء المسافة بدقة بفضل ألواح عاكسة نصبها رواد أبولو على سطح القمر، فتبيّن أنه يزحف بعيدًا بمعدّل 3.8 سنتيمتر كل عام. السبب يكمن في احتكاك مياه المد والجزر بالقيعان البحرية، ما يُبطئ دوران
الأرض ويزيد زخم القمر فينطلق أبعد.
أول من لمح الظاهرة كان إدموند هالي قبل نحو ثلاثة قرون، حين قارن بين كسوفات شمسية مسجلة في كتب قديمة. حديثًا، درس فريق من جامعتي أوتريخت وجنيف صخورًا في غرب أستراليا عمرها 2.5 مليار سنة، فوجدوا في طبقاتها نسق تغيّر دوري يُنسب إلى دورات ميلانكوفيتش التي تُحكم إيقاع مناخ الأرض وحركة القمر.
الدورات تُظهر أن ميل محور الأرض تبدّل عبر الزمن، ما يدعم فكرة أن القمر كان أقرب إلى الأرض في الماضي البعيد. كانت دورة الميل - وتُعرف بالتبادل المناخي - أقصر من 21,000 عام الحالية، مما يؤكد صلة تغيّر الميل بابتعاد القمر.
نتيجة ذلك يطول اليوم رويدًا رويدًا بسبب تباطؤ دوران الأرض، وتشتد فصول الشتاء برودة والصيف حرارة، بينما يضعف المد والجزر مع زيادة المسافة إلى القمر. مع ذلك، لن يغيب المد والجزر تمامًا لأن جاذبية الشمس تبقيه حيًا.
تحذّر ناسا أن ارتفاع البحار بفعل التغيّر المناخي، إلى جانب وضع القمر في دورته، سيرفع الفيضانات بشدة حوالي عام 2030. رغم ذلك، لا خوف من أن يهرب القمر؛ إذ سيبلغ حدًا يتوقف عنده عن الابتعاد ويستقر في موضع جديد.
