قدرة الأخطبوط على السباحة لفترات طويلة ويجعله يفضّل الزحف.
دم الأخطبوط أزرق اللون، لأنه يحتوي على الهيموسيانين المبني على النحاس، الذي يحمل الأكسجين بكفاءة في البيئات الباردة منخفضة الأوكسجين. لكن تغيّر المناخ وما يرافقه من زيادة الحموضة في المحيطات يؤثر سلباً على فعالية الهيموسيانين، ما يشكّل تهديداً على بقاء الأخطبوط في المستقبل.
يملك الأخطبوط تسعة أدمغة: دماغ مركزي وثمانية أدمغة فرعية في أذرعه، ما يُمكّن كلّ ذراع من العمل باستقلالية، استجابةً للمحفزات بشكل سريع ودقيق. الأذرع تحتوي على ثلثي خلاياه العصبية، ما يسمح لها باتخاذ قرارات مستقلة، حتى بعد فصلها عن الجسم.
يعتمد الأخطبوط على أذرعه المجهّزة بمصاصات قوية للحركة وجمع الطعام واستكشاف البيئة، وحتى لإجراء مهام معقدة مثل فتح الجرار. وقد ألهمت هذه الصفات الباحثين لتطوير روبوتات مرنة مستوحاة من بنية مجسّاته.
ذكاء الأخطبوط لافت، إذ يمتلك قدرة على تعلم حلّ المشكلات، التعامل مع المتاهات، واستخدام الأدوات. في بعض الأحواض المائية، يتمّ تحفيز النشاط العقلي للأخطبوط بتقديم ألغاز غذائية وألعاب تنشيطية تشبه تدريبات الثدييات البحرية.
ورغم تعقيد تركيبه العصبي والتشريحي، إلّا أنّ حياة الأخطبوط قصيرة نسبيّاً. تعيش معظم الأنواع بين سنة وسنتين فقط، فيما يصل عمر الأخطبوط العملاق في المحيط الهادئ إلى خمس سنوات. وتموت الأخطبوطات غالباً بعد فترة التزاوج أو بعد فقس البيوض، في نهاية دورة حياة قصيرة لكنها مذهلة.