النخيل والزيتون. أبرز معالمها معبد هيبس الفرعوني، مقابر البجوات القبطية، وقصر الغويطة الذي بناه الفرس كحصن.
واحة الداخلة تبدو كمتحف في الهواء الطلق، فيها قرى أثرية مثل قرية البشندي ذات الطراز النوبي، معبد دير الحجر الروماني، وقرية القصر الإسلامية التي أنشئت في القرن العاشر، وزقاقها الضيقة وبنيانها المميز.
واحة الفرافرة تشتهر بصمتها وطبيعتها لم تُمس، وتُعد مدخلاً إلى الصحراء البيضاء التي تزدان بصخور كلسية بيضاء نحتتها الرياح والزمن. يبيت الزائرون في خيام بدوية ليشاهدوا سماء صافية مليئة بالنجوم.
رغم الصحراء، تتناثر عيون ومياه في الوادي، مثل عين تنيدة الساخنة، وعين أم الدبّادب التي تُعد من أقدم أنظمة الري في الصحراء الغربية. تلك المياه تُعد مقصدًا بيئيًا وسياحيًا، وتمنح لحظات استرخاء وسط الرمال.
الحياة البدوية واضحة في يوميات الناس؛ يشرب الزائر الشاي على الرمال، يتذوق طعامًا تقليديًا، ويستمع لأغاني صحراوية تحت ضوء القمر.
زراعيًا، يُعد الوادي الجديد بقعة خضراء بفضل المياه الجوفية والمشروعات القومية، ويشتهر بنخيل وزيتون وتمر. الحرف اليدوية كالفخار والسلال تُعد مصدر دخل وتجذب السياح.
يصل الزوار إلى الوادي برًا من القاهرة أو أسيوط، أو جوًا عبر مطار الخارجة. الأفضل زيارته شتاءً من أكتوبر حتى أبريل حين يكون الجو معتدلًا ويناسب النشاطات السياحية.
الوادي الجديد ليس رمالاً فقط، بل لوحة من ثقافة وتراث وطبيعة، ينتظر من يكتشفه في كل زاوية من رماله التي تحكي تاريخًا طويلًا.