والاحتفالات.
الغابات المطيرة تغطي نحو 90٪ من مساحة الإقليم، وتعيش فيها حيوانات نادرة مثل الجاكوار والتماسيح الضخمة. الزائر يسير في مسارات معدّلة داخل الغابة أو يبحر في الأنهار بقوارب خشبية تقليدية. الحديقة الطبيعية الإقليمية تُعد من أكبر المحميات على وجه الأرض، وتجذب هواة المشي بين الأشجار ومشاهدة الطيور والثدييات.
الشواطئ لا تشتهر بها غويانا كما تشتهر جزر الكاريبي، لكنها تضم شاطئ «مونجين» الرملي الهادئ، حيث تخرج السلاحف البحرية من الرمال وتضع بيضها، والزائر يرى الصغار يتجهون نحو البحر.
نهر ماروني يفصل غويانا عن سورينام، ويُنظّم له رحلات بحرية تمر بقرى السكان الأصليين، فيتعرف الزائر على حياتهم اليومية. جزيرة الشيطان كانت سجنًا فرنسيًا شهيرًا، واليوم تُفتح زنزاناتها ومعرض صورها للزوار. مركز كورو للفضاء يتيح جولات داخل المحطة، ويُحدد موعد إطلاق الصواريخ فيُعلن للجمهور فيتابعها من منصة بعيدة.
بعد يوم في الغابة أو على النهر، يأكل الزائر أطباقًا مأخوذة من مطابخ فرنسا وكريول والهند وأفريقيا. أشهر الأكلات: دجاج كريول بالكاري، سمك مقلي مع صلصة الكريب، فاكهة الرامبوتان الطازجة، وعجينة الأرز المحشوة باللحم تُسمّى «الباني».
الفترة من يوليو حتى نوفمبر هي الأنسب للزيارة، لأن الأمطار تقل والطرق تكون صالحة للسير. من ديسمبر حتى يونيو يهطل المطر بغزارة، فتزداد خضرة الأشجار وتغمر المياه بعض المسارات.
- احمل معطفًا مانعًا للمطر وضع طاردًا للبعوض على الجلد.
- توقع أن تسمع لغات وأنغامًا متعددة في اليوم الواحد.
- تذوّق الأكلات المحلية، فكل طبق يحمل نكهة ثقافة مختلفة.
غويانا الفرنسية تُعدّ وجهة للمسافر الذي يريد أن يجمع بين المشي تحت الأشجار العالية، وتعلّم تاريخ المستعمرة، ومشاهدة صاروخ يُطلق فوق رأسه، ثم يعود ليأكل طبقًا يحمل أربع قارات في آنٍ واحد.
كريستوفر هايس
· 23/10/2025