أما الماس المزروع فيُصنع داخل مختبرات متخصصة تُحاكي درجات الحرارة والضغط التي يتكوّن بها الماس الطبيعي، دون حفر أو نقل صخور.
القيمة تُحسب بطريقتين مختلفتين: الماس الطبيعي يُباع بسعر مرتفع لأن كميته محدودة ويحتاج إلى ملايين السنين حتى يتشكل، بينما يُنتج الماس المزروع خلال أيام معدودة باستخدام أجهزة متطورة، لذا يتوفر في الأسواق بسعر أقل.
الثمن الذي يدفعه المشتري للماس الطبيعي مرتفع بسبب تكاليف الحفر، ونقل الخامات، وقص الحجارة وتصنيعها، لذا يبقى حكراً على فئة قليلة. الماس المزروع يُنتج بكميات كبيرة وتكلفة منخفضة، فيصل إلى عدد أكبر من المشترين. الجودة متشابهة في النوعين، لكن البعض يشترى الماس الطبيعي على اعتبار أن سعره لن ينخفض مع الوقت.
من حيث النقاء والمظهر، يُصنع الماس المزروع خالياً من الشوائب تقريباً، ويُتحكم في لونه أثناء الإنتاج، بينما يرى آخرون أن الخطوط والبقع الداخلية في الماس الطبيعي تمنحه طابعاً خاصاً لا يتكرر. التفضيل بين النوعين يعود إلى الذوق الشخصي فقط.
الجانب البيئي يُرجح كفة الماس المزروع؛ فعملية الإنتاج لا تُلوث التربة ولا تُزيل الغابات ولا تُهدد مياه الشرب، وتُدار داخل مختبرات آمنة تحترم حقوق العمال. في المقابل، تُسبب مناجم الماس الطبيعي تلوثاً بالزيوت والغبار، وقطع أشجار، واستهلاكاً كبيراً للمياه.
كل ماسة، سواء كانت من أصل طبيعي أو مزروع، تُرسل إلى معهد مختص يُصدر لها ورقة رسمية تُبين لونها، نقاءها، تركيبها الكيميائي، مما يُسهل بيعها لاحقاً. عند الشراء، يُنصح بمقارنة السعر، الأثر البيئي، والمظهر قبل اتخاذ القرار.
غريغوري فاولر
· 17/10/2025