
إسلام آباد، عاصمة باكستان الحديثة، تملك جبالًا خضراء وحدائق واسعة وشوارع نظيفة، وتنتشر فيها متاحف ومساجد وأسواق تجعل الزائر يمضي يومًا كاملًا دون ملل. المدينة تتمدد على منحدرات جبال مارجالا، وقد رُسمت شوارعها على شكل شبكة منتظمة منذ الستينيات حين
أُعلنت بديلاً لكراتشي. رغم بنائها الحديث، تظهر فيها قرية سيدبور القديمة ومسجد فيصل الذي يحتفظ بسجادته المنسوجة يدويًا ومصاحفه الخطية.
أول ما يراه الزائر عند دخول المدينة هو مئذنة مسجد فيصل البيضاء التي ترتفع أربعين مترًا، ثم يجد أمامه جبل مارجالا المكسو بالصنوبر، ويبعد عن المركز عشر دقائق فقط. يمشي السائح في درب دامن كو المائي، ثم يتوقف في قرية سيدبور ليشرب الشاي مع الحليب ويأكل الخبز الطازج. محبي الحيوانات يذهبون إلى منتزه روالبندي الوطني ليروا الغزلان والطيور، بينما يفضل العائلات الجلوس على كورنيش بحيرة راول لمراقبة الغروب.
تبدأ رحلة الطعام في الشارع الرئيسي حيث تفوح رائحة البرياني بالزعفران، ثم يُشوى الكباب على الفحم، وتُقلى كرات الجلاب جامون في السكر حتى تكتسب اللون البني الداكن. مطعم موناكو يقدم البرياني بنفس الوصفة منذ ثلاثين عامًا، بينما يضيف كوكب الشرق توابلًا جديدة على التكا دون المساس بالطعم الأصلي.
الأسواق تفتح أبوابها من العاشرة صباحًا؛ سوق جينا يبيع خزفًا مطليًا باللون الأزرق، وبلو إيريا تعرض أردية كشميرية مطرزة باليد. الثمن يُحدث فيه البائع والمشتري دون صياح، والحقيبة الصغيرة من التوابل تُغلف في ورق قديم وتُربط بخيط أبيض.
تشرين الأول ونيسان هما الشهران اللذان تكون فيهما الشمس دافئة والرياح خفيفة. على الزائر أن يرتدي بنطالًا يغطي الركبة وقميصًا بأكمام طويلة عند دخول المسجد، وأن يطلب سيارة عبر التطبيق بدلًا من الوقوف في الشارع. معظم اللافتات مكتوبة بالإنجليزية، لذا يجد السائح طريقه دون سؤال.
إسلام آباد ليست مجرد مباني حكومية، بل مدينة يعيش فيها الناس ببساطة، يتنزهون في الحدائق ويشربون الشاي على الأرصفة، فتجمع بين صخب الجبل وهدوء البحيرة، وتترك في الذاكرة رائحة الكباب ورؤية المئذنة البيضاء عند الغروب.
دانييل فوستر
·14/10/2025
المسجلة لدى اليونسكو. تضم شوارعاً ضيقة مرصوفة بالحجارة وبيوتاً استعمارية فخمة من قصور وكنائس، وتُعدّ مركز المدينة الثقافي والتاريخي.
الثقافة الكوبية في هافانا مزيج من تأثيرات إسبانية، أفريقية، وأمريكية. يعزف السالسا والمامبو في النوادي والمقاهي المنتشرة في كل زاوية.
أبرز المعالم: مبنى كابيتوليو دي هافانا الذي يشبه كابيتول واشنطن، متحف الثورة الذي يروي تاريخ كفاح كوبا، وكورنيش الماليكون المطل على البحر الكاريبي حيث يشاهد الناس الغروب ويتحدثون مع السكان.
شارع أوبسبو يجذب محبي التسوق والموسيقى والفن، بينما يحتضن حي فيدادو الفنون والحياة الليلية.
قلعة سانتياغو دي لا كابانا من القرن الثامن عشر تطل على المدينة من أعلى، ويُطلق منها مدفع تقليدي كل مساء.
تذوق الطعام في هافانا خطوة أساسية؛ يقدم المطبخ المحلي "روبا فييخا" و"الموروس إي كريستيانوس"، طبقان يجمعان الموروث الإسباني بالنكهة الكاريبية.
للتسوق، يبيع سوق الأرتيزان يدويات من حلي وحقائب وآلات موسيقية، ويُعرض فيه السيجار الكوبي، بإمكان الزائر شراؤه أو زيارة مصنع ليرى خطوات تصنيعه الشهيرة.
هافانا تمنح الزائر مزيجاً من الأصالة والمتعة، فتتصدر قائمة السياحة في كوبا.
جوشوا بيل
·14/10/2025
تُعَدّ فيينا، عاصمة النمسا، مركزاً تاريخياً للموسيقى العالمية ووجهة مفضّلة لعشّاق الفنون والثقافة. بدأت الموسيقى في فيينا منذ قرون طويلة، وظهر فيها مؤلِّفون كبار مثل هايدن، موزارت، بيتهوفن وبراهمس، وهم من وضعوا اللبنات الأولى للموسيقى الكلاسيكيّة في المدينة. استمرّ هذا
الإرخ بالنموّ في القرن التاسع عشر بدعم من البلاط الملكي والنخبة الفنيّة، فثبتت فيينا مكانتها كعاصمة للموسيقى.
يُعدّ «موسيكفيرين في فيينا» من أبرز المهرجانات الموسيقيّة في العالم. انطلق عام 1951 ويقدّم كلّ عام برنامجاً يجمع الكلاسيكيّ والجاز والبوب. يحضره أكثر من 45 ألف شخص سنوياً يستمعون إلى أوركسترات عالميّة ومواهب موسيقيّة في ساحات عامة وقصور وكنائس، فتكتسب الأمسيّة طابعاً ساحراً.
في قلب المدينة، تبقى قاعات الحفلات من أهمّ معالم السياحة والثقافة. تضمّ فيينا بيت الأوبرا النمساوي، بيت الموسيقى الفلهارموني، وقاعة الأكاديميّة الموسيقيّة، وهي أماكن تستقبل أعظم العروض وتمنح الجمهور تجارب تجمع الفن بالتاريخ.
لا تقتصر الموسيقى في فيينا على القاعات الكبيرة، بل تصل إلى الشوارع والمقاهي. يعزف فنّانون في الساحات والأزقّة، فتملأ النغمات حياة السكان والزوّار. في المقاهي، تختلط ألحان الكلاسيكيّ مع رائحة القهوة، فتنشأ أجواء ثقافيّة خاصّة.
تتنوّع العروض في فيينا بين الكلاسيكيّ والتجريبيّ، وتستضيف المسارح الصغيرة والنوادي حفلات جاز وروك وموسيقى إلكترونيّة، ما يظهر التنوّع الثقافي للمدينة. سواء أحببْتَ الموسيقى التقليديّة أم الأصوات الحديثة، تمنحك فيينا تجربة فنيّة فريدة تعيش فيها يومياً مع الفن والموسيقى.
كريستوفر هايس
·15/10/2025
الحلق بالاحمرار والحبال الصوتية بالتهيّج، فيخرج المواء مبحوحًا كصوت الإنسان حين يُصاب بالبحة. نزلات البرد أو الإنفلونزا تُحدث التغيير نفسه، خصوصًا إذا رافقها سيلان الأنف، عطاس، أو حرارة مرتفعة، فتضعف حدة الصوت.
جفاف الفم سبب آخر؛ يحدث حين تقلّ مياه الجسم بسبب قلة الشرب أو بعض الأدوية، فيصدر الصوت خافتًا ومتقطعًا. تأكد أن القطة تشرب كمية كافية من الماء. وجود جسم غريب في الحلق كقطعة طعام أو لعبة صغيرة يُعيق الصوت ويستوجب مراقبة تصرفات القطة عن قرب.
الحساسية التنفسية (مثل الربو) تُسبب صوتًا باهتًا، خصوصًا بعد تعرض القطة لغبار أو منظفات ذات روائح نافذة. تظهر كحة أو عطاس متكرر، ويُفضل عرضها على طبيب بيطري فورًا.
أمراض الفم والأسنان تُظهر نفسها بمواء خافت؛ تقرحات اللثة أو تسوس الأسنان تُسبب ألمًا يُقلل من رغبة القطة في الأكل أو التفاعل. تنظيف الأسنان بانتظام ومراجعة الطبيب عند أول علامة أمر لا بد منه.
التقدم في السن سبب طبيعي أيضًا؛ تبدأ الشيخوخة عند القطط بعد الخامسة، تفقد الحبال الصوتية مرونتها، فيصبح الصوت خافتًا أو كأنه همس. في هذه المرحلة، وفّر بيئة هادئة، طعامًا طريًا، وعناية دائمة لراحتها.
أندرو كوبر
·13/10/2025
إشبيلية تُعتبر من أجمل مدن إسبانيا، حيث تختلط فيها المباني القديمة مع الثقافة الأندلسية والمناظر الطبيعية الجذابة، فتصبح وجهة مناسبة لمن يهوى السياحة والثقافة.
أزقة المدينة القديمة تنقل الزائر إلى الماضي. الشوارع الضيقة المغطاة بالحجارة والبيوت المزينة بالزخارف المورية تعكس
تاريخاً طويلاً من الحقبة الرومانية والإسلامية. تنتشر في المكان محلات بيع الحرف اليدوية والمقاهي التقليدية التي تضيف طابعاً حقيقياً لتجربتك.
قصر الألكازار، من أبرز معالم إشبيلية، يجمع بين الطراز الإسلامي والمسيحي. يحتوي على حدائق جميلة وساحات مزخرفة وغرف فخورة، من أبرزها قاعة العرش وقاعة الزمرد. يضم أيضاً متاحف تعرض قطعاً فنية وأعمالاً مرتبطة بتاريخ الأندلس.
كاتدرائية إشبيلية تُعد من أكبر الكاتدرائيات في العالم، وهي بناية قوطية شُيّدت في القرن الخامس عشر. تضم برج "جيرالدا" المعروف، وتعرض لوحات فنية ونوافذ ملونة مذهلة، فتصبح معلماً بارزاً في وسط إشبيلية.
حي تريانا يعكس الطابع الأصلي للمدينة، بشوارعه المرصوفة وألوانه الزاهية وأسواقه التقليدية. يكثر فيه المقاهي والمطاعم التي تقدم أطباقاً أندلسية. عبور جسر تريانا يمنحك مناظر رائعة لنهر غوادالكيفير وللبنايات المحيطة.
جسر تريانا من أقدم معالم المدينة، شُيّد في القرن الثاني عشر ويربط وسط المدينة بحي تريانا. يتيح الجسر إطلالات واسعة على النهر والمناطق المجاورة، ويُستخدم كمكان للمشي ومشاهدة غروب الشمس.
للراحة، تُعد حديقة ماريا لويسا مساحة خضراء في وسط المدينة، مليئة بالأشجار والزهور والنوافير. تضم مقاعد للجلوس ومسارات للمشي ومنطقة مخصصة للأطفال. تزينها تماثيل فنية تضيف طابعاً ثقافياً إلى جمالها الطبيعي.
في كل زاوية من إشبيلية، تختلط الألوان والروائح والموسيقى لتُشكل تجربة حسية مميزة، تروي فيها المدينة قصصها عبر التاريخ والفن والتراث الأندلسي الأصيل.
فنسنت بورك
·14/10/2025