تهديد الهجمات الإلكترونية يثير قلق رؤساء البنوك في المملكة المتحدة

أعرب إيان ستيوارت، الرئيس التنفيذي لبنك HSBC UK، عن قلقه العميق من تهديد الهجمات الإلكترونية، مشيرًا إلى أنها "تجعلني أستيقظ في الليل". خلال جلسة استماع أمام لجنة الخزانة في البرلمان، أكد ستيوارت أن الأمن السيبراني يعد من أولويات البنك، وأن معالجة الثغرات التقنية تمثل تكلفة ضخمة للقطاع المصرفي.

تحدث ستيوارت عن التحديات التي تواجهها البنوك في مواجهة الهجمات الإلكترونية، مشيرًا إلى أن "الهجمات تحدث باستمرار". كما أشار إلى أن البنوك في المملكة المتحدة، بما في ذلك Barclays وLloyds وNationwide، شهدت 158 فشلًا تقنيًا بين يناير وفبراير من هذا العام.

في الآونة الأخيرة، تعرضت متاجر مثل Co-op وMarks & Spencer لاضطرابات شديدة نتيجة هجمات قراصنة، مما يبرز الحاجة الملحة لتعزيز الأمن السيبراني في جميع القطاعات.

التكاليف المرتبطة بالأمن السيبراني

  • استثمار البنوك في أنظمة تكنولوجيا المعلومات:
    • مئات الملايين من الجنيهات الإسترلينية تُستثمر لتحسين الأنظمة.
    • معالجة 1000 عملية دفع في الثانية.
    • إجراء 8000 تغيير وتحديث تقني أسبوعيًا.

أوضحت ليزا فورت، من شركة Red Goat للأمن السيبراني، أن الهجمات الإلكترونية تتزايد بشكل كبير، وأنه من المحتمل أن تتعرض الشركات لهجمات في المستقبل. وأكدت أن "الهجمات أصبحت أكثر كفاءة من حيث تحقيق الأرباح".

تأثير الهجمات على الثقة العامة

أشار البروفيسور أولي باكلي، خبير الأمن السيبراني في جامعة لوفبورو، إلى أن الهجمات على المؤسسات المالية أصبحت "لا هوادة فيها" و"تزداد تعقيدًا". وأكد أن هذه الهجمات لا تؤثر فقط على البيانات الشخصية للعملاء، بل تهدد الثقة في النظام المالي بأكمله.

حوادث بارزة

  • باركليز: تعرض البنك لانقطاع كبير في الخدمة في يناير، مما أثر على العديد من العملاء في يوم دفع الرواتب.
  • HSBC: شهدت مشاكل تقنية في فبراير أثرت على 1.2 مليون عميل.

في ختام الجلسة، أعرب ستيوارت عن قلقه من أن الهجمات الإلكترونية ليست مجرد تهديد فردي، بل يمكن أن تؤثر على الأسواق والثقة العامة، مما يستدعي استجابة سريعة وفعالة من جميع البنوك.

أكثر المقالات

toTop