من الجنوب تجاه السودان. المحاجر هناك كانت تُخرج حجرًا استخدمته يد العمال في بناء معابد وتماثيل كثيرة، منها معبد فيلة والمسلات الموجودة في الأقصر.
في الزمن الحديث، التجارة مع السودان وبناء السد العالي زادت من حركة الحياة في المدينة. السد أوقف الفيضانات التي كانت تأتي كل سنة وتدمر البلاد. من أسوان ينطلق الزائر بسهولة إلى معبد أبو سمبل وجزيرة إلفنتين، فالمدينة أصبحت نقطة انطلاق مثالية.
أشهر معلم هو معبد فيلة، يقف على جزيرة يصل إليها القارب فقط، وبُني تكريمًا للإلهة إيزيس. المكان يجمع بين الإثارة والهدوء، وهو آخر موقع عُبدت فيه الآلهة المصرية القديمة. الأفضل الوصول هناك مع أول ضوء لتجنب الزحام، وفي الليل يُعرض عرض صوت وضوء مميز.
جزيرة إلفنتين تستحق التوقف أيضًا؛ فيها آثار نوبية ومعبد خنوم، وتضم قريتين تحافظان على العادات النوبية الأصلية. ركوب الفلوكة عند الغروب يمنح مشهدًا هادئًا للنيل بطريقته البسيطة.
المسلة غير المكتملة في محاجر أسوان تُظهر كيف كان المصريون يقطعون الحجر الضخم. كانوا ينوون إنهاء أكبر مسلة في العالم، لكن شقًا ظهر في الحجر أثناء العمل فتركوه في مكانه.
رحلة يومية من أسوان إلى معبد أبو سمبل تستحق الوقت. المعبد الكبير شيّده رمسيس الثاني ليخلد انتصاراته، والمعبد الصغير خصصه لزوجته نفرتاري. التماثيل الضخمة لا تزال محافظة على تفاصيلها، ويصل ارتفاع بعضها إلى أكثر من عشرين مترًا.
أسوان واحدة من كنوز مصر السياحية، تجمع آثارًا قديمة، طبيعة ساحرة، وكرم النوبيين. المدينة تأسر من يزورها وتدفعه للعودة مرة تلو أخرى.
إسلام المنشاوي
· 22/10/2025