القديمة بالأسواق والمعالم الدينية. بدأت في القرن الثامن الهجري كمكان لإيواء الزوّار والقوافل، ثم تطوّرت مع الوقت حتى أصبحت مركزًا دينيًا وثقافيًا بارزًا.
ضريح الإمام موسى الكاظم يشكل قلب المنطقة، بعمارة إسلامية مهيبة، تحيط به الأسواق والبيوت التراثية. يأتي إليه آلاف الزوّار سنويًا، وتسود أجواء روحانية خاصة في عاشوراء وشهر رمضان.
تندمج الثقافة البغدادية في الشطوط بين الطابع الديني والشعبي، فتنتشر المقاهي والمجالس التي تقدم الشعر والحكايات، إلى جانب حرف يدوية مثل صناعة المسبحة والنقش على الخشب.
أسواق الشطوط من أبرز معالمها، منها: سوق السدة للسلع الدينية، سوق العبايجية للملابس، سوق الذهب والمجوهرات، وأسواق التوابل والعطور. تعكس الأسواق الطابع البغدادي الأصيل وتقدم تجربة تسوق مميزة.
الطعام يُتذوّق في مطاعم تقليدية مثل أبو حسين للكباب، حجي عباس للباجه، ومطاعم السيد، وتقدّم أطباقًا تراثية مثل الكباب العراقي، الباجه، تشريب اللحم والزلاطة العراقية.
أفضل أوقات الزيارة تكون في الربيع، أو في شهري محرم وصفر، كما تشهد المنطقة حركة كبيرة في رمضان وليالي الجمعة. يُنصح بتجنب حرارة الظهيرة صيفًا، وأخذ مرشد محلي إن كانت الزيارة الأولى.
تقدّم الشطوط تجربة متكاملة تجمع بين القداسة والهوية البغدادية، لتكون شاهدًا حيًا على ثراء الثقافة العراقية وتاريخها العريق.
إسلام المنشاوي
· 23/10/2025