في تاريخ الهامبرجر. رغم وجود نسخ سابقة من شطائر اللحم المفروم، فإن دور لاسين موثق جيدًا، ولا يزال مطعمه يقدم الهامبرجر على نفس النحو حتى اليوم.
لكن أين نشأ الهامبرجر فعليًا؟ يُعتقد أنه تعود جذوره إلى مدينة هامبورج الألمانية، حيث كان طبق "شريحة لحم هامبورج" المصنوع من اللحم المفروم شائعًا بالقرن التاسع عشر. مع هجرة الألمان إلى أمريكا، جلبوا هذا المفهوم ليُعاد تصنيعه بطابع أمريكي، فظهر الهامبرجر بشكل الجديد على الكعك.
في مختلف ثقافات العالم، توجد أطباق شبيهة بالهامبرجر مثل "الكبة" في الشرق الأوسط و"تارتار اللحم المفروم" في روسيا، مما يعكس عالمية اللحم المفروم في المطبخ العالمي. ساهم التزاوج بين التقاليد المحلية وثقافة الهجرة في الولايات المتحدة بظهور نموذج الهامبرجر الحديث، مستفيدًا من التغيرات الاقتصادية والاجتماعية كظهور ثقافة الوجبات السريعة، مما جعله رمزاً للمطبخ الأمريكي.
تتباين الآراء حول منشأ الهامبرجر بين ألمانيا والولايات المتحدة. فمن جهة، هناك تأثير ألماني واضح في "شريحة لحم هامبورج"، ومن جهة أخرى، ابتكارات أمريكية مثل اختراع لويس لاسين، ما يعكس مزيجاً من الإبداع والراحة. يعكس تطور الهامبرجر حالة من الترابط الثقافي، فقد تم تشكيله من خلال المهاجرين الألمان وتعديله ليناسب الذوق الأمريكي، ليصبح نموذجًا للطعام العابر للحدود.
أما اسم "هامبرجر"، فيعود إلى مدينة هامبورج الألمانية، مما يدل على ترابط لغوي وثقافي عميق. استُخدم الاسم ارتباطاً بطبق اللحوم المفرومة المعروف، واستمر المهاجرون في تقديمه بصيغ جديدة تلائم المجتمعات التي سكنوها وخاصة في أمريكا، حيث تم دمج التقليد بالابتكار الطهوي.
رحلة اختراع الهامبرجر تكشف عن تفاعل ثقافات متعددة ساهمت في تكوين طبق أصبح رمزاً للهجرة والتكيف والابتكار الطهوي العالمي. جاء من جذور متنوعة وغدا حضوراً لافتاً في المشهد الغذائي العالمي، متجاوزاً الحدود الجغرافية واللغوية.