بيروت هل مازالت عاصمة السياحة العربية؟
ADVERTISEMENT

تُعد بيروت، عاصمة لبنان السياسية وأكبر مدنه، من أبرز المدن العربية أثرًا في الثقافة والتاريخ. تقع على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، ويقطنها أكثر من مليوني نسمة وفقًا لإحصاء عام 2008. ذُكرت لأول مرة في القرن الخامس عشر قبل الميلاد في رسائل تل العمارنة باسم "بيروتا"، وكانت مركزًا تجاريًا للفينيقيين،

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

فأصبحت هدفًا لإمبراطوريات متعددة عبر التاريخ مثل الرومان، الفرس، العثمانيين، والفراعنة.

سُمّيت بيروت بهذا الاسم نسبة إلى كلمة "بئر" بسبب كثرة الآبار والينابيع فيها، وهناك رواية تقول إن الاسم مأخوذ من كلمة "الصنوبر" بالآرامية بسبب غابات الصنوبر المنتشرة فيها. ولطالما لُقبت بـ"باريس الشرق" بسبب التأثير الفرنسي الواضح الذي خلفه الاحتلال الفرنسي في القرن العشرين على ثقافتها وعمارتها.

عُرفت بيروت بكونها من أجمل العواصم العربية، وكانت وجهة سياحية بارزة حتى اندلاع الحرب الأهلية عام 1975، التي أدت إلى تراجع مؤقت في السياحة. لكن المدينة استعادت بريقها لاحقًا، حتى أصبحت عام 2008 ثاني أكثر المدن العربية إنفاقًا في السياحة بعد دبي، بميزانية بلغت 3.7 مليار دولار.

من أبرز معالم السياحة في بيروت: تليفريك حريصا الذي يوفر إطلالة بانورامية رائعة من الأعلى، و خليج زيتونة المميز بمطاعمه وكافيهاته الراقية واليخوت الفارهة، بالإضافة إلى كورنيش بيروت الممتد لأربعة كيلومترات والمطل على البحر. كما تضم المدينة أسواق بيروت التي تحتوي على أكثر من 200 متجر عالمي.

ولمحبي التاريخ، يوجد متحف بيروت الوطني الذي يحتوي على نحو 100 ألف قطعة أثرية، وقد تعرض لأضرار كبيرة خلال الحرب الأهلية قبل أن يُعاد افتتاحه عام 1997. أما الباحثون عن الاستجمام، فيجدون شاطئ الرملة البيضاء أو صخرة الروشة الشهيرة، التي تُعد من أبرز المعالم الطبيعية الساحلية في بيروت.

تبقى بيروت مدينة تجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم، بتاريخها وجمالها وتنوع معالمها، محافظةً على مكانتها في قلوب العرب والأجانب رغم التحديات.

تسنيم علياء

تسنيم علياء

·

21/10/2025

ADVERTISEMENT
التنقل بين جزر الكاريبي: استكشاف أفضل ما في الأرخبيل
ADVERTISEMENT

تُعد منطقة البحر الكاريبي من أجمل الوجهات السياحية بسبب مياهها الفيروزية وشواطئها الرملية وشعابها المرجانية الساحرة، وهي وجهة مناسبة لعشاق السفر الاستوائي. استكشاف جزر الكاريبي يمنح الزوار تجربة متنوعة، حيث تتميز كل جزيرة بجمال خاص.

تشمل أبرز الوجهات السياحية في البحر الكاريبي جزر البهاما، المعروفة بشواطئها البكر والمياه الصافية، بالإضافة

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

إلى أنشطة مثل الغوص وصيد الأسماك. أما جامايكا، فتأخذ الزوار في رحلة عبر ثقافتها المميزة وموسيقى الريغي الشهيرة، إلى جانب مناظر طبيعية مثل الشلالات والجبال الزرقاء. تُعد سانت لوسيا من الوجهات الجاذبة لعشاق المغامرات لأنها تضم براكين نشطة وغابات مطيرة، بينما تشتهر بربادوس بشواطئها الراقية ومرافقها الترفيهية.

ومن أبرز الأنشطة في جزر الكاريبي المغامرات المائية المتنوعة، مثل الغوص بين الشعاب المرجانية، وركوب الأمواج والزوارق، والتزلج على الماء. كما يمنح النشاط المائي مثل البانانا بوت والتجديف بالأنبوب تجربة مليئة بالإثارة في المياه الصافية. تتوفر تجربة الغوص السطحي لمشاهدة الأسماك الملونة والعالم البحري الخلّاب عن قرب.

تتميز جزر البحر الكاريبي بثقافة غنية وتاريخ متنوع. يزور الزوار المواقع التاريخية والمتاحف للتعرف على التراث الاستعماري، ويشاركون في التقاليد المحلية من خلال المهرجانات والموسيقى والأطعمة. تحتضن الجزر مزيجًا من الثقافات واللغات، وتقدم تجربة ثقافية مميزة لكل زائر.

يقدم المطبخ الكاريبي تجربة فريدة تجمع بين النكهات البحرية الحارة والأطباق المحلية الأصيلة. من الأسماك المشوية إلى أطباق الكاري، يتاح للزوار تناول الطعام على الشاطئ أو في مطاعم راقية أو أكشاك شعبية، وهو ما يعكس تنوع المطبخ الكاريبي وروحه.

التنقل بين جزر الكاريبي يوفر فرصة لاكتشاف جمال طبيعي، مغامرات بحرية، ثقافة ثرية، ومذاقات فريدة، وهي وجهة سفر لا تُنسى تناسب جميع الأذواق.

حكيم مروى

حكيم مروى

·

13/11/2025

ADVERTISEMENT
ستونهنج : المعجزات المعمارية في عصور ما قبل التاريخ
ADVERTISEMENT

يشكل ستونهنج أحد أعظم المعالم الأثرية في العالم، ويقع في جنوب إنجلترا، ويعود تاريخه إلى أكثر من 5000 عام. يتميز الموقع بتشكيل هندسي فريد لأحجار ضخمة، أثار على مر العصور تساؤلات حول أهدافه وطرق بنائه وتعقيداته الروحية والفلكية.

من الناحية التاريخية، مر ستونهنج بمراحل متعددة على مدى آلاف السنين، بدءاً

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

من العصر الحجري إلى العصر الحديدي. استخدمت تقنيات بدائية متقدمة لنقل وترتيب الأحجار التي تزن عشرات الأطنان، ويُعتقد أن وظائفه تراوحت بين طقوس دينية ومراصد فلكية.

أما معمارياً، فيُظهر ستونهنج براعة في تناغمه مع حركة الشمس والقمر، مما يشير إلى معرفة متقدمة بعلم الفلك لدى الشعوب القديمة. الأبحاث الحديثة توحي باستخدام وسائل نقل كالأخشاب والجداول المائية لتحريك الحجارة من مناطق بعيدة، وترتيبها بشكل يتماشى مع الظواهر الكونية مثل الانقلابين الشمسيين.

يرتبط ستونهنج أيضاً بأبعاد روحانية عميقة، حيث يشعر الزوار بطاقة هادئة ومكان للتأمل والسكينة. يعتبره البعض معبداً روحياً أو رمزاً للتحول الروحي، حيث يتغير لون الأحجار في ضوء الشمس، مما يضفي عليه هالة غامضة.

وقد دفعت تلك الجاذبية الروحية والفلكية البعض للاعتقاد بأن تشكيل الأحجار يعكس أنماطاً كونية أو نقشة للكون ذاته، في محاولة لشرح علاقة الإنسان بالنجوم والكواكب.

اليوم، تُبذل جهود محلية ودولية للمحافظة على موقع ستونهنج كجزء من التراث الثقافي العالمي . تُطبق إرشادات للحفاظ عليه وتنظيم الزيارات مع احترام البيئة والمكان، ويعد الحفاظ عليه مسؤولية جماعية لحماية الإرث التاريخي للأجيال القادمة.

حكيم مروى

حكيم مروى

·

13/10/2025

ADVERTISEMENT