
يُعد طائر اللقلق ذو المنقار الحذاء من أكثر الطيور جاذبية لهواة مراقبة الطيور في أوغندا، حيث يزداد عليه الطلب بسبب ندرته وتواجده في مستنقعات المياه العذبة في وسط وشرق أفريقيا، خاصة في أوغندا، جنوب السودان، شرق الكونغو، ورواندا. يُعرف الطائر
باسم "منقار الحذاء" بسبب منقاره الكبير الشبيه بالحذاء، ويُطلق عليه أيضًا "رأس الحوت".
يتميز الطائر بجسم رمادي عند البلوغ، بينما تكون الصغار بلون بني. يبلغ طوله حوالي 4 إلى 5 أقدام، ويزن الذكر حوالي 5 كجم، بينما تصل وزن الأنثى إلى 6 كجم. يستخدم منقاره لتمزيق الفريسة ويبعد النباتات أثناء الصيد. يتغذى على الأسماك مثل السلور والبلطي، والثعابين، والضفادع، وحتى التماسيح الصغيرة، مستخدمًا أسلوب "التجميد والاستيلاء".
تضع الأنثى من 1 إلى 3 بيضات كبيرة داخل عش يبلغ قطره حتى 1.7 متر، وعمقه يصل إلى 3 أمتار. يشارك الوالدان في بناء العش، وتستغرق فترة الحضانة 30 يومًا، ويعتني الأبوان بالصغار حتى تبدأ بالطيران عند عمر 105 أيام. تصل الفراخ إلى النضج الجنسي في عمر ثلاث سنوات.
متوسط عمر اللقلق ذو المنقار الحذاء يتراوح بين 35 إلى 50 عامًا. تُعد أوغندا من أفضل الأماكن لمشاهدته، خاصة في مستنقع مابامبا، ومنتزهات بحيرة مبورو، والملكة إليزابيث الوطنية. هو طائر غير مهاجر، وتتحرك أعداده بشكل محدود.
يتميز بسلوكيات فريدة؛ فهو طائر انفرادي، بطيء الحركة ويميل للثبات لفترات طويلة، حتى أنه وُصف بـ "الشبيه بالتمثال". نادرًا ما يُصدر أصواتًا، باستثناء بعض الإيماءات التواصلية. يستخدم فضلاته لتبريد جسمه في الظروف الحارة.
يصنفه الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة من الكائنات المهددة بالانقراض، إذ يُقدر عدد أفراده بين 5000 و8000 في البرية. أهم التهديدات التي تواجهه تشمل تدمير موائله الطبيعية بسبب التدخل البشري والصيد الجائر. رغم أنه لا يُعد من الطيور المهاجرة، إلا أنه يطير بفضل جناحيه العريضين اللذين يصل طولهما إلى 2.5 متر، ويُستخدمان لحفظ التوازن أثناء الطيران.
دانييل فوستر
·13/10/2025
تقع مدينة مطماطة في الجنوب الشرقي لتونس، وتحديدًا في ولاية قابس، وتُعرف ببيوتها الجوفية الفريدة. يسكنها الأمازيغ، أو البربر، الذين حافظوا على لغتهم وهويتهم الثقافية منذ ما قبل الفتح الإسلامي، وتتميّز مطماطة بعزلتها وهدوئها، كما تحتفظ بعادات وتقاليد متميّزة بسبب
موقعها البعيد عن التأثيرات الخارجية.
تشتهر مطماطة بنمط معماري فريد يعتمد على العمارة الكهفية؛ حيث يقوم السكان بحفر فناء دائري في عمق الأرض ثم يبنون حوله الغرف والممرات. هذا التصميم يوفر عزلًا حراريًا طبيعيًا، فيبقى الجو داخليًا باردًا في الصيف ودافئًا في الشتاء، وهو ما يجعل البيوت أكثر تكيفًا مع المناخ الصحراوي القاسي، الذي تصل درجات حرارته إلى 40 درجة مئوية صيفًا وتنخفض إلى 5 درجات شتاءً. كما أن البيوت المحفورة ساعدت تاريخيًا في حماية السكان من الغزوات والهجمات.
الأمازيغ في مطماطة جزء من أقدم الشعوب في شمال أفريقيا، ولديهم تراث غني يتمثل في اللغة، والأزياء التقليدية، والمأكولات مثل الكسكس والبركوكش، والموسيقى الشعبية. رغم التغييرات التاريخية، تمكنوا من المحافظة على هويتهم الثقافية، التي أصبحت جزءًا من النسيج الثقافي التونسي.
زادت شهرة مطماطة السياحية عالميًا بعد تصوير بعض مشاهد فيلم "حرب النجوم" في فندق سيدي إدريس، الذي كان موقعًا لمنزل شخصية "لوك سكايوكر". كما يجذب الزوار طابعها المعماري الغريب وثقافتها الأصيلة. توفر مطماطة للسيّاح تجربة فريدة تشمل الإقامة في منازل جوفية، وركوب الجمال، والتزلج على الرمال، والمبيت في مخيمات بربرية، مع إمكانية شراء منتجات محلية مثل السجاد الأمازيغي والفخار.
تحولت عدد من بيوت مطماطة إلى فنادق، لتقدم تجربة سياحية لا تُنسى تجمع بين الأصالة والطبيعة الصحراوية والثقافة العريقة، وهو ما يجعل المدينة من أبرز وجهات السياحة الثقافية في تونس.
غريغوري فاولر
·15/10/2025
فرانكفورت، في وسط ألمانيا، تُعرف بأنها العاصمة المالية للبلاد ووجهة سياحية تُجمع فيها المباني الحديثة بآثار قديمة. تملأ المدينة أبراج زجاجية بجانب بيوت تاريخية، فتبدو جذابة لمن يحب السفر والثقافة.
تشغل فرانكفورت موقعًا مهمًا في الاقتصاد الأوروبي، إذ تضم البنك
المركزي الأوروبي والبورصة الألمانية، إلى جانب مقرات شركات عالمية. في حي بانكنفيرتل الحديث، ترتفع أبراج مثل كومرتس بنك، أطول مبنى في ألمانيا، وبرج الماين الذي يتيح إطلالة واسعة على المدينة.
تُعد المدينة خليطًا ثقافيًا، إذ يزيد عدد السكان من أصول غير ألمانية عن 40 % من مجموع السكان، فينعكس ذلك في أطباق وتقاليد متعددة. تقيم فرانكفورت مهرجانات سنوية، منها مهرجان متاحف الضفاف، الذي يُقام على نهر الماين ويحتفي بالفن.
يشتهر المطبخ المحلي بمشروب “آبل واين” التقليدي، والنقانق الألمانية، إلى جانب مطابخ عالمية مثل الشرق أوسطي والآسيوي، فتصبح المدينة وجهة لمحبي الطعام.
تضم المعالم ميدان رومربيرغ التاريخي وكاتدرائية القديس بارثولوميو، وعلى ضفاف نهر الماين متاحف مثل متحف شتيدل. يُمكن للزائرين رؤية المدينة من أعلى برج الماين أو قضاء وقت في حديقة بالمين جارتن النباتية.
للتسوق، تُعد منطقة زيل مكانًا رئيسيًا للمتاجر، بينما تُقدم “جوته شتراسه” سلعًا فاخرة. تُضيف الأسواق الشعبية أجواء تقليدية ومنتجات طازجة.
الأنشطة العائلية تشمل زيارة حديقة الحيوان أو ركوب قوارب على نهر الماين. أما المساء، فيزداد الحراك في باونهوف فيرتيل، أو يهدأ الوضء على ضفاف النهر.
أفضل أوقات الزيارة هي الربيع والخريف، مع شبكة نقل عام جيدة، وخيارات إقامة في قلب المدينة. تُعد فرانكفورت وجهة مناسبة لمن يهتم بالثقافة، الفن، والطعام.
بنجامين كارتر
·16/10/2025
شارك مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في أسبوع أفلام «الحزام والطريق» الذي أُقيم في شنغهاي بين 18 و21 يونيو 2025، ضمن فعاليات الدورة السابعة والعشرين من مهرجان شنغهاي السينمائي الدولي، وكانت تلك المشاركة السابعة على التوالي. يُظهر الحضور المتكرر مكانة المهرجان
كمنصة فاعلة تُعزز السينما العربية عالميًا وتُرسّخ التعاون الثقافي مع الشركاء الآسيويين.
يُعد مهرجان القاهرة أحد المؤسسين في تحالف مهرجانات الحزام والطريق السينمائية الذي يضم 55 مؤسسة من 48 دولة، وساهم في وضع قواعد شبكة تعاونية تمتد عبر ثقافات متعددة. شارك في الدورة الحالية محمد طارق، المدير الفني للمهرجان، وأكد أهمية فتح أبواب جديدة لصنّاع الأفلام العرب أمام الأسواق الآسيوية، مع تركيز خاص على الصين بوصفها نقطة انطلاق للفرص.
عُقدت اجتماعات بهدف توسيع نطاق المهرجانات، وتشجيع الإنتاج المشترك، وإعداد برامج تدريبية موجّهة لصنّاع الأفلام الشباب. تناول المشاركون موضوعات التمويل المشترك وآليات توزيع الأفلام، إلى جانب دعم إنتاج الأفلام المستقلة من المنطقة. عُرضت مجموعة من الأفلام العربية ضمن فعاليات الأسبوع، أبرزها أفلام من مبادرة «أيام القاهرة لصناعة السينما»، ما أظهر تطور القدرات الإنتاجية في مصر.
أنتجت المشاركة نتائج واضحة، من أبرزها التعاون في توزيع الأفلام الصينية داخل العالم العربي، وترجمة الأفلام المصرية إلى لغات آسيوية. وُقّعت اتفاقيات مشتركة لتنظيم أسابيع سينمائية عربية-صينية، وتشجيع الإنتاج المشترك، وتعزيز التعاون في مجالات الترجمة والبنية التحتية.
تنوي الدورة السادسة والأربعين من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، المقررة في نوفمبر 2025، تقديم عروض سينمائية آسيوية إلى جانب قسم خاص بعنوان «التركيز على الصين»، ما يُعمّق تبادل التجارب والسرد القصصي بين الحضارات. سيحضر وفد من المنتجين والممولين الصينيين، ما يُعزز مكانة السينما المصرية كمركز استثماري وثقافي.
تُظهر الشراكة المستمرة بين القاهرة وشنغهاي الدور المحوري للسينما في بناء جسور التواصل الثقافي، وتُسهم في إيصال القصص العربية إلى الساحة العالمية، حيث تتحول المهرجانات السينمائية إلى أدوات دبلوماسية تعيد رسم خريطة التعاون الدولي.
باتريك رينولدز
·16/10/2025
تُعَدّ مدينة الطيبات الدولية في جدة من أبرز المتاحف السياحية في السعودية، لأنها تُظهر مزيجًا غنيًا من الفنون والثقافة والتاريخ الإسلامي والوطني. أنشأها عبد الرؤوف حسن خليل، واستمر بناؤها نحو 15 عامًا، وتحتوي على آلاف القطع الأثرية التي توثّق الحضارة
السعودية والحجازية، وتُظهر فن العمارة الحجازية بوضوح.
يتكوّن المتحف من عدة أجنحة، أبرزها: جناح الثقافة العامة الذي يحتوي على لوحات جدارية تراثية، وجناح الحضارة الإسلامية الذي يعرض مخطوطات تاريخية ونسخًا من القرآن تعود لقرون عدّة. يعكس المتحف أنماط البناء في المملكة ويحتوي على تحف معمارية وقطع أثرية متنوعة.
يضم المتحف أكثر من 60 ألف قطعة تشمل المخطوطات، الأزياء التقليدية، نموذجًا لإعادة بناء الكعبة، ومعروضات أخرى تروي قصة تاريخ شبه الجزيرة العربية. المباني المبنية على الطراز التقليدي تحتوي على فنون النقش والزخرفة ونوافير جميلة، مما يمنح المكان جمالية خاصة.
في السابق، كان المتحف قصرًا خاصًا لمؤسسه عبد الرؤوف خليل، ثم تحوّل إلى صرح ثقافي كبير متعدد الغرف، تُعرض فيه العملات والفخار والأسلحة والأثاث والملابس، ضمن جولات إرشادية تُعرف الزوار بالثقافة السعودية.
من أبرز معالمه "مجمع جميل" الذي يحتوي على 12 مبنى تقليديًا من القرن 19، و"الديوراما"، وهي عروض تفاعلية تنقل الزائر إلى عصور تاريخية مهمة مثل معركة أحد وحصار جدة. تسهم المعارض التوثيقية في شرح تطور الإسلام ودور المملكة في نشره.
ينظم المتحف فعاليات ثقافية وورش عمل في الحرف التقليدية مثل النسيج والفخار والخط العربي، إلى جانب عروض موسيقية وفنية مثل العرضة السعودية.
موقع متحف مدينة الطيبات الدولية: حي الفيصلية، جدة، المملكة العربية السعودية.
مواعيد العمل: السبت إلى الخميس، 8 صباحًا - 12 ظهرًا ومن 5 مساءً - 9 مساءً. الجمعة مغلق.
الدخول مجاني.
ناتالي كولينز
·15/10/2025