أواخر القرن التاسع عشر لأغراض الصيد والحفاظ على البيئة. المحاولات الأولى فشلت لأن الطيور لم تستطع التكيف، لكن في الخمسينيات، أطلقت إدارة الأسماك والحياة البرية مشاريع ناجحة لتوطين الطائر، بمساعدة الصيادين وبتمويلهم جزئياً.
جُلبت طيور من ولايات أخرى وأُطلق سراحها في بيئات مناسبة مثل غابات البلوط والصنوبر. ومع مرور الوقت، اعتادت الطيور على البيئة الجديدة، مستفيدة من مناخ كاليفورنيا المعتدل ووفرة الغذاء. المثير أن الديوك الرومية أصبحت تتفادى مناطق الصيد وتلجأ إلى المناطق الخاصة أو القريبة من المجتمعات السكنية.
انتشرت الطيور خارج نطاقات الإطلاق الأصلية، بفضل قدرتها على التكيف مع بيئات متنوعة، من الغابات إلى المناطق الحضرية. وبحلول نهاية القرن العشرين، أصبحت الديوك الرومية جزءًا مألوفًا من المشهد في معظم أرجاء الولاية، ويُقدّر عددها اليوم بنحو 30 ألفًا في جنوب كاليفورنيا فقط.
ورغم اعتبار البعض انتشارها نوعًا من "العودة"، إلا أن الديوك الرومية ليست أصلية في كاليفورنيا بالمعنى الدقيق، بل هي أنواع مستوردة أُطلقت بمساعدة الإنسان.
أثار انتشارها جدلًا بيئيًا؛ إذ تثير مخاوف من تأثيرها على الحياة البرية المحلية والنظم البيئية. كما سبّبت مشاكل في المناطق العمرانية، كالعبث بالمحاصيل وحدوث الحوادث المرورية. ومع ذلك، أصبحت مصدرًا لتمويل برامج الحفاظ على البيئة من خلال الصيد المنظم.
تُدار أعداد الديك الرومي في كاليفورنيا وفقًا لمواسم صيد محددة، وأصبحت الطيور رمزًا للقدرة على التأقلم والنجاح في بيئات جديدة، مع ما يرافق ذلك من تحديات بيئية واجتماعية.