إلى 8 مليارات دولار سنويًا.
يركّز المشروع على استغلال الموارد الطبيعية وإنشاء مجتمعات عمرانية وصناعية متكاملة، مع دعم المشروعات الصغيرة ودمج الاقتصاد غير الرسمي، ما يسهم في خلق فرص عمل وتحقيق تنمية متوازنة. كما يسعى لتعزيز السياحة التراثية والبيئية، خاصة في مدينتي سفاجا والقصير، المشهورتين برياضات الغوص، السفاري، وتسلق الجبال.
سفاجا والقصير تمتازان بشواطئ خلابة وشعاب مرجانية فريدة، ومواقع غوص مثل "شرم النجا"، إضافة إلى أنشطة ترفيهية منها ركوب الدراجات والجمال، ورحلات السفاري الليلية. جبل الشايب يمثل وجهة للمغامرين، فيما توفر شواطئ المنطقة أنشطة مائية متنوعة.
السياحة الأثرية ركيزة أساسية أيضًا، مع معالم مثل القلعة العثمانية بالقصير ومعابد دندرة قرب قنا، التي تعكس التراث الإسلامي والفرعوني. كما تزخر المنطقة بموارد تعدينية ضخمة، منها الذهب، الفوسفات، الرمال الزجاجية، والحجر الجيري، ويُخطط لإنشاء 44 مصنعًا لتعظيم القيمة المضافة وتوفير آلاف الوظائف.
تشمل مشروعات البنية التحتية تطوير الطرق مثل طريق قنا - سفاجا، وإنشاء ميناء صناعي عالمي في سفاجا، إلى جانب ميناء الحمراوين والقصير. كما يتم تطوير محطة متعددة الأغراض للربط البحري بتكلفة 2.5 مليار جنيه.
في المجال الزراعي، تُعتمد تكنولوجيا الطاقة الشمسية والمياه الجوفية، مع نجاح تجارب زراعة عباد الشمس وتربية الأسماك. كما تُجرى مشروعات إسكان كبرى لاستيعاب مليوني نسمة وتوفير 480 ألف فرصة عمل.
رغم التحديات البيئية والاجتماعية الناتجة عن التوسع الصناعي والمينائي، يُعمل على تطبيق تقنيات خضراء للحد من التلوث، وتنظيم السياحة لحماية التنوع البيولوجي. يظل "المثلث الذهبي" محورًا واعدًا للتنمية في صعيد مصر، بفضل دوره في ربط مصر بأفريقيا وآسيا وتحويلها إلى مركز لوجيستي عالمي يعزز الاقتصاد الوطني.