بعد أن استخدم النجم ديدييه دروغبا تأهل منتخب بلاده إلى كأس العالم 2006 للدعوة إلى وقف الحرب الأهلية، وهو ما ساعد في التوصل إلى هدنة وطنية.
النفوذ الصيني في أفريقيا ظهر من خلال بناء أو تصميم نصف الملاعب المستخدمة في البطولة، ضمن استراتيجية أوسع ضمن مبادرة "الحزام والطريق"، أبرزها ملعب الحسن واتارا، الذي استضاف النهائي.
أما من حيث الجوائز المالية، فقد ارتفعت حصة الفريق الفائز إلى 7 ملايين دولار، مقارنة بالنسخة السابقة، لكنها تظل أقل بكثير من الجوائز في كأس العالم أو بطولة أوروبا، التي تتجاوز أضعاف ذلك.
رغم إعلان الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (CAF) عن أرقام قياسية لمبيعات التذاكر، فإن الملاعب بقيت شبه فارغة في العديد من المباريات، بسبب مشكلات في التوزيع ومزاعم بوجود سوق سوداء، مما أثار شكوكًا حول دقة البيانات الرسمية.
حق البث شهد خلافًا أيضًا، بعد انسحاب شركة MultiChoice الجنوب أفريقية، لتتولى شركة New World TV البث، قبل أن تُبرم صفقة بث طارئة قبل انطلاق البطولة بأيام.
رغم أن البطولة أُقيمت في 2024، فإنها احتفظت باسم "كأس الأمم الأفريقية 2023"، بعد تأجيلها بسبب الأمطار في ساحل العاج، في سيناريو مشابه للنسخة السابقة التي احتفظت باسم 2021 رغم تنظيمها في 2022.
عُرفت البطولة بعدم مطابقة النتائج للتوقعات، فقد خرجت غانا، وتعثرت مصر، وخسرت الجزائر أمام موريتانيا، بينما اقتربت ساحل العاج المضيفة من الخروج مبكرًا - مما يعزز سمعة البطولة بأنها مقبرة للفرق الكبيرة.
في خلفية الحدث، يسعى الرئيس الإيفواري الحسن واتارا لتحسين صورته من خلال استضافة البطولة، في ظل ولاية ثالثة مثيرة للجدل، محاولًا كسب الشعبية وسط تغيرات سياسية ودبلوماسية قارية ودولية، حتى أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن حضر إحدى المباريات أثناء جولته في المنطقة.
هانا غريفيثز
· 13/10/2025