جاذبية الحلويات في الطعام والغذاء وتأثير السكر على الصحة
ADVERTISEMENT

عرف الإنسان الطعم الحلو منذ القدم، فانجذب إليه أثناء الصيد وجمع الثمار. حين تطورت أدوات الطبخ، بدأ يحضر أطعمة أعقد باستخدام النار والأواني البدائية، فتحولت النكهات من طبيعية إلى مصنّعة. ارتبطت الحلويات بالفرح والمناسبات، واستخدمت رمزاً للضيافة والاحتفال منذ الحضارات القديمة، حيث قُدمت للآلهة، ثم تطورت مع انتشار قصب السكر

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

عالمياً، فظهرت أصناف متعددة مثل الكعك، البسكويت، الشوكولاتة، وغيرها.

تلعب الحلويات دوراً ثقافياً واجتماعياً، لكن تناولها يؤثر في الصحة. يتكون السكر، العنصر الأساسي فيها، من سكريات بسيطة تمد الجسم بطاقة سريعة، لكنه خالٍ من العناصر الغذائية الضرورية. أشهر أنواعه: السكروز، الفركتوز، اللاكتوز. يحطّم الجسم تلك السكريات بطريقة واحدة سواء أتت من مصدر طبيعي أو صناعي. الإفراط فيها يرفع السكر في الدم فجأة، فيفرز الجسم الأنسولين ويخزن الطاقة، ما يخلّ بتوازن السكر ويزيد خطر الإصابة بالسكري وأمراض القلب.

يحضر السكر في منتجات كثيرة، من البسكويت والآيس كريم إلى المشروبات المحلاة والمربيات. خطره يكمن في السعرات الفارغة التي يحملها. ترتبط الأنظمة الغذائية الغنية بالسكر بمخاطر السمنة، تسوس الأسنان، اضطرابات دهون الدم، بالإضافة لتأثيرات سلبية على الدماغ. إذ يُنشط السكر مسارات المكافأة ويطلق الدوبامين، فيولّد رغبة متصاعدة وتناولاً متكرراً يشبه الإدمان. كما أُشير إلى أن الإكثار منه يسرّع تدهور الوظائف العقلية ويرفع احتمال الإصابة بالزهايمر.

توصي منظمة الصحة العالمية ألا يزيد استهلاك السكريات الحرة على 10 % من إجمالي الطاقة اليومية، وتفضّل تخفيضه إلى 5 % أي ما يعادل 25 غراماً يومياً. يُنجز ذلك باختيار حلويات طبيعية مثل الفواكه أو الشوكولاتة الداكنة، واستخدام مكونات غنية بالألياف. يُستحسن تناول الحلويات ضمن الوجبات الرئيسية لتقليل الارتفاع الحاد في السكر، ودمجها مع بروتين أو دهون صحية لتبطيء امتصاص السكريات.

رغم أضرار الإفراط، تبقى الحلويات جزءاً أساسياً من تقاليدنا وثقافتنا الغذائية، ويُرتجى الاستمتاع بها بمقدار معتدل ضمن نظام غذائي متوازن يصون الصحة العامة.

صوفيا مارتينيز

صوفيا مارتينيز

·

20/10/2025

ADVERTISEMENT
برج جدة: السعودية تبني أعلى ناطحة سحاب في العالم
ADVERTISEMENT

يُعد برج جدة، المعروف سابقًا ببرج المملكة، مشروع بناء ضخم يعكس رغبة المملكة العربية السعودية في أن تصبح نقطة عالمية للابتكار والتطوير الحضري. يُبنى البرج في مدينة جدة، ويُرجّح أن يتجاوز ارتفاعه ألف متر، ليصبح أطول مبنى على وجه الأرض. يأتي المشروع ضمن مساعي تحقيق رؤية السعودية 2030 التي تسعى

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

إلى توسيع قاعدة الاقتصاد وتقوية السياحة.

يقع البرج داخل مشروع "مدينة جدة الاقتصادية"، المخطط له أن يكون منطقة حضرية تضم وحدات سكنية ومحلات تجارية ومرافق ترفيهية. يتميّز الشكل المعماري للبرج، الذي وضعه مكتب "أدريان سميث وغوردون غيل" الذي صمّم أيضًا برج خليفة، بخطوط انسيابية مستوحاة من أوراق النباتات الصحراوية، فجمع بين الطراز الحديث والبيئة المحلية. يضم البرج أكثر من 200 طابق، تُستخدم أجزاؤها للسكن والفنادق، بالإضافة إلى أعلى شرفة مشاهدة في العالم ومصاعد متطورة تُعد الأسرع على مستوى العالم.

من الجانب الاقتصادي، يشغل برج جدة موقعًا محوريًا في جذب رؤوس الأموال الأجنبية وإيجاد وظائف جديدة، كما يعزز مكانة جدة كمحطة دولية تصل بين ثلاث قارات. يُتوقع أيضًا أن يساهم البرج في تحريك قطاع السياحة، إذ يُنتظر أن يجذب ملايين الزوّار كل عام بفضل تصميمه الفريد ومرافقه المتنوعة.

رغم الآثار الإيجابية المتوقعة، واجه المشروع عقبات مرتبطة بالتكاليف المرتفعة، الظروف البيئية، وتقلبات أسعار المواد. أدت تلك الظروف إلى تأجيل موعد الإنجاز أكثر من مرة. لكن السعودية ترى في تلك العقبات فرصًا لإظهار قدرتها على تنفيذ مشاريع هندسية ضخمة.

برج جدة ليس مجرد مشروع عمراني، بل يمثل رمزًا لتوجه السعودية نحو المستقبل، ويعبّر عن التزامها بالتنمية المستدامة والابتكار. هو معلم حضاري جديد يعيد رسم ملامح مدينة جدة، ويُرسّخ مكانة المملكة كوجهة عالمية في السياحة والاستثمار والهندسة المعمارية.

شارلوت ريد

شارلوت ريد

·

22/10/2025

ADVERTISEMENT
بليتفيتش ليكس: أجمل بحيرات كرواتيا السحرية
ADVERTISEMENT

حديقة بحيرات بليتفيتش الوطنية تُعد من أجمل الأماكن الطبيعية في كرواتيا وأوروبا، حيث تضم بحيرات زرقاء صافية، شلالات متتالية، ومسارات خشبية تخترق غابات كثيفة. تمتد الحديقة على مساحة 300 كيلومتر مربع وتضم 16 بحيرة متصلة بشلالات ومجاري مائية صغيرة. أُدرجت في قائمة التراث العالمي لليونسكو عام 1979 بسبب تكويناتها الصخرية

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

النادرة.

تقع البحيرات بين العاصمة زغرب ومدينة زادار، وتُعد وجهة مناسبة لمن يفضل القيادة برًا. الوصول إليها مباشر بالسيارة أو الحافلة، حيث تبعد ساعتين عن زغرب وساعة ونصف عن زادار. تتوفر حافلات منتظمة من المدن الكبرى.

الحديقة مفتوحة طوال السنة، وشكل الطبيعة يتغير باختلاف الفصول؛ الربيع يغمر المكان بالخضرة، الصيف يبرز لون المياه لكنه يجذب أعدادًا كبيرة من الزوار، الخريف يغطي الأشجار باللون الذهبي، أما الشتاء فيحول الشلالات إلى جليد وتكتسي الأرض بالبياض.

تقدم الحديقة أنشطة متنوعة: المشي على المسارات الخشبية التي تختلف في الطول والمستوى، ركوب القوارب الكهربائية بين البحيرات، أو التجديف بزورق خاص. تسكن الحديقة أكثر من 120 نوعًا من الطيور والحيوانات مثل الغزلان والدببة، وتُعد موقعًا مفضلًا لمحبي التصوير.

أبرز المعالم: البحيرات العليا المحاطة بالأشجار، البحيرات السفلى التي تحتوي على شلال فيليكي سلاب، أعلى شلال في الحديقة، بالإضافة إلى شلالات كوزجاك وكهف Šupljara، مما يمنح الزائر تجربة استكشاف متنوعة.

يفضل الوصول في الصباح الباكر لتجنب الزحام، مع ارتداء حذاء مريح، وحمل ماء ووجبة خفيفة. يُطلب من الزوار الحفاظ على نظافة المكان وعدم إزعاج الحيوانات. تعتبر بحيرات بليتفيتش وجهة مثالية لمن يبحث عن الطبيعة والهدوء والمغامرة وسط مناظر خلابة.

غريس فليتشر

غريس فليتشر

·

23/10/2025

ADVERTISEMENT
جولة شيقة في أشهر معالم الأردن
ADVERTISEMENT

يُعد الأردن من أبرز وجهات السياحة في الشرق الأوسط، حيث تلتقي حضارات قديمة مع مناظر طبيعية جميلة لتشكل مشهدًا ثقافيًا وسياحيًا متكاملًا. تجمع المملكة بين التاريخ والجمال الطبيعي، فتصبح وجهة عالمية لمحبي السياحة والاستكشاف.

من أبرز المعالم السياحية في الأردن، مدينة البتراء أو "الوردة الحمراء"، المنحوتة في صخور وردية جنوب

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

البلاد. تعكس المدينة عبقرية العمارة النبطية، وتُعد وجهة مميزة لمحبي التاريخ والمغامرة. يمر الزائر عبر ممر "السيق" الضيق، حيث تلتصق الصخور ببعضها بطريقة تلفت الأنظار إلى دقة النحت وقدم التفاصيل.

تقع قلعة عجلون فوق قمة جبلية شمال الأردن. شُيّدت في عهد صلاح الدين الأيوبي لحماية طرق التجارة، وما زالت أسوارها وأبراجها تستقطب الزوار بفضل الإطلالات الواسعة التي تتيحها على الوديان والغابات المحيطة.

تُعد مدينة جرش من أهم المواقع الرومانية في العالم، وتشتهر بجمال أعمدتها وشوارعها الحجرية. تحتفظ بطابعها الروماني منذ آلاف السنين، وتحيط بها تلال الزيتون والطبيعة الجميلة، فتصبح وجهة تجمع بين الثقافة والطبيعة.

البحر الميت هو أخفض نقطة على سطح الأرض، ويتميز بملوحته العالية التي تتيح للزوار الطفو بسهولة. يشتهر أيضًا بطينه الغني بالمعادن يُستخدم لأغراض علاجية وتجميلية. ورغم أهميته، فهو مهدد بالجفاف خلال العقود القادمة بسبب التغيرات البيئية.

تُعد غابات دبين من أبرز المعالم السياحية في الأردن لمحبي الطبيعة، حيث تنتشر أشجار الصنوبر والبلوط والسرو، وتعيش فيها أنواع نادرة من الحيوانات مثل السنجاب الفارسي المهدد بالانقراض.

تقع حمامات ماعين الساخنة جنوب البلاد، وتشتهر بينابيعها المعدنية التي تصل حرارتها إلى 63 درجة مئوية، فتصبح وجهة مفضلة لمن يبحث عن الاسترخاء والعلاج. يتدفق شلال ماعين وسط الصخور البركانية ليصب في طريقه نحو البحر الميت، مما يمنح الموقع مشهدًا طبيعيًا نادرًا.

صموئيل رايت

صموئيل رايت

·

14/10/2025

ADVERTISEMENT
تنشئة الأجيال: أساليب تربية الأطفال في العصر الحديث
ADVERTISEMENT

مع تسارع الحياة اليومية، تتبدل مطالب تربية الأطفال. لم تعد المهمة تقتصر على تأمين الطعام والملبس والدرس، بل باتت تتطلب إعداد إنسان يبتكر ويتأقلم مع عالم لا يتوقف عن التغير. يشرح المقال كيف تغيرت أساليب التربية، ويعرض النظريات الجديدة وتأثير التكنولوجيا، إلى جانب دور البيت والمجتمع.

النظرة إلى الماضي تُظهر

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

أن التربية في القديم كانت قاسية، ثم تحولت لاحقًا لتُعنى بالتعليم وبناء العلاقات الاجتماعية. مع انتشار العولمة والانتقال إلى المدن، برزت حاجة ماسة إلى أساليب تُعلّم الطفل الاعتماد على النفس وتُوفر له دعمًا نفسيًا. أجهزة الحاسوب والهواتف أتت بتحديات جديدة، لكنها فتحت أبوابًا أيضًا للتواصل والتعلم.

تقوم النظريات السلوكية على فكرة بسيطة: نكافئ السلوك الحسن ونوقف السلوك السيئ بعواقب واضحة. علم النفس التطوري يساعدنا على فهم لماذا يتصرف الطفل بهذه الطريقة في كل مرحلة عمرية، فيُسهل دعم نموه النفسي والاجتماعي.

التكنولوجيا تقدم برامج ومواد تعليمية تُغذي الخيال وتوسع المعرفة، لكن الإفراط في استخدامها يؤدي إلى تشتت الانتباه وقلة الحركة. الحل يكون في وضع جدول زمني ثابت للشاشة، وتشجيع الطفل على اللعب خارج البيت والاختلاط بأقرانه.

الانضباط الإيجابي يعني أن نشرح للطفل خطأه بهدوء ونُظهر له البديل، بدل ضربه أو إهانته. نمنحه خيارات بسيطة ليختار بنفسه، فتنمو لديه ثقة بنفسه ويُصبح مسؤولًا عن قراراته.

البيت يزرع القيم الأولى، والمدرسة تُكمل المهمة بتعليم العلوم وبناء العلاقات مع الآخرين. الثقافة التي يعيشها الطفل تُحدد ملامح التربية، لذا من الضروري احترام عادات الآخرين والتعامل مع التنوع بانفتاح.

في النهاية، تربية الطفل اليوم تتطلب مزج فهم احتياجاته مع استخدام أدوات العصر، دون التخلي عن تقاليدنا، لنخرج جيلاً يواجه الغد بثقة وابتكار.

أميليا باترسون

أميليا باترسون

·

21/10/2025

ADVERTISEMENT