محنة يمكن الوقاية منها: ثلاث من كل خمس حالات سرطان كبد يمكن تجنبها، تكشف دراسة بارزة

محنة يمكن الوقاية منها: دراسة رائدة تكشف أن ثلاثة من كل خمس حالات سرطان كبد يمكن تجنبها

يشير تحليل رائد نُشر في مجلة The Lancet إلى أن غالبية كبيرة من حالات سرطان الكبد، حوالي ثلاث من كل خمس حالات، يمكن الوقاية منها. تسلط الدراسة الضوء على العوامل المساهمة الرئيسية مثل التهاب الكبد الفيروسي، والإفراط في استهلاك الكحول، والمشكلات الأيضية مثل السمنة كأهداف رئيسية للتدخل. بدون جهود متضافرة لمعالجة هذه الأسباب، يمكن أن يتضاعف عدد تشخيصات سرطان الكبد الجديدة عالميًا بحلول عام 2050 تقريبًا.

نقاط رئيسية

  • ثلاث من كل خمس حالات سرطان كبد يمكن الوقاية منها.
  • تشمل الأسباب الرئيسية التي يمكن الوقاية منها التهاب الكبد B، والتهاب الكبد C، وأمراض الكبد المرتبطة بالكحول، ومرض الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي (MASLD).
  • يمكن أن يصل عدد حالات سرطان الكبد الجديدة عالميًا إلى 1.5 مليون حالة سنويًا بحلول عام 2050 إذا استمرت الاتجاهات الحالية.
  • من المتوقع أن يمثل الكحول والخلل الأيضي ما يقرب من ثلث حالات سرطان الكبد الجديدة بحلول عام 2050.

فهم مسببات سرطان الكبد

سرطان الكبد، وهو سادس أكثر أنواع السرطان شيوعًا وثالث سبب رئيسي للوفيات المرتبطة بالسرطان في جميع أنحاء العالم، يودي بحياة أكثر من 700,000 شخص سنويًا. تؤكد الأبحاث أن تطور سرطان الكبد غالبًا ما يبدأ بتليف الكبد، أو تندب شديد في الكبد. يمكن أن يبدأ هذا التندب بسبب التهاب الكبد الفيروسي غير المعالج (B و C) أو بسبب تراكم الدهون في الكبد نتيجة للاستخدام المفرط للكحول والخلل الأيضي.

وصف الدكتور براين بي. لي، الأستاذ المشارك في كلية كيك للطب، تراكم الدهون والالتهاب بأنه "طريق سريع" لتليف الكبد، والذي يمكن أن يؤدي في النهاية إلى تلف الحمض النووي والإصابة بالسرطان. وأشار إلى أنه "يمكن أن تكون هناك عدة منحدرات للدخول إلى هذا الطريق السريع".

تغير مشهد أمراض الكبد

بينما ساعدت التطورات في الفحص والتحصين والعلاج في الحد من التهاب الكبد الفيروسي في بعض المناطق، فإن تأثير الكحول والمشكلات الأيضية أصبح معترفًا به بشكل متزايد. يؤثر مرض الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي (MASLD)، المعروف سابقًا باسم مرض الكبد الدهني غير الكحولي، على ما يقدر بأربعة من كل 10 بالغين عالميًا. يمكن أن يصاب جزء من مرضى MASLD بالتهاب الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي (MASH)، وهي حالة يمكن أن تتطور بصمت إلى تليف الكبد والسرطان.

يشير خبراء مثل الدكتور أحمد قاصب إلى أن إرشادات الفحص الحالية غالبًا ما تفوت المرضى المصابين بـ MASH، والذين قد يعانون من تليف الكبد دون أعراض واضحة. تدعو الدكتورة ماري رينيلا، أخصائية أمراض الكبد في جامعة شيكاغو للطب، إلى دمج فحص أمراض الكبد على مستوى الرعاية الأولية، مقترحة استخدام مقاييس مثل درجة Fib-4 لتحديد تليف الكبد لدى الأفراد المعرضين لخطر كبير، بما في ذلك المصابون بداء السكري من النوع 2 أو السمنة وعوامل الخطر الأيضية الأخرى.

تأثير الكحول المتزايد

كما أن أمراض الكبد المرتبطة بالكحول آخذة في الارتفاع. تشير الأبحاث الحديثة إلى أن خطر الإصابة بأمراض الكبد المرتبطة بالكحول بين مدمني الكحول قد تضاعف أكثر من مرتين في الولايات المتحدة بين عامي 1999 و 2020. قد تكون هذه الزيادة مرتبطة بالتغيرات في عدد مدمني الكحول، بما في ذلك نسبة أكبر من النساء والأفراد المصابين بمتلازمة الأيض، وكلاهما أكثر عرضة للآثار الضارة للكحول على الكبد.

يؤدي الجمع بين الإفراط في الشرب والحالات الأيضية مثل السمنة إلى سيناريو عالي الخطورة بشكل خاص لتلف الكبد. مع تزايد معدلات استهلاك الكحول والسمنة والسكري، يتوقع الخبراء استمرار عبء أمراض الكبد المرتفع في السنوات القادمة.

أكثر المقالات

toTop