في حضن الطبيعة (جمال المحميات الطبيعية في الوطن العربي)

تُعد المحميات الطبيعية من أهم الوسائل للحفاظ على التنوع البيولوجي، فهي مناطق مخصصة لحماية النباتات والحيوانات، وبالتالي الحفاظ على النظام البيئي. وتُعد المحميات الطبيعية مناطق يُحظر فيها الصيد الجائر للحيوانات، وقطع الأشجار، وتجريف التربة، والبناء. والوطن العربي منطقة مترامية الأطراف يتنوع فيها المناخ من قاري إلى ساحلي إلى صحراوي، وبالتالي تتنوع فيه النباتات والحيوانات تبعًا لطبيعة كل دولة بل وكل منطقة. وعلى هذا الأساس، كان لزامًا على الحكومات الحفاظ على هذه الحيوانات والنباتات وعلى هذا النظام البيئي. بدأت فكرة إنشاء المحميات الطبيعية في العالم في أوائل القرن التاسع عشر، حيث تم إنشاء أول محمية طبيعية في العالم عام 1821م على يد عالم الطبيعة تشارلز واترنون.

متى أنشئت أول محمية طبيعية في الوطن العربي؟

بدأت فكرة إنشاء المحميات الطبيعية في الوطن العربي في مصر عام 1983م، حيث أُنشئت محمية رأس محمد وجزيرتي تيران وصنافير، ثم انطلقت بعدها مشاريع إنشاء المحميات الطبيعية في بقية أرجاء الوطن العربي. وفيما يلي عرض للمحميات الطبيعية في الوطن العربي

المحميات الطبيعية في الوطن العربي:

محمية رأس محمد:

تُعد محمية رأس محمد وجزيرتا تيران وصنافير جزءًا من منطقة سيناء التي تتميز بتنوع بيئي فريد من نوعه، مما أوجد تنوعًا حيويًا كبيرًا. ولو تم تطبيق معايير الحماية على سيناء بأكملها، لأصبحت محمية طبيعية كبرى، فهي تمتلك ثروة بيئية رائعة تستحق الحماية، تشمل النباتات والوديان والصخور والحيوانات البرية والبحرية. لذلك، تضم سيناء وحدها ما يقارب ثلث المحميات الطبيعية الموجودة في مصر، إذ تحتوي على سبع محميات طبيعية، أشهرها محمية رأس محمد وجزيرتي تيران وصنافير، الواقعة في جنوب سيناء عند ملتقى خليج السويس وخليج العقبة في أقصى جنوب شبه الجزيرة. تبلغ مساحة المحمية نحو 200 كيلومتر مربع، وموقعها المميز والفريد أكسبها تكوينات بديعة وشعابًا مرجانية نادرة وكائنات بحرية فريدة من نوعها.

محمية الزرانيق:

تُعد محمية الزرانيق إحدى أهم المناطق الرئيسية لهجرة الطيور في العالم، فهي تقع في ملتقى قارات العالم القديم: آسيا وأفريقيا وأوروبا. وتوجد بها أنواع من الطيور تُعد من أندر الأنواع في العالم، خاصةً في فصلي الخريف والربيع.

محمية سانت كاترين:

تُعد جبال سانت كاترين أعلى قمة جبلية في مصر. وتتميز محمية سانت كاترين بطبيعتها الخاصة، حيث توجد بها الآثار الدينية الرائعة، والتضاريس المميزة، والنظام النباتي الفريد.

محمية نبق:

تقع في المنطقة ما بين شرم الشيخ ودهب ووادي أم عدوي، وتتمتع هذه المحمية بطبيعة فريدة تجمع بين البيئة الجبلية والبيئة الصحراوية، مما أوجد بها تنوعًا حيوانيًا ونباتيًا كبيرًا. وتتميز أيضًا بوجود نبات المانجروف، وتُعد آخر المناطق التي يوجد بها هذا النبات.

محمية أبو جالوم:

تقع على خليج العقبة، وهي تجمع بين البيئة الصحراوية والجبلية التي تتخللها الوديان، بالإضافة إلى البيئة البحرية الغنية بشعابها المرجانية الجميلة والكائنات البحرية والأسماك الرائعة. وتوجد بها أيضًا مجموعة رائعة من الحيوانات البرية.

محمية طابا:

تُعد أحدث المحميات في سيناء.

ويوجد أيضًا العديد من المحميات الطبيعية في مصر، مثل محمية وادي الريان، ومحمية العميد، ومحمية علبة وغيرها. كما يوجد أيضًا العديد من المحميات الطبيعية في السعودية، مثل:

محمية الإمام عبد العزيز بن محمد ومحمية الأمير محمد بن سلمان وغابة يقام (نجران)

وغيرها أيضًا من المحميات الطبيعية في السعودية، كما توجد أيضًا العديد من المحميات الطبيعية في الأردن، وفي سوريا، وفي عُمان، وفي اليمن، وفي قطر، وفي لبنان، وفي المغرب، وفي أغلب البلاد العربية.

أكثر المقالات

toTop