مجرى الزمبيزي لمسافة 2,574 كيلومتراً من المياه العذبة، ويحتضن بيئة حافلة بالكائنات البرية والمائية. يتنوع المشهد بين شلالات فيكتوريا العملاقة والقنوات العميقة. تلك المناطق تؤوي أنواعاً من الأسماك المفترسة وتجذب هواة الصيد من القوارب أو من الضفة.
تُعد سمكة النمر الإفريقية من أكثر الأنواء تحدياً بسبب شراستها وسرعتها، ويبلغ وزن بعضها 15 كغم. توجد أيضاً سمكة السلور العملاقة (فوندو) التي يصل وزنها إلى 50 كغم، وتتطلب تقنيات خاصة لاصطيادها. من الأنواع الأخرى سمك البلطي المنتشر والمناسب للمبتدئين، وسمكة الكابري التي تُصطاد غالباً بالطُعم الاصطناعي.
أبرز أماكن الصيد تشمل محمية لوار زامبيزي في زامبيا، بحيرة كاريبا المشتركة بين زيمبابوي وزامبيا، ومنطقة مانا بولز المدرجة على قائمة اليونسكو، وتؤمن كل منها بيئات مثالية لصيد سمكة النمر وغيرها وسط طبيعة خلابة.
يختلف موسم الصيد بحسب نوع السمك والطقس. يتراوح أفضل وقت لصيد سمكة النمر بين سبتمبر ونوفمبر، بينما يُفضَّل صيد السلور والكابري من مايو حتى سبتمبر. أما البلطي فيُصطاد على مدار السنة، مع تفضيل فترات انخفاض منسوب المياه.
لضمان تجربة صيد ناجحة على نهر الزمبيزي، يُنصح باستخدام الطُعم المناسب سواء الحي أو الاصطناعي، ومرافقة دليل محلي لمعرفة أفضل المواقع، والحذر من التماسيح وأفراس النهر، إضافة إلى استخدام معدات قوية لاصطياد أكبر الأسماك.
إلى جانب الصيد، يقدم نهر الزمبيزي مجموعة من الأنشطة السياحية مثل رحلات السفاري، التجديف في المياه البيضاء قرب شلالات فيكتوريا، والرحلات النهرية عند الغروب. يجمع الزمبيزي بين متعة الصيد وسحر الطبيعة، ليمنح الزائرين تجربة استثنائية وسط مناظر إفريقيا البرية.
فيكتوريا كلارك
· 17/10/2025