معماريًا يمثل قلب المدينة.
تتميز كامبريدج بأجوائها الهادئة والمليئة بالحياة بفضل وجود عدد كبير من الطلاب الدوليين، مما يمنحها طابعًا شبابيًا. يتيح التجول في شوارعها اكتشاف مبانٍ تعود إلى العصور الوسطى، إلى جانب معارض ومتاحف مثل متحف فيتزويليام الذي يحتوي على تحف فنية نادرة.
يمر نهر كام وسط المدينة، وتُعد جولات "البانت" على متنه من أشهر الأنشطة السياحية، حيث تتيح للزائرين رؤية بانورامية لكليات الجامعة والحدائق التاريخية. تُعد هذه القوارب جزءًا من الثقافة المحلية والجامعية منذ قرون، وما زالت تحظى بشعبية.
تحتوي كامبريدج على مساحات خضراء عديدة، أبرزها الحديقة النباتية التابعة للجامعة، والتي تأسست عام 1846م وتضم أكثر من 8000 نوع من النباتات. تُعد هذه الحدائق مكانًا للتأمل والاسترخاء، وتلعب دورًا مهمًا في النشاط العلمي والبيئي في المدينة.
تُعرف كامبريدج بأنها مدينة الأدب والفكر، إذ عاش ودرس فيها مفكرون بارزون مثل إسحاق نيوتن وبرتراند راسل. يُمكن زيارة مواقع مثل مكتبة وريل التي تحتوي على مخطوطات نادرة، كما تُقام في المدينة مهرجانات فنية وأدبية سنوية تجذب زوارًا من مختلف أنحاء العالم.
تقدم المدينة تجربة طعام متنوعة، من المأكولات الإنجليزية التقليدية إلى الشاي الفاخر والحلويات. أما محبو التسوق، فيجدون في كامبريدج مزيجًا من الأسواق التقليدية مثل الساحة المركزية والمتاجر الحديثة، ما يجعلها وجهة متكاملة للسفر والثقافة.
كامبريدج ليست مجرد مدينة جامعية، بل وجهة سياحية مميزة تحكي قصة متكاملة من التراث والعلم، وتُعد مثالية لمن يبحث عن تجربة تجمع بين الطبيعة، والفكر، والثقافة.