button icon
صورة الخلفيّة
button icon
بطاقات دُعاء
button icon
رمضان مبارك
button icon
بطاقة الإجابة

8 مراحل يتطور كيان الأسرة من خلالهم

الأسرة هي نواة المجتمع. أفراد الأسرة لا يمثلون أفراد بداخل الأسرة فقط وإنما يمثلون أفراد المجتمع أيضا وقيام هؤلاء الأفراد بواجباتهم وحصولهم على حقوقهم يجعل منهم أفراد مثمرين في الأسرة والمجتمع أيضا. تبدأ الأسرة بزواج الخطيبين وتكوين الأسرة الصغيرة في مرحلتها الأولى ثم تتطور تلك الأسرة من خلال عدة مراحل. يتزوج الكثير من الناس بدون فهم مراحل تطور الأسرة ويصبح التأقلم مع التغيرات عملية صعبة. لا تنسوا أن التطور دائما ما ينطوي علي تغيرات ومراحل نمو. عندما تبدأ أسرة تبدأ الحياة في الدخول في دائرة طرف آخر. حيث لا ينتهي العالم بوجودك. الأن أصبحت مسئولا عن سعادتك ونموك وسعادة ونمو طرف آخر. في السطور التالية نصحبك في رحلة ربما تكون في بدايتها أو منتصفها أو حتى في مراحلها الأخيرة ولكنك بالتأكيد ستجد نفسك بين السطور.

1-مرحلة ما قبل تكوين الأسرة:

في تلك المرحلة تبدأ بأختيار شريك الحياة ثم تعقد الخطبة ويبدأ التحضير للزواج. أختيار شريك الحياة مسألة هامة جدا ويتوقف عليها 50% من سعادتك و استقرار أسرتك ونموها. لا يجب التعجل أبدا أو الإقدام علي تلك الخطوة دوت التفكير الجاد. ضع أولوياتك في شريك الحياة بوضوح. فكر فيما يمكنك التنازل عنه وما يستحيل التنازل عنه. التوافق بين الطرفين هام جدا. أجعل تلك المرحلة أختبار لنفسك إذا كنت مستعد للمسؤولية أم تحتاج المزيد من الوقت. لا تستهلك معظم الوقت في تجهيز منزل الزوجية وشراء مستلزمات الزواج.

2- الزواج وتكوين الأسرة "ما قبل الطفل الأول":

تلك المرحلة تبدأ بالزواج وهى مزيج بين السعادة والتحديات. تسمى مرحلة شهر العسل وذلك لأنها مرحلة التمتع بالحياة والخروج والتنزه وزيارات الأهل والأصدقاء وبعض المسؤوليات المحددة والتي علي الأغلب يتشارك فيها الطرفين برضا. لكنها أيضا مرحلة مليئة بالتحديات. الاعتياد على منزل جديد والتنازل على منزل الأهل، الاعتياد علي طباع شخص مختلف عن الأسرة ومختلف عنك. الاستقلالية التامة بعيدا عن الأسرة. إتخاذ القرارات البسيطة والكبيرة بنفسك. تذكر أن أختيارك الشريك الصحيح في المرحلة الأولي يساعدك في تلك المرحلة. الشريك المتوافق الداعم يمكنه أن يجعل تلك المرحلة أسهل وأكثر سلاسة.

صورة OlcayErtem من Pixabay

3- الإنجاب :

تبدأ تلك المرحلة من بداية إنجاب الطفل الأول وتستمر حتى بلوغ الطفل العامين. هي أيضا مرحلة تمزج بين السعادة والتحديات والصعوبات الجديدة مثل المرحلة الثانية. تعتبر تلك المرحلة مرهقة على كل المستويات، فهي مرهقة ماديا وبدنيا. مصاريف لا حصر لها و ساعات نوم أقل ومجهود بدني مضاعف لاعتماد الرضيع كليا على الوالدين. لم تصبح مسؤول عن فرد واحد وإنما فردين. قد تنشأ بعض الخلافات حول المسؤوليات نحو الرضيع وعدم تشارك المسؤوليات له أثر سلبي جدا على تطور الأسرة بسلاسة. أحد تحديات تلك المرحلة هي أن يوفر الوالدين وقتا لأنفسهم أيضا وقد يلاحظ فتور في العلاقة لذا؛ يجب مراعاة توفير بعض الوقت لتبادل الحوار والاشتراك في نشاط يوميا وآخر في نهاية الأسبوع للحفاظ على العلاقة.

ننصحكم بشدة عدم الإقبال علي تلك المرحلة قبل الاستعداد لها نفسيا وتربويا والأتفاق علي تشارك المسؤولية. وجود طفل في الأسرة يغير ديناميكيات العلاقة كليا لقد أصبحت أم ولقد أصبحت أب وهذا يأتي مع سعادة لا توصف ومسؤوليات كبيرة لا يجب أن يستهان بها.

4- أسرة ما قبل المدرسة:

الأسرة في تلك المرحلة تضم طفل واحد أو أكثر تندرج أعمارهم بين عامين و 5 أو 6 أعوام. بعض الأسر تلحق طفلها بالحضانة والبعض الأخر يترك الأطفال في رعاية الأم إذا كانت غير عاملة أو أحد الأقارب مثل الأجداد إذا كانت الأم عاملة. في تلك المرحلة يكون الوالدين قد كونا روتينا يوميا يساعدهم بشكل أفضل عن المرحلة السابقة وعلى الرغم من المسؤوليات والضغوط إلا أن تلك المرحلة تنطوي على قدر أفضل من التأقلم والاعتياد

صورة Yunus Tuğ من Unsplash

5- أسرة سن المدرسة:

في تلك المرحلة يبدأ أكبر الأطفال الدراسة في المدرسة وغالبا تندرج الأسر ذات أطفال سن 5 أو 6 سنوات وحتى 12 سنة أو مرحلة ما قبل المراهقة. تزيد المسؤوليات بشكل ملحوظ حيث الواجبات المدرسية والأنشطة الأخرى التي يبدأ الأطفال في ممارستها. في تلك المرحلة يبدأ الأطفال في تكوين علاقات خارج إطار الأسرة ويحتاجون للتفاعل مع الأفراد الجدد. علي سبيل المثال، أصدقاء الدراسة أو زملاء الأنشطة أو فرق الألعاب الرياضية في حالة ما كان أطفالكم يمارسون الرياضة. مشاركة المسؤولية في تلك المرحلة لا تقل أهمية أبدا عن المراحل السابقة.

تذكروا أن الانخراط في حياة أطفالكم في تلك المرحلة وكسب ودهم هو الطريق الوحيد لمراهقة أقل تحديات. إذا ما نجحتم في بناء الثقة مع أطفالكم في تلك المرحلة وحققتم بناء صداقة ممزوجة بالاحترام معهم فإن مرحلة المراهقة ستسير بشكل مقبول وإن لم تخلو من التحديات.

صورة Patricia Prudente من Unsplash

6- أسرة سن المراهقة:

تلك المرحلة يكون طفل واحد أو أكثر بين عمر 12 و 19 عام. في تلك المرحلة بعض الأسر تشعر أنها سفينة في بحر عاصف. أنت تقوم بنفس مسؤوليات المرحلة السابقة ولكنك أيضا تمر بتقلبات طفلك المراهق. يسعى الأطفال أثناء مرحلة المراهقة لتحقيق بعض الأستقلال وتكون مشاعرهم متقلبة ومزاجهم أيضا متقلب ويتسمون بالعند وسرعة الغضب. لا تلوم طفلك نمو جسمه في تلك المرحلة يغمره بمشاعر كبيرة جدا لا يستطيع التعامل معها بسلاسة. أعطيه بعض المساحة ليشعر بالاستقلال ولكن كن متأكدا من وضع بعض القوانين التي لا يمكن التنازل عنها. لا توبخه بإستمرار، أعطه قدر من الثقة، الأن يمكنك التأكد من أن الصداقة التي بنيتها معه في المرحلة السابقة ستؤتى ببعض الثمر. لا تتصرف بالندية مع طفلك ولكن أنصحه بهدوء وأشرح له العواقب وأترك له الإختيار. حتما سيخطأ أحيانا مثلما كنت أنت في عمره. ولكنه سيتعلم من أخطائه ويبدأ من جديد.

7- أسرة منطلقة:

في تلك المرحلة يبدأ أطفالكم في الدراسة الجامعية أو العمل وتقل مسؤولياتكم بشكل ملحوظ. أحرص على أن يكون أبنك/أو بنتك مستعدين للاستقلال وتحمل المسؤولية. الود والصداقة التي قمت ببنائها على مر السنوات ستبقى الأسرة مترابطة في تلك المرحلة.

8- أسرة بالغة "أسرة العش الفارغ":

تلك المرحلة تمثل الأسرة بعد دخول أبناؤهم لحياتهم الخاصة البالغة المستقلة. ويوجد عدة أشكال لتلك الأسرة. بعض الأبناء يستمرون في العيش في المنزل ولكنهم مستقلين، البعض الأخر يبدأ أسرة خاصة به. بعض الآباء ينتقلون للعيش مع أبنائهم لتلقي الرعاية. بعض الأبناء يتركون الأحفاد في رعاية الأجداد يوميا وغيرها من الأنماط.

صورة ParentiPacek من Pixabay

المزيد من المقالات