مراكز البيانات التي تُغذّي منصات البث استهلاكها للكهرباء. مع تزايد الاحترار، بدأ فنانون يُدخلون رسائل حول الاستدامة في أغانيهم ويُشجّعون جمهورهم على عادات لا تُضرّ الأرض.
في المهرجانات الكبرى، يُستهلك كم كبير من الكهرباء بسبب الأضواء الساطعة والمؤثرات البصرية ونقل المعدات الثقيلة. لكن شركات الموسيقى بدأت تُجيب على التغير المناخي بإجراءات مثل تقليل ما يُطلقه الحفل من غازات والاعتماد على طاقة الشمس أو الرياح.
منظمو المهرجانات يُقلّلون النفايات البلاستيكية عبر توفير أكواب وأطباق تُغسل وتُعاد أو تتحلل في التربة، فيُنشئون بين الجمهور عادة الاهتمام بالبيئة. فنانون يُسافرون بالحافلة أو القطار بدل الطائرة، يُشغّلون حفلاتهم بألواح شمسية، وبعضهم يغرس أشجارًا تعويضًا عن الغازات التي أطلقتها جولاته، فيُعيد غطاءً أخضر إلى الأرض.
أصبحت حفلات «الموسيقى الخضراء» مألوفة؛ تُشغّل المسارح بلوحات شمسية أو توربينات رياح. حتى أرضية الرقص تُحوّل اهتزاز الراقصين إلى تيار كهربائي، وتُركب دراجات ثابتة يُدوّسها الجمهور لتوليد الكهرباء أثناء العرض.
تُشكّل الموسيقى منبرًا جماهيريًا يُغيّر العادات. مع انتشار الحفلات الإلكترونية التي تعمل بالطاقة النظيفة، وتقليل الورق، والحث على الحافلات والدراجات، تتضح قدرة الموسيقى على فتح طريق نحو غدٍ لا يُهدّد المناخ. فرق خفضت انبعاثاتها إلى النصف بخطة واضحة، ويُرتفع الصوت الآن مطالبًا الفنانين والعاملين في الوسط بضغط جماعي على الحكومات لإصدار قرارات تُعالج حالة الطوارئ المناخية.
صوفيا مارتينيز
· 15/10/2025