ستة أماكن رائعة (وأكثر) لعشاق القهوة في منطقة الخبر بالمملكة العربية السعودية
ADVERTISEMENT

شهدت الخبر، المدينة الواقعة على الخليج العربي، تغيّرًا واضحًا في طريقة شرب القهوة، حتى صارت نقطة تجمع لمحبيها في السعودية. تقع قرب الدمام والظهران، وغالبية سكانها من الشباب، فاستقبلت المقاهي المتخصصة بأسلوب يمزج بين العادة القديمة والأفكار الجديدة.

تتنوع مقاهي الخبر. يقدم مارفا سبيشالتي كوفي تجربة هادئة تعتمد على بساطة

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

المكان وجودة حبوبه. يحضّر القهوة بعناية دون تكلف. أما Qaf Coffee Roasters ، فيُظهر تصميمه الحديث جانبًا من حبوبه المحمصة داخل المحل، وتُعطي النكهة نتيجة واضحة لذلك.

يمنح Caffeination زوّاره جدرانًا من الطوب المكشوف ومشروبات غير تقليدية مثل لاتيه اللافندر المثلج. يقدّم Tar’fay Café نفسه كمكان فني يجمع بين فنجان القهوة والفعاليات الأسبوعية التي يشارك فيها رسامون أو شعراء.

يُقام في Bohemia Art Café عزف حي كل أسبوع، والجو عامر بالضحك. يتخصص مقهى نورما تيراميسو في الحلوى، لكنه يضيف إلى قائمته تيراميسو الإسبريسو وكورتادو حلو المذاق، فيُرضي من يبحث عن السكريات مع الكافيين.

تخفي المدينة مقاهٍ صغيرة لا تلفت النظر: يتميز Camel Step بصوته المنخفض وباريستا يشرح لك أصل الحبة، يناسب Coffee Nation الطلبة بمساحته الواسعة وطاولاته الطويلة، يبيع Andes Coffee Roasters حبوبًا من مصادر متعددة وأدوات تحضير للبيت.

من يريد تجربة أكبر عدد من المقاهى يزورها خارج أوقات الازدحام؛ يكثر الناس يوم الجمعة. يُستخدم تطبيق أوبر للوصول بيسر، وتفتح المقاهي أبوابها للعائلات، مع ضرورة سؤال الزبائن قبل التقاط صور لهم.

ثقافة القهوة في الخبر تعكس وجه المدينة الحديث والمضياف. القهوة لا تُشرب هناك لمجرد التركيز، بل تُؤخذ كتجربة كاملة تجمع بين طعم الحبة، لوحة على الحائط، أو حديث عابر مع غريب.

باتريك رينولدز

باتريك رينولدز

·

15/10/2025

ADVERTISEMENT
حمص: كم عمر هذه المدينة السورية العريقة؟
ADVERTISEMENT

حمص واحدة من أقدم مدن العالم، تقع في وسط سوريا، بين البحر المتوسط ونهر الفرات، فجعلها موقعها محطة رئيسية للحضارات القديمة. أطلق عليها قديماً اسم «إيميسا»، عاش فيها الفينيقيون والآراميون، وحفريات علماء الآثار تُظهر بشراً سكنوا المنطقة منذ العصر الحجري، فيدل على سعة عمرها الطويل ومكانتها في تاريخ الشرق الأوسط.

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

في أيام الرومان، صارت حمص مركزاً دينياً كبيراً خصص لعبادة إله الشمس «إلاغابالوس»، وازدهرت تجارتها وثقافتها. حين انتقل الحكم إلى البيزنطيين، تحولت إلى مركز مسيحي، شُيّدت فيها كنائس، وارتفعت مكانتها المعمارية والثقافية، وبقيت آثار تلك الحقبة ظاهرة حتى الآن.

بعد الفتح الإسلامي، أصبحت حمص إدارياً وعسكرياً في الدولة الأموية، حافظت على طابعها الإسلامي من خلال المساجد والأسواق التي أُقيمت، وقاتلت أهلها لصد الحملات الصليبية، وشاهد القلاع والأسوار القديمة على تلك الأحداث.

في العصر الحديث، تبدّلت حمص إلى مدينة نابضة، استفاد موقعها فصار مركزاً زراعياً وتجارياً، وبرزت فيها جامعات ومستشفيات. خلال القرن العشرين، اتسعت أحياؤها، مع الحفاظ على طابعها القديم، فامتزجت البيوت التراثية بالمباني الجديدة.

في القرن الحادي والعشرين، ضربتها الحرب التي شهدتها سوريا، فهدّمت أجزاء من شوارعها ومعالمها. بدأت أعمال إعادة الإعمار، يُرمم الحجر تلو الآخر، وتُعمّر الأحياء التي تضررت.

حمص نموذج للتنوع الثقافي والتاريخي في سوريا، فيها تراث فينيقي وروماني وبيزنطي وإسلامي. يشاهد الزائر قلعة حمص، الأعمدة الرومانية، والمساجد القديمة التي تروي حكايات طويلة. رغم الصعوبات، تحافظ المدينة على هويتها، فتبقى وجهة ثقافية بارزة في العالم العربي.

جوشوا بيل

جوشوا بيل

·

15/10/2025

ADVERTISEMENT
نقوش بهلاء: ذاكرة الفن الصخري في عمق الصحراء العُمانية
ADVERTISEMENT

حكاية على صخرة

في أقاصي صحراء بهلاء بسلطنة عُمان، فوق سلاسل الجبال العارية، ترتسم خطوط حجرية قديمة تُعرف باسم «نقوش بهلاء». هي أقدم أشكال التعبير الفني في البلاد، وقد سُطّرت قبل ظهور الكتابة. حفرها الإنسان بأدوات حجرية خشنة، فجسّد حياته: غزالٌ يقفز، صياد يرمي، احتفال يرفع الأيدي، رمح وقوس.

موقع

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

استثنائي، بعيد عن العيون

النقوش تسكن صخورًا شاهقة، يتسلل إليها من يريد عبر مسالك وعرة. من يصل يجد الخطوط كما رسمها الإنسان قبل آلاف السنين؛ لم تبهت تفاصيلها، فهي شهادة على قدرة الإنسان الأول.

النقوش في بهلاء

مشهد الصيد يُظهر أن الطعام كان يُنال بالمطاردة، ورفع اليدين يُقرأ كطلب أو فرح. دوائر ومثلثات تتكرر، ربما ترمز لمعتقد أو موسم. كل خط هو وثيقة مرئية عن يوميات عُمان ما قبل التاريخ.

الفن الصخري كتراث عالمي

نقوش مشابهة تنتشر في سيت ومدحاء، لكن بهلاء تزدحم بالرسوم وتتنوع موضوعاتها وتبقى خطوطها واضحة. وزارة التراث تُعد ملفًا لإدراجها ضمن قائمة اليونسكو، لتبقى شاهدة على ذاكرة البشر.

بين التقاليد والعلم الحديث

الأهالي عرفوا الرسوم منذ الدهر وحفظوا حكاياتها عن الآباء. اليوم يأتي علماء الآثار، يقيسون تآكل السطح ويُقدّرون عمر الخطوط، فيقرأون الصخور بدقة أعمق.

سياحة ثقافية ناعمة

أصبحت النقوش محطة في الجولات الهادئة، يزورها من يحب التراث. الزيارات تُذكّر السكان بأن يمنعوا العبث، فالحفاظ يتطلب تهدئة الزحف ومراقبة الأقدام.

صخور تتكلم، لمن يصغي

نقوش بهلاء ليست حجارة صامتة؛ هي صفحات مفتوحة تروي كيف عاش الإنسان هنا قبل الحرف. يجب أن تبقى ماثلة للأبناء والأحفاد.

فيكتوريا كلارك

فيكتوريا كلارك

·

15/10/2025

ADVERTISEMENT