تُظهر الملابس التقليدية النسائية في العالم العربي تنوّع الثقافات والهويات؛ فهي تجمع بين موروث الأجداد وزخرفة العصر. أشهر قطعة منها العباءة: فستان واسع يغطي الجسم بالكامل، يُخاط من أقمشة وألوان مختلفة، ويُرفق أحيانًا بغطاء رأس أو وجه كالحجاب أو النقاب. بدأت العباءة بخطوط بسيطة، ثم زُيّنت بأشغال يدوية ونقوش بارزة، وانتشرت في دول الخليج، تُلبس في السوق أو في الأفراح. يُطلق عليها أسماء متعددة حسب البلد: "جلابية" في فلسطين و"جلابة" في المغرب، وخرجت من دائرة اللون الأسود لتصبح جزءًا من أسلوب كل امرأة.
لمن تبحث عن عباءة أنيقة، المتاجر الإلكترونية تفتح أبوابًا واسعة أمامها، وتعرض موديلات بأسعار معقولة، بشرط أن تقرأ تقييمات المشتريات وتتعامل مع مواقع موثوقة لتتجنب تأخير الشحن أو تبديل القطعة.
قراءة مقترحة
تظهر قطع أخرى في بعض البلدان الإسلامية، مثل السلوار القميص الهندي: سروال واسع أسفل وقميص طويل أعلاه، يزدان غالبًا بغرز ملونة على الأكمام والياقة، ويُغطى بشال طويل يُسمى "دوباتا"، يُرخي على الكتفين بديلًا أخف من الحجاب. تناسب هذا اللباس المناسبات اليومية والسهرات، لأن أقمشته تتراوح بين القطن الخفيف والحرير الناعم، فيمنح المرأة إطلالة عصرية مع حرية الحركة.
الساري الهندي يتصدر مشهد الأزياء الفاخرة في جنوب آسيا. قطعة قماش طويلة تُلف حول الجسم، تكفي لحفلات الزفاف والجمعات العائلية. يُخاط من شيفون أو ساتان، يتناسب مع كل القياسات والأعمار، ولا يحتاج كيًّا، بل يُثبت ببضع دبابيس ويُزيّن ببلوزة ملونة تُظهر ذوق صاحبتها.
الزي التقليدي العربي يحتفظ بأصالته وينفتح على العصر؛ فالمرأة ترتدي الجلباب أو العباءة أو الحجاب، والرجل يلبس الثوب مع الغترة أو الشماغ، ويُزين كتفيه بـ"البشت" في المناسبات الرسمية. بتصاميم جديدة مستوحاة من الماضي، تبقى هذه الملابس شعارًا للثقافة والهوية العربية وسط تغيّر الأيام.
