هل يمكن لطبيعتك الانطوائية أن تعيق طريقك إلى النجاح؟
ADVERTISEMENT

عند تأمل تصميم مكاتب شركات التكنولوجيا الكبرى مثل Google وNetflix، نلحظ بيئات عمل مفتوحة تشجّع على الانفتاح والتعاون. لكن هذه التصاميم لا تناسب الجميع، خصوصًا الانطوائيين الذين يُساء فهمهم غالبًا. يُعتقد أنهم خجولون أو غير اجتماعيين، لكن هذه الصور النمطية غير دقيقة. وفقًا لعالم النفس كارل يونج، يتميز الانطوائيون بالتركيز

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

الداخلي والتفكير العميق والدقة، وهي صفات ذات قيمة عالية في الشركات.

يرتبط الانطواء بالإبداع، إذ أظهر الباحث النفسي جريجوري فيست وجود علاقة وثيقة بينهما. من بين أبرز الأمثلة آينشتاين، بيل جيتس، وتسلا. لا يأتي الإبداع دومًا من التفاعل الجماعي، بل من العزلة أيضًا، ما يتطلب تصميم مساحات عمل تراعي التنوع النفسي، إلى جانب التنوع الثقافي والجندري.

في مجال القيادة، لاحظت دراسة لجِرانت وجينو وهوفمان (2011) أن القادة الانطوائيين يحققون نتائج أفضل مع فرق عمل استباقية، بفضل مهاراتهم في الاستماع وفهم احتياجات الفريق. عرّف جيم كولينز "القائد من المستوى الخامس" كشخص متواضع، هادئ، لكن ذو إرادة قوية، وغالبًا ما يكون من الشخصيات الانطوائية.

تناسب الشخصيات المختلفة بيئات عمل متنوعة؛ فالمنفتحون يبرعون في البيئات الديناميكية مثل الجيش، بينما يفضل الانطوائيون الأماكن المستقرة مثل المؤسسات التعليمية، حيث يقل التسلسل الهرمي والمنافسة.

في المجال الأكاديمي، يميل الانطوائيون إلى تنظيم ذاتي أقوى ويسهمون أكثر في النجاح الدراسي. ينجذبون غالبًا إلى تخصصات مثل العلوم الإنسانية والطبيعية، في حين يفضل المنفتحون مجالات كالقانون والرياضة، مما يشير إلى أهمية فهم الشخصية عند اختيار التخصص المهني.

يهدف المقال إلى إبراز قدرات القادة الانطوائيين في بيئات العمل، في عالم يمنح الأفضلية للمنفتحين. ومع توسّع مفاهيم الدمج الثقافي والجندري، حان الوقت لتراعي بيئات العمل اختلاف أنماط الشخصية، بما في ذلك احتياجات الانطوائيين ليحققوا النجاح بطريقتهم.

budai

budai

·

14/10/2025

ADVERTISEMENT
نابل التونسية: حيث يلتقي التاريخ بالبحر في رحلة لا تُنسى
ADVERTISEMENT

تقع مدينة نابل على الساحل الشرقي لتونس، وتُعد واحدة من أبرز وجهات السياحة في تونس لما تمتاز به من تاريخ عريق، وسواحل خلابة تطل على البحر الأبيض المتوسط. تجمع نابل بين التقاليد والمعاصرة، فتصبح وجهة تناسب من يريد الاسترخاء ومن يبحث عن الثقافة التونسية الأصيلة.

تاريخ المدينة يعود إلى العهد

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

الفينيقي حين كانت تُعرف باسم "نيبوليس"، وتعاقبت عليها الحضارات الرومانية والعربية، فتركت معالم معمارية وثقافية متنوعة. لا تزال المدينة القديمة وأسواقها التقليدية تحتفظ بآثار ذلك الزمن، حيث يتجول الزائر في أزقة تبيع الفخار والسجاد والعطور يدوية الصنع.

من أبرز الأماكن السياحية في نابل، شاطئها الرملي ذو المياه الفيروزية، ويُستخدم للسباحة والغوص. يضم متحف نابل الأثري فسيفساء نادرة وقطعًا تاريخية فينيقية ورومانية. وتبعد قرية قربة كيلومترات قليلة، وتشتهر بصناعاتها الحرفية، وتُظهر للزائر تراثًا تونسيًا حيًا.

عند زيارتك لنابل، جرّب الأطعمة التونسية التقليدية، أبرزها "المشوي" و"الكسكسي البحري"، ثم تناول الحلويات مثل المقروض والزلابية مع شاي بالنعناع.

يُقبل محبو المغامرة على الرياضات المائية وركوب القوارب. وتُقام في المدينة مهرجانات ثقافية وموسيقية، منها "مهرجان الفخار" السنوي. كما تُنظم جولات إلى الطبيعة وزيارات لمزارع الحمضيات.

خيار الإقامة في نابل يشمل فنادق فاخرة مطلة على البحر، مثل "الخيام جاردن"، ونزلًا تقليدية وفللًا خاصة. يُفضل السفر في الربيع أو الصيف لأن الجو يكون معتدلًا ويناسب الأنشطة الخارجية.

تُعد نابل وجهة تناسب محبي السياحة في تونس بفضل تنوع معالمها، تاريخها العريق، وسحرها المتوسطي الفريد.

ياسر السايح

ياسر السايح

·

23/10/2025

ADVERTISEMENT
دور الغرير الأوروبي في توازن النظام البيئي: بستاني الطبيعة
ADVERTISEMENT

أُنشئت محمية «بستاني الطبيعة» في قرية الغرير الأوروبي سنة 1998 لتكون ملجأ للأنواع النادرة من الحيوانات والنباتات، وهي نموذج فعلي يُظهر توازنًا بين النظام البيئي والتنمية المستدامة. يلعب الغرير الأوروبي دورًا أساسيًا في الحفاظ على التنوع البيولوجي، ويُعد رمزًا للبيئة المتوازنة في المنطقة.

الغرير الأوروبي (Meles meles) هو ثديي من

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

فصيلة ابن عرس. ظهر في آسيا خلال العصر البليوسيني ثم انتقل إلى أوروبا. يمتلك جسمًا قويًا يبلغ طوله نحو 50 سم، وفراء رمادي مع خطوط سوداء وبيضاء على الرأس، ومخالب قوية تساعده على الحفر. يعيش في بيئات متعددة ويفضل الأراضي العشبية التي تحتوي على شجيرات.

تعرض الغرير الأوروبي لضغوط كبيرة نتيجة تقلص المواطن الطبيعية بسبب التوسع العمراني وتغير استخدامات الأراضي، بالإضافة إلى الصيد غير القانوني. أدت تلك الضغوط إلى تراجع أعداد الحيوان وتهديد التنوع البيولوجي، مما دفع الجهات البيئية والمجتمعات المحلية إلى التدخل لحماية مواطنه.

يأكل الغرير بشكل رئيسي ديدان الأرض، ويتناول أيضًا التوت والفواكه والمكسرات والحشرات. لا يُشتهر بمهارات الصيد، بل يعتمد على ما تؤمنه البيئة المحلية. يعيش في مجموعات، ويتزاوج غالبًا في الربيع، تلد الأنثى في الشتاء بعد حمل يستمر سبعة أسابيع، وتضع عادة بين اثنين وأربعة أشبال.

يُلاحظ على الغرير سلوك دفاعي وعدواني خلال موسم التزاوج، إذ يدافع الذكور عن مناطقهم بعنف. يستخدم أصواتًا متنوعة للتواصل، مثل النباح والصراخ. يُغلق أوكاره في الشتاء ويدخل سباتًا في المناطق الباردة.

أظهر الغرير الأوروبي من خلال دوره «البستاني الطبيعي» أهمية الحفاظ على البيئة، إذ تؤدي المحميات، مثل محمية بستاني الطبيعة، دورًا محوريًا في حماية الكائنات ورفع الوعي البيئي وتشجيع السياحة المستدامة. يُعد النموذج مثالًا حيًا على نجاح مبادرات حماية التنوع البيولوجي في أوروبا.

حكيم مروى

حكيم مروى

·

13/10/2025

ADVERTISEMENT