في المناطق الرطبة. تستخدم شعيرات حساسة لاكتشاف الحركة وتُطلق آلية داخلية تغير ضغط خلاياها بسرعة، مما يؤدي إلى غمر الحشرة في الماء وتحليلها لتغذية النبات.
أما الدروسيرا فتعتمد على شبكة سامة مغطاة بسائل لزج يشبه الندى. عند اقتراب الحشرة، تلتف الأوراق بسرعة لتحاصرها وتفرز إنزيمات لهضمها. يُعد هذا الفخ من أكثر الفخاخ فعالية في عالم النباتات المفترسة.
الساراسين تستخدم رائحة وعصيرًا لزجًا لجذب الحشرات، التي تظن أنها وجدت طعامًا. ما إن تلامس العصير حتى تُحاصر وتُهضم بواسطة إنزيمات قوية، مما يتيح للنبتة امتصاص المغذيات من الحشرة بنجاح حتى في التربة الفقيرة.
نبتة ستايلديوم تتميز بأوراقها الرفيعة وغدد لزجة تُمسك بالحشرات، ثم تبدأ في هضمها بإنزيمات خاصة. ما يميز هذه النبتة هو استفادتها من إفرازات الحشرات أيضًا، ما يمنحها قدرة مذهلة على تعزيز نموها في بيئات فقيرة.
وأخيرًا نصل إلى دارلينجتونيا ، ذات فخ مزدوج يبدأ بجذب الحشرة عبر غدد لزجة، ثم تقوم بإغلاق الفخ فجأة مسببة اختناق الحشرة. تمثل هذه النبتة مثالًا واضحًا على تكتيكات الخداع النباتية المتقدمة.
تجمع كل من الدروسيرا، الساراسين، البتشولا، دارلينجتونيا وستايلديوم بين الجمال والدهاء، مما يجعل النباتات آكلة الحشرات كائنات مذهلة وفعالة في الحصول على الغذاء عبر استراتيجيات فريدة من نوعها في الطبيعة.