محوره في أقل من 10 ساعات، ما يؤدي إلى تسطحه عند القطبين وانتفاخه عند خط الاستواء.
تُعدّ البقعة الحمراء العظيمة أبرز معالم كوكب المشتري، وهي عاصفة ضغط عالي بدأت تُرصد منذ القرن السابع عشر. تبلغ مساحتها الحالية نحو 16,350 كيلومتراً، وقد تقلّصت بنسبة 50 % منذ القرن التاسع عشر. يُعتقد أن لونها الأحمر ناتج عن تفاعلات كيميائية تحدث في طبقات الجو العليا. تُشير الملاحظات الحديثة إلى أن شكلها أصبح أكثر استدارة، وازدادت سرعة الرياح عند حافتها لتصل إلى 725 كيلومتراً في الثانية، ما يعكس تغيّرات معقّدة في ديناميكا غلاف المشتري الجوي.
تُظهر هذه التغيّرات تحوّلات مستمرة في آلية عمل العاصفة؛ يُرجّح أن تقلّص حجمها وتغيّر شكلها ناتج عن فقدان الطاقة أو اندماجها بدوامات أصغر. يعتقد بعض العلماء أن البقعة الحمراء العظيمة قد تزول في المستقبل، بينما يرى آخرون أنها ستستقر بحجم أصغر بفعل الطاقة الداخلية الضخمة للكوكب.
عرف الإنسان كوكب المشتري منذ القدم كنجم لامع في السماء، لكن أول ملاحظات علمية مهمة تعود إلى تلسكوب غاليليو عام 1610، حين رصد أكبر أقماره: آيو، أوروبا، جانيميد، وكاليستو. لاحقاً، زوّدت مهام ناسا مثل بايونير وفوييجر وجاليليو بيانات قيّمة، وتُواصل بعثة جونو تزويدنا بمعلومات دقيقة عن غلافه الجوي ومجاله المغناطيسي.
تستهدف المهام المستقبلية، مثل يوروبا كليبر ومسبار JUICE، دراسة نظام كوكب المشتري بتفصيل أعمق. ستُواصل التلسكوبات الأرضية والفضائية مراقبة البقعة الحمراء العظيمة، لمساعدة العلماء على فهم استقرار العواصف الكوكبية وطبيعة النظام الجوي للكواكب العملاقة.
إليانور بينيت
· 20/10/2025