أن اسم "حلب" أُخذ من الكلمة الأكادية "حلبّا"، وقد وردت في كتابات سومرية وأكدية قديمة، مما يدل على مكانتها منذ القدم. بعد دخول الإسلام، نمت حلب علميًا وبُنيت فيها مساجد وخانات وأسواق، أشهرها الجامع الكبير. في العهد الأيوبي أُقيمت قلعة حلب، ولا تزال أحد أبرز معالم المدينة حتى اليوم.
رغم الاضطرابات الأخيرة، استعادت المدينة قسطًا من هدوئها، وأصبحت مركزًا صناعيًا وثقافيًا حيًا. يُعرف أهل حلب بكرم الضيافة والمحافظة على عاداتهم. من أبرز ملامح تراثهم: أطباقهم التقليدية مثل الكبة والبقلاوة، وأسواقهم القديمة كسوق الزرب وسوق الخابية التي تعج بالحرف اليدوية.
لمن ينوي زيارة حلب، هناك أماكن لا يُستغنى عن رؤيتها:
1. قلعة حلب: تعلو تلة صخرية، تتميز بأبراجها العالية وتصميمها غير المألوف، وتُعد رمزًا لثبات المدينة.
2. الجامع الأموي الكبير: صرح إسلامي بُني في القرن الثامن، يتوسطه فناء واسع وتعلوه مئذنة شهيرة.
3-5. الأسواق القديمة: خان الحرير، سوق الزرب، ومتحف حلب الوطني، حيث يظهر التراث الاقتصادي والثقافي جليًا.
6. كنيسة الأربعين شهيدًا: أبرز المعالم المسيحية، بُنيت في القرن الخامس، وتجمع الفن البيزنطي بالعربي.
7-10. حمام يلبغا، حديقة الشعب، خان العسل، وحي الجلوم، توفر تجارب تختلط فيها الراحة بالتاريخ والحياة اليومية.
حلب وجهة شاملة لعشاق التاريخ والفن والثقافة السورية والأطباق التقليدية، والعمل جارٍ لإعادة ألقها كواحدة من أبرز مدن المنطقة.
ناتالي كولينز
· 22/10/2025