في عام 2024، يحتل موقع يوتيوب المرتبة الثانية بين محركات البحث العالمية بعد جوجل، ويأتي في المقدمة عند البحث عن مقاطع الفيديو. هذا الترتيب ساعد على ظهور عدد كبير من يوتيوبرز الألعاب العرب. انتشر هؤلاء اليوتيوبرز لأنهم يشاركون مهاراتهم وتجاربهم بشكل مباشر، مما يزيد تفاعل اللاعبين الشباب ويساعدهم على التعلم
من خلال المحتوى الترفيهي والتعليمي.
أبرز هؤلاء هو حسن سليمان المعروف باسم "أبو فلة"، أحد أشهر يوتيوبرز الألعاب في الكويت والعالم العربي. بدأ مسيرته عام 2016، ومن خلال مقاطع الألعاب وقصة نجاحه في التحول من شاب عادي إلى نجم يوتيوب يحقق أرباحاً مرتفعة، جمع ملايين المتابعين ونال شهرة واسعة.
يُعد أحمد السعودي، المعروف باسم "SHoNgxBoNg"، من أشهر يوتيوبرز الألعاب العرب، خصوصاً في لعبة فورتنايت. في عام 2023 فقط، زاد عدد متابعي قناته بشكل كبير، وتجاوز 12 مليون مشترك، وفاز بجوائز مالية كبيرة في بطولات فورتنايت.
من السعودية، يبرز بندر مجالي المعروف بـ"بندريتا"، ويتميز بتقديم محتوى متنوع يشمل ألعاب الفيديو وتحديات ممتعة. رغم خضوعه لعملية جراحية أثّرت عليه، واصل نجاحه وأصبح صانع محتوى في فريق صقور الألعاب الإلكترونية، وجمع ملايين المتابعين عبر مختلف المنصات.
عبدالله، صاحب قناة Reviews، يُعد من أبرز النقاد في مجال الألعاب بالوطن العربي، وينظم الحفل السنوي لتوزيع جوائز الألعاب. بدأ العمل في صناعة الألعاب عام 2016، وتميز بآرائه الصريحة والمباشرة عن الألعاب، مما كسبه جمهوراً وفيًا.
خالد المطيري، المعروف بـ"جيمر سنك"، يقدم محتوى تحليلياً وينتقد الألعاب، إلى جانب إبداعه في مجالات المونتاج والتصميم، مما عزز مكانته بين صانعي محتوى الألعاب العرب.
مصطفى Game Over من العراق، من أقدم اليوتيوبرز في مجال ألعاب الفيديو، وحقق شهرة واسعة بفضل محتواه المتعلق بلعبة ماينكرافت، وأسلوبه المميز في تقديم أفكار جديدة أثناء اللعب، مما حافظ على تفاعل الجمهور وزيادة نسب المشاهدات.
كل يوتيوبر من هؤلاء يقدم محتوى مختلفاً، سواء عبر نقد الألعاب، عرض مهارات اللعب، أو تصميم التحديات، مما أضفى تنوعاً وحيوية على المشهد العربي في مجال الألعاب الرقمية.
يتعلم الأطفال بسرعة لأن أدمغتهم مرنة جداً في السنوات الأولى. الدماغ يكبر ويتغير باستمرار كلما واجه الطفل موقفاً جديداً، فينشئ خلايا عصبية وصلات بينها بسهولة.
أحد أشكال النمو العصبي يُسمّى "التقليم التشابكي": الدماغ يُنتج وصلات أكثر من اللازم، ثم يحتفظ بالوصلات التي يستخدمها الطفل ويُزيل الباقي، فيصبح العمل أسرع. بفضل
هذه العملية يتقن الطفل اللغة والمهارات أسرع من البالغ.
اللعب ليس ترفيهاً، بل هو الطريقة التي يكتشف بها الطفل العالم من حوله. أثناء اللعب يفهم المفاهيم، يتمرن على التفكير والكلام والتعامل مع الآخرين. حين يلعب لعبة التخيّل يستخدم خياله، يحل مشكلة بسيطة، يتفاعل مع رفاقه، فينمو ذهنياً واجتماعياً.
التقليد وسيلة التعلم الأولى. الرضيع يُقلّد الابتسامة في أول أيامه، ثم يُقلّد الكلام وطريقة استخدام الملعقة أو الهاتف بمجرد أن يرى الكبار يفعلون ذلك. تكرار المشهد وتقليده يُدرب الذاكرة والانتباه ويُعلّم الطفل كيف يواجه موقفاً غير مألوف.
الحديث مع الآخرين يُعلّم الطفل كيف يعبّر عن نفسه، يفهم مشاعر الناس، يتعاون معهم. حين يلعب مع رفاقه ويُصغي لهم، يتعلم. التصفيق أو التوضيح البسيط عندما يُخطئ يُعزّز ثقته بنفسه. المحادثة اليومية، اللعب المشترك، والتشجيع البسيط يخلق بيئة تعليمية تُساعد الطفل على النمو.
بدأ الغزو العربي الإسلامي لأرض الأندلس سنة 711م حين عبر طارق بن زياد بجيشه مضيق جبل طارق وغلب على القوط الغربيين بقيادة ملكهم رودريك في موقعة غواداليتي. أعقب ذلك إرسال موسى بن نصير تعزيزات، فسيطر القادة على الجزء الأكبر من شبه الجزيرة الإيبيرية خلال سنوات معدودة. أدى الفتح إلى قيام
حكم إسلامي أرسى حضارة ازدهرت في الأندلس.
في سنة 756م، أنشأ عبد الرحمن الداخل إمارة أموية منفصلة في قرطبة بعد أن استولى على الحكم. في عهده شيّدت أبنية شهيرة مثل جامع قرطبة، وعاشت الأندلس وضعًا سياسيًا مستقرًا وتقدمًا حضاريًا. بقيت الخلافة الأموية حتى القرن الحادي عشر، ثم خلفتها دويلات صغيرة لم تواجه زحف الممالك المسيحية من الشمال، فانتهى الوجود الإسلامي بسقوط غرناطة سنة 1492.
أحدث الغزو نهوضًا ثقافيًا وفكريًا بارزًا، إذ تحولت الأندلس إلى مركز علمي عالمي جمع باحثين من أصول مختلفة. نشطت حركة ترجمة نقلت معارف يونانية ولاتينية إلى العربية، فحفظت هذا الإرث ونقلته إلى أوروبا فيما بعد.
اتسم الحكم الإسلامي بالتسامح الديني، إذ ترك لأتباع الديانات الأخرى حرية الشعائر ضمن نظام الذمة، فنشأ تعايش هادئ بين المسلمين والمسيحيين واليهود، وتكوّن نسيج ثقافي متنوع يقوم على الاحترام المتبادل.
برزت الحضارة الأندلسية بعمارة فذّة، منها قصر الحمراء وجامع قرطبة اللذان يظهران مزيجًا بصريًا نادرًا بين الطرازين الإسلامي والمسيحي. دعم الحكام المسلمون التوسع الحضري فصارت مدن الأندلس رمزًا للرقي والازدهار.
رغم زوال الحكم الإسلامي، بقي أثر تلك المرحلة حيًّا في الفكر الإسلامي، إذ انتشرت كتب علماء الأندلس إلى شمال ووسط أفريقيا ونشرت كنوز التراث الإسلامي. لا تزال إنجازاتهم محل إعجاب وتسهم في فهم تاريخ الإسلام العالمي.
بلو هول في بليز هو حفرة زرقاء عملاقة يصل قطرها إلى 300 متر وعمقها إلى 125 متر. تقع داخل محمية الشعب المرجانية المسجلة لدى اليونسكو. تكوّنت قبل آلاف السنين عندما انهار كهف جيري وغمرته مياه البحر، فأصبحت نقطة جذب رئيسية لعشاق الغوص في بليز والعالم.
ينزل الغواصون في مياه صافية
تخفت فيها أشعة الشمس تدريجياً، فيرى الجدران الصخرية والستالاكتيتات الضخمة التي تشكلت حين كان الكهف فوق سطح الماء. المنظر يكشف كهوفاً مغمورة بعناصر طبيعية نادرة.
تعيش في الحفرة أسماك قرش ثوري وقرش الشعاب المرجانية الكاريبي، إلى جانب راي الشيطان وأسماك استوائية. الظلام الدائم في الأعماق شكّل بيئة خاصة تكيفت معها كائنات تعيش على هذا العمق.
الغوص هنا يتطلب شهادة غوص معترف بها وخبرة في الغوص العميق. يجب الحذر من مرض تخفيف الضغط، واستخدام معدات حديثة مع مرشد مختص. أفضل وقت من نوفمبر حتى أبريل حين يستقر الطقس.
المنطقة المحيطة تضم جزر كاي المرجانية وأدغالاً كثيفة وآثاراً لحضارة المايا، فتجعل السياحة في بليز مزيجاً من الطبيعة والتاريخ.
الغوص في بلو هول يربط الزائر بالطبيعة، ويجمع جمال المنظر بالمغامرة، فتبقى التجربة في الذاكرة مدى الحياة.
طلبت من مديري زيادة في الراتب، فسألني لماذا أستحقها. لم أكن مستعدة للإجابة فورًا، فكتبت على ورقة الأسباب وقرأتها له: أديت عملي بشكل ممتاز لعامين، وتابعت مهامي من الخارج أثناء دراستي في الخارج لثلاثة أشهر، رغم أن ذلك لم يكن مطلوبًا. بعد أسبوعين، حصلت على الزيادة.
هذا الموقف كان نقطة
تحول مهمة. تعلمت درسًا أساسيًا: أن أطلب لنفسي. لاحقًا، تفاوضت بنجاح على زيادات أخرى. فوجئت حين عرفت من مديري أنه لم يُطلب منه من قبل أحد زيادة، مما جعلني أُدرك أن الكثيرين لا يطلبون لأنهم يفتقرون إلى الشجاعة أو الاعتقاد بأنهم يستحقون أكثر.
لكني لم أكن دائمًا واثقة من نفسي. عانيت من متلازمة المحتال والقلق المهني. شعرت بعدم الكفاءة، وخفت من التعبير عن آرائي أو طرح الأسئلة، وخسرت فرصًا عديدة للتطور. واجهت صوتًا داخليًا قاسيًا يشكك في قيمتي وكفاءتي، مما أثر على أدائي وثقتي.
مواجهة هذا الصوت الداخلي تطلب وعيًا كبيرًا. بدأت أدرك أن تلك الأفكار لا تعبر عن ذاتي الحقيقية، بل عن مخاوفي. تعلمت فصل تلك الأصوات والتعامل معها، وتدريجيًا أصبحت أُطور ثقة أقوى بنفسي.
من الاستراتيجيات التي ساعدتني: الاعتراف بأن الآخرين يخطئون أيضًا، والاحتفاظ بسجل لنجاحاتي، والتحدث بصوت واضح حتى عندما كنت أشعر بعدم الثقة. أدركت أن النجاح هو مسار طويل مليء بالتحديات، وأن الفشل جزء طبيعي منه.
عزز هذا الفهم شعورًا داخليًا بالطمأنينة، وجعلني أكثر جرأة في مواجهة التحديات. أكرر لنفسي شعارًا بسيطًا يدعمني دائمًا: "أرتكب الأخطاء وأظل محبوبًا. أنا كافية. أؤمن بنفسي". تغذية الثقة بالنفس هي ما يدفعني للنمو وتحقيق المزيد في بيئة العمل.
