الخرشوف...الخضار المظلوم الذي له أكثر من وصفة لذيذة
ADVERTISEMENT

كثيرون يصرّحون على مواقع التواصل بأنهم يكرهون السبانخ أو الخرشوف أو القلقاس، والسبب غالبًا يعود إلى الطهو التقليدي الذي لا يُظهر الطعم الحقيقي للخضار. تفضيل طبق على آخر مسألة ذوق شخصي، وليس هناك دليل منطقي يجعل الملوخية ألذ من القلقاس غير الميل العاطفي للنكهة.

نميل عادة إلى تجنب أنواع معينة

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

من الخضار، لكن تبدّل طريقة الطهي يقلب الصورة رأسًا على عقب. كانت تجربة أحد الفنادق نقطة تحوّل بالنسبة لي؛ أقام الفندق يومًا كاملًا مخصصًا للخرشوف بأكثر من وصفة، فانقلب رأيي ورأيته بنكهة جديدة تمامًا. بعدها جربته عند صديقة بطريقة مغايرة أيضًا.

أبرز الوصفات: شوربة الخرشوف تضم خرشوف مقطعًا، حبة بطاطس، بصلة، قطعة زبدة، كريمة طهي، رشة زعتر، ملح، فلفل أسود، ومرق دجاج. يُحمّر الخرشوف والبطاطس والبصلة في الزبدة، يُضاف المرق ويُترك حتى ينضج، ثم يُهرس بالخلاط ويُزيّن بملعقة كريمة أو بخليط لبن ودقيق.

طريقة ثانية: يُسلق الخرشوف دقائق حتى يبقى قاسيًا قليلاً، يُقطع شرائح نصف دائرية، يُشوّح بالزبدة مع ثوم مهروس وقليل من الزنجبيل، ويُقدّم بجانب رز أبيض وسلطة زبادي.

سندويتش الخرشوف سهل وسريع: تُسلق حبات الخرشوف، تُفرم، تُخلط بالبهارات والجبنة، تُوضع على شريحة توست وتُحمص في الفرن أو على الصاج.

الخرشوف بالبشاميل: يُفرم اللحم مع البصلة ويُحشى به قلب الخرشوف، تُغطى الحبات بصلصة البشاميل وجبنة موتزاريلا وتُخبز حتى تتقرش الوجه. إذا لم تتوفر البشاميل تُستعاض بصلصة طماطم سميكة.

يُضاف الخرشوف المسلوق إلى طبق التورلي مع البطاطس والبسلة والفاصوليا الخضراء، أو يُبرد ويُقطع ويُدخل في السلطات.

سلطة سريعة: يُسلق الخرشوف عشر دقائق، يُصفّى، يُخلط مع أوراق نعناع طازجة، عصير ليمونة، زيت زيتون، زيتون أسود، رشة ملح وفلفل.

هذه أبرز طرقي لتقديم الخرشوف بطعم مختلف، فهل عندك وصفات أخرى؟

نوران الصادق

نوران الصادق

·

24/10/2025

ADVERTISEMENT
ريغا: قلب البلطيق النابض بالحياة والتاريخ
ADVERTISEMENT

تقع ريغا، عاصمة لاتفيا، في منتصف منطقة البلطيق، وتحتفظ بجدرانها القديمة وشوارعها الخضراء. تتنوع واجهاتها بين كنائس القوطية وقصور الباروك ومباني الفن الحديث، فتبدو كأنها معرض مفتوح يجذب عشاق التاريخ من كل أوروبا. النبض الثقافي للمدينة يظهر في حفلاتها ومعارضها اليومية.

أنشأ التجار الألمان المدينة سنة 1201 على ضفة نهر

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

دوغافا، فأصبحت محطة رئيسية في طريق الرابطة الهانزية. تعاقبت عليها رايات السويد ثم ألمانيا ثم روسيا، فتركت كل منها بصمتها في اللغة والمطبخ والعمارة. حي Vecrīga، أي المدينة القديمة، يحتفظ بأحجاره المرصوفة وكنائسه الطويلة، وقد أدرجته اليونسكو ضمن قائمة التراث العالمي.

شارع ألبرتا إيلا يمتد على كيلومترين من مباني الفن الحديث، بينما ترتفع كاتدرائية ريغا وكنيسة القديس بطرس بأبراجها المنحدرة، فتمنح من يصعدها رؤية بانورامية لسقوف المدينة الحمراء والنهر اللازوردي.

على مدار العام تفتح أبوابها مهرجانات الجاز والكلاسيك والشعبية، بينما يعرض متحف الفنون الوطني لوحات لاتفية من القرون الوسطى حتى اليوم. سوق ريغا المركزي، داخل أربعة مبانٍ حجرية ضخمة، يبيع خبز الجاودار الأسود والسلمون المدخن ورقائق الشعير، فتشتم رائحة المطبخ اللاتفي قبل أن تتذوقه.

تجلس المقاهي على الأرصفة في شارع مييرا إيلا، حيث يعرض الحرفيون خزفهم ومنسوجاتهم في المتاجر الصغيرة. حديقتي فيرمانيس وبيستريزنيكس تؤمنان مساحات خضراء بين البنايات، ووراءهما بـ25 كيلومتراً فقط تبدأ رمال يورمالا البيضاء، فتصل المدينة إلى البحر في نصف ساعة بالقطار.

تسير رحلة الزائر ببساطة: تغادر الطائرة المطار، تركب الحافلة إلى المركز، تمشي في المدينة القديمة ساعات دون حاجة لسيارة. الأسواق مفتوحة طوال الأسبوع، والسكان يتحدثون الإنكليزية ويبتسمون للسائح. الصيف يجلب درجات حرارة عشرينية وعشرات المهرجانات، فتصبح ريغا وجهة من لا يبحث فقط عن الماضي، بل عن حاضرٍ دافئ على ضفاف البلطيق.

ياسر السايح

ياسر السايح

·

22/10/2025

ADVERTISEMENT
المطبخ الصيني المتنوع: مذاقات وأطباق من مختلف المقاطعات
ADVERTISEMENT

يُعد المطبخ الصيني من أقدم مطابخ العالم، ويعكس تنوعه الثقافي العميق الذي تشكل عبر قرون وتأثر بالتاريخ والجغرافيا والمناخ. من الأطباق اليومية إلى وجبات المناسبات، يلعب الطعام دورًا مهمًا كتعبير عن الهوية والثقافة.

يتألف المطبخ الصيني من أربع مدارس رئيسية، أشهرها مطبخ سيتشوان المعروف بنكهاته الحارة باستخدام الفلفل السيتشواني، ومطبخ

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

كانتون الذي يركز على النكهات الخفيفة والطعام الطازج مثل الديم سوم، ومطبخ شاندونغ الذي يتميز بأطباق المأكولات البحرية والنكهات القوية باستخدام الثوم والخل، ومطبخ فوجيان المتأثر بالأعشاب والنكهات العطرية.

تلعب المكونات الأساسية دورًا مركزيًا مثل الأرز والنودلز والتوفو وصلصة الصويا، إضافة إلى الخضروات مثل البصل الأخضر والزنجبيل والثوم. وتُعزز تقنيات الطهي مثل القلي السريع، الطهي بالبخار والسلق الطعم والقيمة الغذائية للأطباق.

نستعرض بعض الأطباق الصينية الشهيرة مثل بط بكين في العاصمة، وزلابية شياولونغباو في شنغهاي المحشوة بالحساء، وأطباق يوننان العشبية، ومابو دوفو الحار من سيتشوان، والديم سوم من كانتون، مما يعكس التنوع الإقليمي في الأذواق.

يعتمد المطبخ الصيني الحديث على الابتكار، مثل دمج المكونات المختلفة في طبق واحد، وإعادة تصور الأطباق التقليدية بأساليب معاصرة، باستخدام تقنيات الطهي المتقدمة، لتقديم تجربة جديدة تمزج بين التراث والحداثة.

في النهاية، يُظهر لنا المطبخ الصيني كيف يُعبر الطعام عن ثقافة شعب بأكمله، وينقل التقليد من جيل إلى آخر، مع المحافظة على جذوره العريقة والتطلع إلى آفاق جديدة من الابتكار والاستدامة.

ياسر السايح

ياسر السايح

·

24/10/2025

ADVERTISEMENT