أطلق العنان لقدراتك الموسيقية: هل يمكنك البدء في العزف على آلة موسيقية في أي عمر؟
ADVERTISEMENT

في محادثة أجريتها قبل أيام مع صديق، دار حديث عن مدى صعوبة تعلم آلة موسيقية بعد تجاوز سن العشرين. رأى صديقي أن التقدم في العمر يشكل عائقًا، لكنني لم أتفق معه، لأنني أؤمن أن العمر لا يُشكّل حاجزًا حقيقيًا. والعلم يؤكد أن تعلم العزف ليس مستحيلًا بعد البلوغ.

تشير الأبحاث

ADVERTISEMENT

إلى أن تعلم الموسيقى في الصغر يساعد على بناء مسارات عصبية جديدة بسهولة أكبر، لكن الدماغ البالغ لا يفقد القدرة على التغيير. يُطلق على هذه القدرة اسم "اللدونة العصبية"، أي أن الدماغ لا يزال قادرًا على إنشاء روابط جديدة بين الخلايا. أثناء العزف، تُفعّل مناطق متعددة من الدماغ، مثل المنطقة السمعية، والبصرية، والحركية، والمخيخ، في عملية معقدة تُحفّز الإدراك، والتركيز، والذاكرة، والانفعالات معًا.

المخيخ، الجزء المسؤول عن تنسيق الحركات ودقتها، يلعب دورًا أساسيًا في تعلم آلات مثل الجيتار أو البيانو. أظهرت دراسات علم الأعصاب أنه يُسهم في تطوير المهارات الحركية وتحسينها، حتى في مراحل متقدمة من العمر.

الأطفال يمتلكون مرونة أكبر في تكوين خلايا عصبية جديدة، لكن البالغين يتعلمون من خلال تعزيز الروابط بين الخلايا الموجودة أصلًا. يمتلك البالغون مستوى أعلى من الانضباط، وقدرة أكبر على التركيز لفترات طويلة. كما أن فهمهم الأعمق للموسيقى يمنح التجربة طابعًا واعيًا. تعلم آلة موسيقية بعد الثلاثين ليس مستحيلًا، بل يعود بالنفع على الذاكرة، ويُخفف التوتر، ويُحقق شعورًا بالإنجاز.

تُظهر الدراسات أن الدماغ لا يتوقف عن التعلم. يواجه البالغون أحيانًا عقبات نفسية، مثل الخوف من الفشل، لكن الصبر والاستمرار يُساعدان على تجاوزها. الموسيقى، بفوائدها الذهنية والعاطفية، تُعد وسيلة فعالة لتحفيز العقل وإعادة اكتشاف القدرات. لا تتردد في امساك آلة موسيقية وبدء رحلة تعلم ملهمة، بغض النظر عن عمرك.

بنجامين كارتر

بنجامين كارتر

·

23/10/2025

لماذا تعتبر مدينة العقبة في الأردن مشهورة وتستحق الزيارة بمفردها؟
ADVERTISEMENT

تقع أكوامارين على الساحل الجنوبي الأردني قرب العقبة. المدينة الجديدة تجمع بين الرفاهية والعناية بالبيئة على شاطئ البحر الأحمر. تلتقي فيها الصحراء بالبحر وتقترب منها ثلاث قارات، فتظهر تراثًا ثقافيًا متنوعًا. مياه البحر صافية والشعاب المرجانية كثيفة، فتناسب من يبحث عن غوص هادئ بعيد عن الزحام.

تستخدم أكوامارين الطاقة الشمسية

ADVERTISEMENT

وتحلية المياه ونظام فرز النفايات، فتصبح نموذجًا في الاستدامة بالشرق الأوسط. المباني قليلة الارتفاع وتتناغم مع الطبيعة. تضم فنادق صغيرة وفيلات بسقوف مزروعة وحدائق عامة بأعشاب محلية، وتقدم مطاعمها أطباقًا من منتجات المزارع القريبة. تنظم ورشًا عن حماية الشعاب وتعريف الزوار بسفر يحترم البيئة.

تحافظ أكوامارين على الثقافة الأردنية عبر أسواقها التراثية والحرف اليدوية والموسيقى والأكلات الشعبية. يستضيف مركز الفنون فنانين محليين وعالميين بعروض موسيقى شعرية وورش خط عربي وفسيفساء. توفر المدينة إنترنت سريع ومساحات عمل مشتركة، فتجذب رواد الأعمال والمسافرين الرقميين.

تجمع المدينة بين المغامرة والرفاهية. يغوص الزائر في البحر أو يتزلج على الأمواج أو يتنزه في وادي رم، ويزور البتراء ومحمية ضانا القريبتين. يرتاح الباحثون عن الهدوء في منتجعات تقدم يوغا وحمام ملح وعلاجات من الطب التقليدي. تصميم المدينة يشجع على التأمل، فتناسب العائلات والأفراد. تُظهر أكوامارين كيف تندمج السياحة الحديثة مع البيئة والثقافة والإبداع دون تدميرها.

بنجامين كارتر

بنجامين كارتر

·

15/10/2025

بحيرة تيتيكاكا الزرقاء: جمال لا مثيل له في قلب أمريكا الجنوبية
ADVERTISEMENT

تقع بحيرة تيتيكاكا في جبال الأنديز على الحدود بين بيرو وبوليفيا، وهي من أعلى البحيرات التي تُبحر فيها سفن العالم، حيث يصل ارتفاعها إلى أكثر من 3800 متر. هذا الارتفاع يمنحها طابعًا طبيعيًا لا يشبه غيرها. مياهها زرقاء صافية تتلألئ تحت الشمس، والجبال الثلجية تحيط بها من كل جانب، والسماء

ADVERTISEMENT

تبدو نقية وقريبة، فتشكل منظرًا خلابًا يجذب السياح من كل مكان، ويضعها في مقدمة السياحة في أمريكا الجنوبية .

البحيرة كانت منذ القدم مركزًا للحضارة. على ضفافها نشأت حضارة الإنكا وحضارة تياهواناكو، وتحكي القصص المحلية أن أول ملوك الإنكا وُلدوا من مياهها. لا تزال "جزيرة الشمس" و"جزيرة القمر" تحتفظ بآثار المعابد والمباني الحجرية، وتروي حكايا الأجداد التي يرويها السكان الأصليون حتى اليوم، فتجعل من الزيارة تجربة ثقافية حية، لا مجرد مشاهدة أطلال.

الحياة في البحيرة متنوعة. تعيش فيها ضفدع عملاق لا يوجد في أي مكان آخر، وتعشش طيور مائية مثل الغاق والبط. أما جزر القصب العائمة، التي بناها شعب الأوروس قبل قرون، فهي عبارة عن كومة من القصب الطري تطفو فوق الماء. سكانها يصيدون ويزرعون ويعيشون ببساطة، دون أن يؤذوا البيئة، فتصبح الجزر ملاذًا للطيور والحيوانات، ومكانًا يأتيه من يحب الطبيعة البكر.

مياه البحيرة تسقي الحقول وتملأ شباك الصيادين، وتشكل مصدر رزق مئات القرى على ضفافها. لكن النفايات التي ترمى في الماء، وتقلبات المناخ التي تغير مستوى المطر والجفاف، بدأت تهدد هذا التوازن. أطلقت جماعات محلية ومنظمات دولية مبادرات لتقليل التلوث وتشجيع الزيارات المسؤولة، حتى تبقى البحيرة صالحة للزراعة والصيد، ولكي لا تضيع طبيعتها الفريدة.

بحيرة تيتيكاكا ليست مجرد مكان تزوره وتغادره؛ هي تجمع بين الجبل والماء، بين الماضي والحاضر. تمشي على جسر من القصب، تسمع قصصًا عن ملوك وصلوا من الماء، ترى ضفدعًا عملاقًا يختبئ بين الصخور، وتشرب ماءً عذبًا جرى من جبل قبل أن يصل إليك. تلك التفاصيل تبقى في الذاكرة، وتجعل من البحيرة محطة لا تُنسى في أي رحلة إلى الوجهات الطبيعية في بيرو وبوليفيا .

ريبيكا سوليفان

ريبيكا سوليفان

·

16/10/2025

متحف اللوفر الفني بمدينة أبو ظبي
ADVERTISEMENT

يُعد متحف اللوفر أبو ظبي مكانًا ثقافيًا بارزًا يحتفي بالروابط الإنسانية من خلال الفن. يقع في جزيرة السعديات، وصممه المعماري الفرنسي جان نوفيل مستلهماً من العمارة العربية والتقاليد الإماراتية. يجمع المتحف أعمالًا فنية من عصور وثقافات متعددة، ويعرض قطعًا أثرية ولوحات ومنحوتات ومنشآت معاصرة من مختلف أنحاء العالم، بهدف سرد

ADVERTISEMENT

قصة الإبداع الإنساني عبر الزمان والمكان.

يستضيف المتحف في أكتوبر ونوفمبر 2024 معرضًا بعنوان "ما بعد الانطباعية: ما وراء المظاهر"، ويضم أعمالًا لفنانين عالميين مثل فان جوخ، سيزان، سورات، كروس، برنارد، سيروسير ودنيون. يسلّط المعرض الضوء على التأثيرات الفنية من خلال تسعة أقسام، تركز على مدارس مثل الانطباعية الجديدة، فان جوخ، تولوز-لوتريك ونابيس. يختتم المعرض بأعمال الفنان المصري جورج صباغ، ليُظهر تأثير المدرسة ما بعد الانطباعية خارج أوروبا، في إطار رؤية المتحف الشاملة لتاريخ الفن.

تُقام النسخة الجديدة من معرض "الفن هنا 2024" كمنصة لفنانين معاصرين من الخليج العربي وشمال إفريقيا، يعملون في النحت والفن السمعي البصري المناسب للخارج. يُقام المعرض في ساحة المتحف وتحت قبته، حيث تُعرض أعمال تُعزز مفهوم "التيقظ"، في تجربة تفاعلية داخل بناء فريد.

تتميز قبة المتحف ببناء ثقيل وفني، إذ تزن نحو 7500 طن، أي أثقل من برج إيفل. تتكوّن من 7850 نجمة تشكل تركيبة معمارية مدهشة، تمر عبرها أشعة الشمس لتُكوّن ما يُعرف بـ"شعاع النور". هذا التأثير المستوحى من أشعة الشمس التي تخترق سعف النخيل يمنح المكان طابعًا ساحرًا، ويزيد من فرادة التجربة في بناء يجمع بين الإبداع الفني والهندسي.

باتريك رينولدز

باتريك رينولدز

·

15/10/2025

الدار البيضاء: قلب الاقتصاد المغربي وأكبر مدن المملكة
ADVERTISEMENT

تُعَدّ الدار البيضاء، أو كازابلانكا، أبرز مدن المملكة المغربية وأكبرها عددًا للسكان وأهمها اقتصاديًا. تقع على المحيط الأطلسي، فتعمل كقلب الاقتصاد المغربي، وتضم مقرّات الشركات الوطنية والعالمية، وتؤدّي دورًا أساسيًا في التجارة والصناعة داخل المغرب وشمال إفريقيا.

بدأت المدينة بقرية أمازيغية قديمة اسمها «أنفا». ازدهرت منذ القرن الخامس عشر وتحوّلت

ADVERTISEMENT

إلى مركز تجاري كبير. احتلّها البرتغاليون ثم الفرنسيون، فظهر فيها بناء يمزج الطراز المغربي القديم بالطراز الأوروبي الحديث، خصوصًا في فترة الحماية الفرنسية بين 1912 و1956.

تجمع الدار البيضاء بين القديم والجديد، وتظهر ذلك في معالمها، أولها مسجد الحسن الثاني، أحد أكبر مساجد العالم. تعلوه مئذنة ارتفاعها 210 أمتار، وهي الأطول عالميًا، ويقع فوق صخرة مطلة على الأطلسي، فيمنح زوّاره مشهدًا دينيًا وجماليًا خاصًا. زُيّن المسجد بنقوش مغربية دقيقة، فأصبح رمزًا للهوية الوطنية ومعلمًا يجذب السيّاح.

ميناء الدار البيضاء من أهم الموانئ الإفريقية، وهو الممر الرئيسي لتجارة المملكة. يحتوي على معدات حديثة تخدم النقل والصناعة، وتصله يوميًا بواخر وبضائع كثيرة. يأتيه السيّاح ليشاهدوا السفن الضخمة ويختبروا جو الميناء البحري.

ثقافيًا، تزدهر المدينة بفعاليات فنية متنوعة، وتحتضن أسواقًا تقليدية مثل «درب السلطان» حيث يعيش الزائر الأجواء المغربية الخالصة. تقدّم المطاعم المحلية أطباقًا شهيرة: الطاجين والكسكسي. يختلط في عمارتها الطراز المغربي القديم بالتصميم الأوروبي الحديث، فيعكس ذلك تنوّع المدينة وانفتاحها.

الدار البيضاء بوابة الاقتصاد المغربي ووجهة سياحية وثقافية بارزة. إن كنت تبحث عن التراث أو عن فرص استثمار، تمنحك المدينة تجربة شاملة تجمع الماضي العريق بالحاضر المتطوّر.

صوفيا مارتينيز

صوفيا مارتينيز

·

14/10/2025