عن بيروت. يستمر الموسم أربعة أشهر، يقدم خدمات فاخرة ومنحدرات تناسب المبتدئين والمتمرسين، ويقع على مقربة من جبيل والبترون اللتين تمنحان زائرهما شاطئًا وتراثًا معًا.
البترون صيفاً: شواطئ رملية وغرف فندقية فاخرة، أسواق قديمة، بيوت حجرية، وعصير ليمون طازج. تنتشر مطاعم السمك ومعامل النبيذ التي تحافظ على طابعها اللبناني.
من أنشطة الشتاء: التلفريك بين جونية وحريصا. يظهر تمثال السيدة العذراء معلقًا على الجرف، وكنيسة القديس بولس التي زُيّنت بفسيفساء ملونة، يُعد من أجمل المناظر في البلاد.
لبنان يحتوي ستة منتجعات تزلج، لا حاجة لرحلات طويلة للانتقال من الجبل إلى المدينة. التكاليف أقل من أوروبا، الجو معتدل والمنحدرات سهلة فتناسب المبتدئين، بينما يجد المحترفون مسارات أكثر انحدارًا.
غابة أرز الشوف رمز وطني، أشجارها عمرها آلاف السنين. في الشتاء تغطيها الثلوج، فيصبح المكان مكانًا للتصوير والتزحلق بين الجذوع العملاقة.
جبيل تحتفظ بطابعها التاريخي: سوقها البحري يفتح أبوابه على القلعة الصليبية المطلة على البحر. في الأعياد تضاء شوارعها بأضواء الميلاد، تظهر فيها الكنائس والمساجد جنبًا إلى جنب.
شلال تنورين في الشتاء يتجمد جزء من مياهه فتتشكل قوس حجري طبيعي، الماء يتساقط بجانب كتل الجليد، منظر يزيد رحلة قرية شاتين سحرًا.
أغلب الجنسيات تحصل على تأشيرة مجانية عند المطار لثلاثين يومًا، يمددها القائمون على الحدود. الأزمة الاقتصادية خفضت سعر صرف الليرة، فأصبحت تكاليف السفر منخفضة، يجتمع التاريخ والشاطئ والجبل والمطبخ في رحلة واحدة لا تُنسى.
فيكتوريا كلارك
· 21/10/2025