حسين أمانات، تخرج في جامعة طهران، وفاز بالمسابقة وهو في الرابعة والعشرين. استمر البناء سنتين ونصف، من أيار 1969 حتى تشرين الأول 1971، واحترم الحد الأعلى للارتفاع وهو خمسة وأربعون متراً لأنه يبعد خطوات عن مطار مهرآباد.
كان اسمه أولاً «شاهيد أريامهر» تكريماً للشاه محمد رضا بهلوي. بعد ثورة 1979 وعودة الخميني أُبدل الاسم إلى «آزادي»، فصار فيما بعد علامة على الحرية في إيران. قال حسين أمانات إنه سروره يكتمل حين صارت الساحة «ميدان آزادي» تعبيراً عن إرادة الناس.
يأخذ البرج طابع العمارة الإسلامية وما قبل الإسلام معاً، ويستند على أربعة أعمدة غاصت خمسة أمتار في الأرض لتثبت الهيكل الخرساني الذي يصمد أمام زلزال بسبع درجات. الأقواس مستعارة من نار الزرادشتية القديمة، والمآذن والقباب من المساجد الإيرانية. أرض الميدان على شكل قرص عسل كما في قبة مسجد الشيخ لطف الله بأصفهان، والنوافير تحاكي الحدائق الفارسية فين وكرمان وإيرام.
كسيت واجهته بخمسة وعشرين ألف قطعة رخام من جوشغان بأصفهان نُقشت بخمسة عشر ألف هيئة مختلفة. الأرضية من الغرانيت استخرج من منجم «مرورية» في كردستان، ومدخله من غرانيت همدان بإشراف قنبر رحيمي.
حصل البرج على جائزة «تاكر» للتميز المعماري، وجائزة معهد الخرسانة الأمريكي سنة 2001، وجائزة التصميم المعماري في اليونان 1995. طبع صورته على أوراق الريال الإيراني، فبات رمزاً معمارياً وثقافياً يحمل معنى الحرية والهوية الإيرانية.
إليانور بينيت
· 15/10/2025