بسيطاً سنة 2009 يشرح كيف تخدعنا الإعلانات وتحرك أقدامنا نحو الصندوق. سمّوه MINDSPACE، وهو قائمة من تسع نقاط يكررها المعلنون في كل حملة.
الحوافز: كلمة «تخفيض» أو عبارة «اشترِ واحداً والثاني هدية» تكفي لإقناع الكثيرين بأنهم يربحون، بينما هم يدفعون فلوساً لم يخططوا لإنفاقها.
الرسول: إذا ظهر الممثل المفضل أو المغني الذي يتابعه المراهقون وهو يحتسي القهوة ذاتها، يقتنع الجمهد بأن القهوة لذيذة دون تذوقها.
الأعراف: الإنسان يقلد جيرانه. يكفي أن يرى ثلاثة في الحي يحملون الحقيبة ذاتها ليشتريها حتى لا يبدو مختلفاً.
الافتراضيات: التطبيق يضع اشتراكاً شهرياً «مقترحاً»، فنضغط «موافق» دون أن نبحث عن خطة أرخص.
العلامات البارزة: المنتج الذي يوضع على الرف العلوي، أو يُلفّ بورق لامع، يخطف العين أولاً، فتسقط يده عليه قبل غيره.
التهيئة: رائحة الخبز في المتجر، أو موسيقى هادئة، تدفع الزبون للبطاط أكثر مما كتبه في القائمة.
العاطفة: إعلان يُظهر طفلاً سعيداً يلعب باللعبة يكفي لإقناع الوالدين بأن ابتسامة أطفالهم مرهونة بشرائها.
الالتزام: العينة المجانية تُدخل المنتج إلى البيت، فنشعر بأننا مدينون، فنشتري الطقم الكامل لاحقاً.
الأنانية: البائع يطلب توقيعاً على استمارة صغيرة، ثم يتبعها بطلب أكبر. الإنسان يوافق ليبدو متسامحاً أمام نفسه.
أجهزة تصوير الدماغ تُظهر أن الانتباه والذاكرة والعاطفة تضيء معاً حين يظهر الإعلان. نفضل الماركة التي رأيناها في الإعلان، أو التي أثارت فينا ضحكة أو دمعة، وننفق فوق الميزانية. لذلك، توقف خطوة قبل أن تضغط «اشتري الآن»، واسأل نفسك: هل أنا بحاجة، أم أن الإعلان يتكلم بدلي؟
أميليا باترسون
· 17/10/2025