زُيّنت بنقوش تروي انتصاراته، مثل معركة قادش.
ومن أبرز ما يميز معبد رمسيس ظاهرة تعامد الشمس النادرة، إذ تدخل أشعة الشمس قدس الأقداس مرتين في السنة، في 22 فبراير و22 أكتوبر، لتضيء ثلاثة تماثيل رئيسية بينما يبقى تمثال الإله بتاح في الظل. الظاهرة تجذب آلاف السياح سنويًا، وتكشف دقة المعمار والفلك عند المصريين القدماء.
بسبب بناء السد العالي، كان المعبد مهددًا بالغرق، فأطلقت اليونسكو واحدة من أكبر حملات الإنقاذ الأثري. بين عامي 1964 و1968، فُكّكت المعابد وأُعيد تركيبها على ارتفاع يزيد عن موقعها الأصلي بـ65 مترًا، بفضل جهود دولية وتقنيات متقدمة، فحافظت العملية على الظاهرة الفلكية وكأنها لم تتغير.
المعبد الأصغر مخصص لنفرتاري، زوجة رمسيس، وهو الوحيد من نوعه في مصر القديمة حيث تظهر الملكة فيه بنفس حجم تماثيل الملك. تزين جدرانه رسوم تمثلها وهي تقدم القرابين لحتحور، ما يمنح المعبد طابعًا ساحرًا يحتفي بالحب الملكي.
للوصول إلى أبو سمبل من أسوان، يُسافر الزائر جوًا خلال 45 دقيقة أو برًا في رحلة تستغرق 3 إلى 4 ساعات، وهي فرصة لرؤية جمال الطريق الصحراوي. أفضل وقت للزيارة يبدأ من أكتوبر حتى أبريل، لتجنب حرارة الصيف الشديدة والاستمتاع برحلة مريحة.
تشمل زيارة أبو سمبل التوقف في مركز الزوار، ومشاهدة بحيرة ناصر ذات المنظر الخلاب، والتجول في القرى النوبية المجاورة التي تقدم مزيجًا غنيًا من الثقافة والتقاليد المحلية. أبو سمبل يجسد جوهر السياحة في جنوب مصر، حيث يلتقي التاريخ بالفن والروح في مشهد متكامل يفيض بالأصالة.