رغم أن المشي مجرد خطوات نكررها كل يوم، فهو يخفي عجائب وحقائق تفاجئ من يقرأها. يكفي أن تخطو 4000 خطوة في اليوم لتحسّن صحتك وتقلل خطر الإصابة بالسكري أو ضغط الدم أو السرطان، فالمشي ينفع حتى حين نمارسه بلا تفكير.
ستيف جوبز وريتشارد برانسون أجروا اجتماعاتهم أثناء المشي؛ لأن الحركة تفتح الذهن وتجمع بين العمل وحرق الطاقة. المشي لا يقوي الجسم فقط، بل يجعل الفكر أسرع والإنجاز أكبر.
السرنمة، أو المشي أثناء النوم، تصيب الأطفال أكثر من الكبار، وتغلب على الاختفاء مع تقدم العمر. كل عام، يعاني منها 5-15٪ من الأطفال مقابل 1-1.5٪ فقط من البالغين.
قراءة مقترحة
طريقة مشيك لا تُشبه طريقة أي إنسان آخر، تمامًا كبصمة إصبعك. الوزن، وضعية الجسم، وحتى الإصابات القديمة تترك بصمتها. بعض أنماط المشي، مثل المتهادية أو المسكّنة، تدل على خلل في العضلات أو الهيكل.
جورج ميغان سار من أقصى جنوب الأرجنتين إلى أقصى شمال ألاسكا، مسافة 30600 كيلومتر، في رحلة استغرقت 2426 يومًا، محطّمًا الرقم القياسي لأطول رحلة مشي.
حين تُحرك ذراعيك مع كل خطوة، توفر على جسمك 12٪ من الطاقة مقارنة بمن يمسكها ثابتة. أما إذا حرّكت الذراعين بعكس الساقين فستزيد الطاقة المبذولة بنسبة 26٪.
سنغافورة تتصدر قائمة أسرع المشاة في العالم؛ إذ يقطع سكانها 19 مترًا في 10.55 ثوانٍ فقط، حسب قياس شمل 35 مدينة عام 2007.
المشي يرفع مستوى التحصيل الدراسي من خلال زيادة الدم الواصل إلى الدماغ، خاصة منطقة الحُصين التي تتولى التعلم والتذكّر، بحسب ما توصّلت إليه جامعة كولومبيا البريطانية.
سباق المشي الأولمبي، المعروف منذ ألعاب 1904، يشترط أن تبقى قدم واحدة على الأرض طوال الوقت، مع أن تكون الرجل الناهضة ممدودة أثناء كل خطوة؛ وإلا يُفرض على الرياضي عقوبة.
في مهرجان "الثيميثي" الهندوسي، الذي يُقام في الهند وماليزيا وسنغافورة، يمشي المؤمنون على الجمر تعبيرًا عن إيمانهم بإلهة دروباتي آمَن، فتتحول خطواتهم إلى طقس روحي لا مثيل له.
