أهي حقيقةٌ أم خرافةٌ؟ عندما تأكل الكرفس أنت تحرق سعراتٍ حراريةً أكثر ممّا تستهلك

ADVERTISEMENT

يربط الناس حرق السعرات عادة بالتمارين مثل الجري أو الأيروبيك، ويظنون أن إنقاص الوزن يتطلب حركة مستمرة. لكن انتشرت عبر الإنترنت فكرة أطعمة «سعراتها سالبة»، أي أن الجسم يستهلك أثناء هضمها طاقة أكبر مما تحمله من سعرات، والكرفس هو أشهر مثال.

تقول ميليسا ماجومدار من مستشفى جامعة إيموري والمتحدثة باسم أكاديمية التغذية: لا يوجد دليل علمي على صحة هذا الادعاء. فكرة السعرات السالبة في الكرفس مجرد خرافة تتكرر في بعض الكتب والمدونات دون إثبات.

الادعاء الخاطئ يفترض أن مضغ الكرفس وهضمه يستهلك طاقة تتجاوز السعرات التي يحملها. يحرق الجسم جزءًا من الطاقة أثناء الهضم، لكن هذا الجزء لا يمحو كل السعرات الموجودة في الطعام. يُسمى هذا التأثير الحراري للطعام، ويبلغ نحو 10 % من السعرات التي يأخذها الإنسان.

ADVERTISEMENT

قراءة مقترحة

مثال: إذا أكل شخص 2000 سعرة، يحرق نحو 200 منها خلال الهضم. أما الكرفس، فيحتوي على 10 سعرات تقريبًا، ولا يستهلك الجسم أثناء هضمه سوى كمية ضئيلة. دراسة نُشرت عام 2013 أثبتت أن أكل الكرفس لا يخلّف عجزًا حراريًا في الجسم.

الكرفس يحتوي على ماء وألياف وبعض الفيتامينات مثل C والبوتاسيوم، لكنه يخلو من البروتين والكربوهيدرات والدهون الأساسية. لذلك لا تكفي الأطعمة المائية وحدها لبناء غذاء متكامل.

تحذّر ماجومدار من تسمّم الماء الناتج عن شرب كميات كبيرة دون توازن غذائي. وتؤكد أن إنقاص الوزن الصحي لا يتم بالتركيز على الأطعمة القليلة بالسعرات فقط، بل عبر نظام متوازن يحترم القيمة الغذائية والتفضيلات الشخصية. الجسم يحتاج السعرات للعمل، واتباع خرافات مثل «السعرات السالبة» ليس حلاً يدوم.

أكثر المقالات

    toTop