الصورة عبر SLPix على pixabay

يشير مؤشر Savills Growth Hubs بأنه بحلول عام 2033 م ستحتل مدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية المرتبة الأولى بين أسرع 15 مدينة نموًا في العالم، وهي المدينة الوحيدة التي ظهرت في التقرير بنسبة نمو وصلت إلى 26٪ في النمو السكاني. يسلط إدراج العاصمة السعودية في التقرير الضوء على قدرة المدينة على التنمية وتوسيع الأعمال على النحو المحدد في الرؤية الاستراتيجية 2030. كما أن سكان المملكة العربية السعودية الشباب الذين تقل أعمارهم عن 35 عامًا بنسبة 67٪ هم نعمة كبيرة للتنمية الوطنية للبلاد. كما أن تطوير البنية التحتية والابتكار التكنولوجي يعيد تعريف المناخ الاقتصادي للمدينة. إن إمكانات التوظيف في البلاد هائلة أيضًا، حيث أن 67٪ من سكانها تقل أعمارهم عن 35 عامًا وهذا يساهم بشكل كبير في القوة الشرائية للسكان.

يؤكد الازدهار الملحوظ في نمو الشركات القاطنة بالعاصمة السعودية الرياض على إمكانات المدينة من ناحية النمو الوطني من خلال الخطط الاستراتيجية للمملكة العربية السعودية كرؤية 2030، حيث تهدف الدولة إلى زيادة الاستثمار الأجنبي في البلاد، ونجاحها في إنشاء 180 مقرًا إقليميًا للشركات في المملكة متخطية بذلك هدفها البالغ 160 مقرا إقليميا، مما يعطي مؤشرا و دليلا قويا على تميز مدينة الرياض الاقتصادي في المنصات العالمية.

الصورة عبر Akhilesh Sharma على unsplash

شهدت المملكة العربية السعودية مؤخرًا زيادة في الاستثمار الأجنبي المباشر. وفقًا للبيانات التي شاركتها الحكومة، كانت هناك زيادة بنسبة 5.6 في المائة في صافي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى 9.5 مليار ريال سعودي (2.53 مليار دولار) في الربع الأول من عام 2024 مقارنة بالعام السابق. 30 عامًا من الإعفاء الضريبي للمقر الإقليمي، وازدهار الأسواق، والفرص الواعدة هي بعض العوامل التي تجتذب الشركات الأجنبية إلى هذه المملكة العربية.

كان هناك تحول كبير في النمو من الغرب إلى الشرق وهذا يترك آثارًا كبيرة في سوق العقارات أيضًا. يشهد سوق العقارات نموًا هائلاً والطلب على المكاتب والمساحات اللوجستية والتصنيع والمنازل آخذ في الارتفاع أيضًا. كما أن ارتفاع الدخل الشخصي والثروة المتاحة يخلق فرصًا هائلة للتطورات في قطاعي الترفيه والتجزئة. وستترك هذه التطورات تأثيرًا كبيرًا على تنمية مدينة الرياض أيضًا.

الصورة عبر B.alotaby على commons.wikimedia.org

من المتوقع أن تشهد الرياض ارتفاعًا بنسبة 26٪ في النمو السكاني ؛ من 5.9 مليون إلى 9.2 مليون في العقد القادم، وهو في الواقع أحد الأصول لتنمية البلد. من المتوقع أن يؤدي هذا الازدهار السكاني إلى زيادة الاستثمار الحكومي في المشاريع الضخمة في البنية التحتية، والتحسينات المستمرة في وسائل الراحة والخدمات.

لا شك أن مدينة الرياض أثبتت أنها مدينة بها فرص استثمارية واعدة، حيث مرت بتحول ملحوظ في نموها الاقتصادي على مدى العقود القليلة الماضية. باعتبارها من أسرع المدن الحضرية نموًا في الشرق الأوسط، تتطور المدينة يومًا بعد يوم وتشهد تسارعًا واسع النطاق. إن الازدهار النفطي في السبعينيات هو الذي أدى إلى التحضر في العاصمة السعودية. لكن في وقت لاحق، بذلت المملكة جهودًا كبيرة لتنويع اقتصادها لتحمل تقلبات أسعار النفط ونقاط الضعف الأخرى. وقد مهد هذا الطريق لنمو ومرونة اقتصاد البلاد. تعمل المبادرات الاستراتيجية للحكومة مثل رؤية 2030 والمشاريع الضخمة كمحفز للنمو الاقتصادي للمدينة.

المناخ الصحراوي هو السائد في الرياض. يمكن توقع درجات حرارة عالية على مدار العام، لذا فمن الصعب التجول في شوارع الرياض بين الساعة 12.00 و 16.00 بسبب ارتفاع درجة الحرارة. لا يوجد هطول للأمطار في يونيو. لهذا السبب، لوحظ أن الوقت الأكثر جفافاً في السنة في هذه الفترة. أكثر شهور السنة أمطارًا هو شهر مارس. يبلغ متوسط درجة الحرارة السنوية في الرياض حوالي 26 درجة مئوية.

الصورة عبر B.alotaby على commons.wikimedia.org

يمكنك السفر إلى الرياض في أي وقت من السنة. خلال فصل الصيف، يمكن أن تصل درجة الحرارة إلى 50 درجة مئوية في الرياض. لهذا السبب، قد تفكر في الذهاب إلى الرياض في أشهر الشتاء حتى لا تتعرض للطقس الجاف في الصيف. إحدى السمات البارزة للمناخ الصحراوي هي أن درجة الحرارة مرتفعة أثناء النهار وباردة أثناء الليل. بغض النظر عن ارتفاع درجة الحرارة في الرياض، قد تواجه طقسًا باردًا خطيرًا في الليل.

في الختام، يؤكد الاعتراف بالرياض كواحدة من أفضل 15 مدينة نامية من قبل مؤشر Savills Growth Hubs على الطبيعة الديناميكية والتحول الطموح للمدينة في المستقبل. من خلال الخطط الاستراتيجية مثل رؤية 2030، وتسير المدينة في طريقها لتنويع اقتصادها وتعزيز بنيتها التحتية ونوعية الحياة والعروض الثقافية. تعمل كمغناطيس للاستثمارات العالمية، وتنمو كمركز للابتكار والمواهب والسياحة. من خلال معالجة نقاط ضعفها، كانت المدينة مرنة وملتزمة بتحقيق نمو مستدام وقد وضع هذا نفسها في المجال العالمي للنمو الاقتصادي. يعد نمو الرياض مثالًا مقنعًا على كيف يمكن لخطة استراتيجية وجهود تنويع منهجية أن تعزز تنمية البلاد في عالم تنافسي.