يقول الكنديون كلمة "آسف" مراراً لدرجة أنه تم إقرار قانون الاعتذار في عام 2009
ADVERTISEMENT

يُعرف الكنديون في كل مكان باللطف وبالإفراط في الاعتذار، حتى حين لا يكونون طرفًا في الخطأ. السبب يكمن في رغبتهم بتجنب الشجار وإظهار التعاطف، لدرجة أن معظم المقاطعات أقرت تشريعات تُسمى «قانون الاعتذار»، يسمح للناس بالقول «أنا آسف» دون أن يُحسب عليهم اعترافًا قانونيًا بالذنب.

بموجب التشريع، عبارة «أنا آسف»

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

لا تُعد اعترافًا بالمسؤولية، ولا يُسمح باستخدامها كدليل أمام المحاكم أو أمام الهيئات التأديبية. الغرض من القانون هو تعزيز التواصل الصريح بين الأفراد دون خوف من تبعات قضائية.

دراسة وجدت أن المواطن الكندي يُطلق كلمة «آسف» نحو تسع مرات يوميًا. ورغم ذلك، لا يعتبر الجميع العبارة كافية؛ استطلاع أجرته YouGov أظهر أن 32 % من الكنديين لا يرون في «أنا آسف» اعتذارًا حقيقيًا، بينما يختار 80 % منهم صيغًا أوضح مثل «أعتذر بصدق» أو «أقدم اعتذاري الصادق».

الاعتذار عند الكنديين يتجاوز أحيانًا حدود المنطق؛ يُسمع أحدهم يعتذر عن خطأ لم يرتكبه، كأن يقول «آسف» حين يُصدم من قِبل آخر. السلوك يحدث بشكل انعكاسي، لكنه يعكس أصلًا مهذبًا في شخصيتهم.

أمثلة على شيوع الاعتذار: الاصطدام بشخص عن طريق الخطأ، إغلاق الباب دون انتباه، استخدام الهاتف، أو طرح سؤال على غريب. حتى الإزعاج البسيط يُقابل بالاعتذار الكندي.

في ترتيب المدن، تصدّرت بيرلينغتون في أونتاريو قائمة أكثر المدن استخدامًا لكلمة «آسف»، إذ يعتذر سكانها 18 مرة يوميًا. واللافت أن المدينة نفسها تسجل أعلى معدل للشتائم بواقع 15 مرة يوميًا، ما يكشف طيفًا واسعًا من التعبير العاطفي لدى سكانها.

تسنيم علياء

تسنيم علياء

·

27/10/2025

ADVERTISEMENT
أنطاليا: الوجهة المثالية لعشاق الشواطئ والتاريخ
ADVERTISEMENT

أنطاليا على شاطئ المتوسط، وتُعد من أبرز وجهات السياحة في تركيا. تجمع بين شواطئ جميلة ومواقع تاريخية غنية. تشتهر المدينة بجمالها الطبيعي وسحرها الثقافي، وتُعد وجهة مثالية لعشاق الشاطئ ومحبي الآثار.

شواطئ أنطاليا متنوعة. شاطئ كونيالتي يحتوي على مياه زرقاء ورمال ناعمة، ويتيح للزوار المشي على الجرف البحري. شواطئ لارا

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

توفر تجربة استرخاء وسط رمال ذهبية ومياه فيروزية، إضافة إلى معالم مثل فندق "لارا سانتا كلوز". شاطئ كابوتاش، الواقع بين الصخور، يُعد كنزًا طبيعيًا مخفيًا يجذب الزوار بمياهه الصافية وهدوئه.

في الجانب التاريخي، تحتوي أنطاليا على مناطق مثل حي كاليتشي، الذي يحتفظ بجمال الهندسة الرومانية والبيزنطية من خلال شوارعه الضيقة وأسواقه التقليدية. مدينة أسبندوس الرومانية تضم أحد أفضل المسارح القديمة في العالم. أوليمبوس تقع وسط طبيعة خضراء وغابات، وتُحيط بها الأساطير القديمة، مما يمنح الزوار فرصة لاكتشاف العمق الثقافي والبيئي للمنطقة.

تقدم أنطاليا خيارات متنوعة من الأنشطة، بدءًا من الرياضات المائية مثل الغوص وركوب الزوارق، إلى الرحلات الاستكشافية في جبال طوروس التي تُعد مثالية لمحبي الطبيعة والمغامرة. المدينة توفر تجربة تسوق في الأسواق التقليدية مثل بازار كاليتشي، حيث تُعرض الحرف اليدوية والسجاد والمجوهرات.

لا تكتمل الزيارة دون تذوق المأكولات المحلية، مثل كباب أنطاليا، و"ماناف" وهي بيتزا تركية تقليدية، و"ميسير" المكون من لحم وخضروات مشوية. في الحلويات، تبرز "الغزل" والبقلاوة كأشهر الأصناف التركية التي تُقدِّم طعمًا أصيلًا وتراثًا عريقًا.

أنطاليا ليست مجرد مدينة؛ إنها تجربة متكاملة من الجمال، التاريخ، والمذاق، تبقى في ذاكرة كل من يزورها، وتظل من ألمع وجهات السياحة التركية.

ياسر السايح

ياسر السايح

·

18/11/2025

ADVERTISEMENT
الشطوط في بغداد: روح دينية وحياة شعبية نابضة
ADVERTISEMENT

تقع منطقة الشطوط في جانب الكرخ من بغداد قرب مرقد الإمام موسى الكاظم عليه السلام، وهي مساحة حية تختلط فيها الروحانية بالتاريخ والثقافة. تُعد الشطوط وجهة دينية وثقافية، تجذب زوّارًا من أنحاء العراق وخارجها.

الاسم "الشطوط" يعود إلى قربها من شاطئ دجلة، وهي جزء طبيعي من الكاظمية، حيث تلتقي الأزقة

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

القديمة بالأسواق والمعالم الدينية. بدأت في القرن الثامن الهجري كمكان لإيواء الزوّار والقوافل، ثم تطوّرت مع الوقت حتى أصبحت مركزًا دينيًا وثقافيًا بارزًا.

ضريح الإمام موسى الكاظم يشكل قلب المنطقة، بعمارة إسلامية مهيبة، تحيط به الأسواق والبيوت التراثية. يأتي إليه آلاف الزوّار سنويًا، وتسود أجواء روحانية خاصة في عاشوراء وشهر رمضان.

تندمج الثقافة البغدادية في الشطوط بين الطابع الديني والشعبي، فتنتشر المقاهي والمجالس التي تقدم الشعر والحكايات، إلى جانب حرف يدوية مثل صناعة المسبحة والنقش على الخشب.

أسواق الشطوط من أبرز معالمها، منها: سوق السدة للسلع الدينية، سوق العبايجية للملابس، سوق الذهب والمجوهرات، وأسواق التوابل والعطور. تعكس الأسواق الطابع البغدادي الأصيل وتقدم تجربة تسوق مميزة.

الطعام يُتذوّق في مطاعم تقليدية مثل أبو حسين للكباب، حجي عباس للباجه، ومطاعم السيد، وتقدّم أطباقًا تراثية مثل الكباب العراقي، الباجه، تشريب اللحم والزلاطة العراقية.

أفضل أوقات الزيارة تكون في الربيع، أو في شهري محرم وصفر، كما تشهد المنطقة حركة كبيرة في رمضان وليالي الجمعة. يُنصح بتجنب حرارة الظهيرة صيفًا، وأخذ مرشد محلي إن كانت الزيارة الأولى.

تقدّم الشطوط تجربة متكاملة تجمع بين القداسة والهوية البغدادية، لتكون شاهدًا حيًا على ثراء الثقافة العراقية وتاريخها العريق.

إسلام المنشاوي

إسلام المنشاوي

·

23/10/2025

ADVERTISEMENT