الجامع الكبير الذي يظهر جمال العمارة الإسلامية، إلى جانب الأسوار القديمة التي لا تزال شاهدة على ماضي المدينة.
المدينة العتيقة في المهدية تحافظ على طابعها التقليدي، وتمنح الزائر فرصة التجول في أزقة ضيقة تضم متاجر صغيرة تعرض منتجات يدوية مثل السجاد والفخار. وتوجد فيها معالم تاريخية مثل القصر الفاطمي والميناء القديم.
شواطئ المهدية تتميز برمالها الناعمة ومياهها الصافية، وتُعتبر مكانًا مناسبًا لمحبي السباحة والغوص. تحيط بها غابات الزيتون، مما يضيف منظرًا طبيعيًا يستقطب محبي المشي والأنشطة الخلوية.
المهدية ليست مجرد وجهة للاسترخاء، بل تجربة ثقافية شاملة. يقدم المطبخ المحلي أطباقًا تعتمد على السمك وزيت الزيتون، مثل "الكسكسي بالسمك" و"الطاجين"، إلى جانب الحلويات التونسية مثل "المقروض".
تُقام في المدينة فعاليات سنوية مثل مهرجان المهدية الدولي الذي يُظهر التراث المحلي من خلال عروض فنية وألعاب شعبية. كما تُنظم احتفالات دينية مثل المولد النبوي، مما يمنح المدينة طابعًا روحيًا وثقافيًا.
تُعد المهدية وجهة مناسبة لمن يبحث عن الهدوء والابتعاد عن الضجيج، حيث تتوفر أماكن إقامة محلية، وتتيح فرصة التفاعل مع السكان وتجربة عاداتهم اليومية.
للحصول على تجربة ممتعة، يُنصح بزيارة المهدية في الربيع أو الخريف. التنقل سهل عبر تأجير سيارات أو دراجات، ويُستحسن زيارة الأسواق المحلية وشراء الحرف اليدوية. تُقدّم المهدية تجربة سفر تونسية أصيلة، تجمع بين التاريخ، الطبيعة، والضيافة.
صوفيا مارتينيز
· 14/10/2025